الرئتان وتبادل الغازات

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

ف فيما يهتم بقية الجهاز التنفسي بنقل الهواء إلى داخل الجسم وإلى خارجه، تتوقف وظيفة الرئتين على إرسال الأكسجين إلى مجرى الدم وطرد ثاني أكسيد الكربون خارجه. تملأ الرئتان، اللتان تشبهان المخروط بالشكل، معظم التجويف الصدري باستثناء المنصف المركزي الذي يحتوي القلب، والأوعية الدموية الرئيسية، والرغامى، والشعب الهوائية والمريء. تمتد قمة كل رئة فوق الترقوة فيما تستقر قاعدتها على الحجاب

الحاجز، وهو صفيحة من العضلات تفصل الصدر عن البطن وتلعب دوراً رئيسياً في التنفس (انظر الصفحات 78-79). ويحيط بالرئتين ويحميهما القفص الصدري، الذي يُشكَّل من القص والأضلاع، والمقطع الصدري للعمود الفقري. ويحيط بكل رئة غشاء جنبي مضاعف، أو الجَنبة: وتبطن الجنبة الخارجية التجويف الصدري من الداخل والسطح العلوي للحجاب الحاجز فيما تغطي الجنبة الداخلية الرئتين. ويضمن

السائل الجنبي الذي تفرزه الأغشية الجنبية انزلاق الرئتين فوق الجدار الصدري بشكل سلس ودون ألم أثناء التنفس. وتنقسم كل رئة إلى فصوص بواسطة الشقوق السطحية: ولدى الرئة اليمنى شقان وثلاثة فصوص فيما لدى الرئة اليسرى شق واحد وفصان وهي أصغر من شقيقتها بسبب تَثلُّم في سطحها الوسطي يسمى الثُلمة القلبية التي تؤمن مكاناً (مجالاً) للقلب.