علوم الأرض والجيولوجيا

العواصف الاستوائية

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

إن تشكل العواصف (والأعاصير على وجه الخصوص) تمثل تداخلا آخر بين سطح المحيط والغلاف الجوي فوقه والذي يكون عنيفا. وفي المناطق الاستوائية والتي تتجاوز درجة حرارة المياه السطحية فيها ٢٧ درجة مئوية (٨٠ درجة فهرينهايتية)، يتحرر بخار الماء والحرارة إلى الغلاف الجوي. وبتحرر الهواء ويصبح أقل كثافة وبالتالي فانه يتصاعد في الغلاف الجوي بشكل متسارع مشكلا نمطا حلزونيا. وبتصاعد انتشار الهواء الرطب المحمل، فان الطاقة تتحرر على شكل حرارة في التكاثف وتزداد سرعة الرياح. ويشكل مركز (أو عين) مثل تلك الأعاصير أقاليم هادئة ذات ضغط منخفض، فيما تمثل الغيوم الركامية النوع والتي تدور حول مركز العاصفة المناطق ذات الرياح الأكبر سرعة وذات هطول أمطار شديدة الغزارة.

لقد بلغ محيط اعصار جيلبيرت ١٥٠٠ كيلومتر (٩٠٠ ميل)، والذي ضرب منطقة خليج المكسيك في عام ١٩٨٨، وعلى الرغم من أن حركة انتقال العاصفة تراوحت بين سرعة ١٨ – ٢٥ كيلومتر/ساعة (١٢ – ١٦ ميل/ساعة)، فقد بلغت سرعة الرياح حول مركز العاصفة ٣٢٠ كيلومتر / ساعة (٢٠٠ ميل / ساعة)، وقد بلغ الضغط في عين الاعصار مستوى قياسيا منخفضا هو ٨٨٥ ميليبار. وترتبط سرعة الرياح في مثل تلك العواصف الاستوائية بعلاقة عكسية مع ضغط الهواء في مركز العاصفة – كلما قل الضغط في المركز كلما زادت سرعة الرياح.

ولدى مرور الاعصار فوق الأرض فانه يبدأ بفقدان قوته نظرا لقطع مصدر الطاقة القادمة من المحيط الأكثر دفئا، بالاضافة إلى زيادة الاحتكاك مع سطح الأرض الذي يعرقل النمط الدوراني للرياح. ويتبع مثل تلك العواصف ارتفاع في سطح البحر وأمطار غزيرة، حيث كان اعصار جيلبيرت مصحوبا بارتفاع في الأمواج بلغ ٦ أمتار (٢٠ قدم) وهطول أمطار تراوح بين ٢٥٠ إلى ٣٨٠ ميليمتر (١٠ – ١٥ انش) والذي هطل في خلال ساعات قليلة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى