علوم الأرض والجيولوجيا

كيفية فحص الأطفال الصخور واختبارها

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

كيفية فحص الأطفال الصخور علوم الأرض والجيولوجيا

يستطيع الأطفال في البداية فحص الصخور من جميع الجوانب الممكنة، فيدرسون اللون والتركيب والشكل والملمس والرائحة.. هذا وقد تبدو العينة مختلفة عندما تكون رطبة، ويجب توفير العدسات المكبرة والميكروسكوبات.

وإن عمل الأطفال بشكل ثنائي لإيجاد اكبر عدد ممكن من التشابه والإختلاف بين صخرتين فقط، يعني توفير ملاحظات أكثر تفصيلا مما لو حاول الأطفال ملاحظة عدد كبير من الصخور.

ومن المرجح أن يأتي الأطفال بأوجه أكثر للمقارنة كلما كانت الصخرتان مختلفتين أكثر، وإذا أعطي الأطفال أنواعا مختلفة من أقلام الرصاص وألوان الشمع والألوان المائية، فقد يمكنهم أيضا تسجيل شكل الصخرة وألوانها باستخدام الميكروسكوب.

وما أن يتم الأطفال دراسة بعض الصخور بالتفصيل، فإنه يجب أن يصبحوا قادرين على اقتراح كيفية تصنيفها، مثل أن يتم ذلك على أساس اللون أو الشكل أو الصلابة أو التركيب، وقد يكونون قادرين على اقتراح بعض الطرق لاختبار الصخور بأنفسهم، ويستطيع المعلم استخدام هذه الأفكار كقاعدة، واقتراح أشياء أخرى يمكنهم اختبارها، ويستطيع الأطفال تصميم جدول مشابه لجدول (8-2) لتسجيل ملاحظاتهم.

 

وعند دراسة الأطفال لألوان الصخرة يمكنهم كسر قطعة صغيرة باستخدام المطرقة – ما لم تكن هذه الصخرة عينة ثمينة من المتحف – لملاحظة الألوان التي لم تتأثر بالهواء، حيث إن عملية التجوية يمكنها أن تغير اللون، وعند استخدام المطرقة فإنه يجب تغطية الحجر بقطعة قماش لمنع القطع المتطايرة، كما يجب ارتداء نظارات الأمان لحماية العين، وسيستطيع الأطفال التعليق أيضا على مدى سهولة كسر الصخر، وإذا ما كانت تنفصل بسهولة على طول التشققات الطبيعية فيه، وذلك مثل الإردواز.

وعندما ينظر الأطفال لتركيب الصخر، فقد يلاحظون أن بعض الصخور تتكون من نوع واحد من المواد فقط، في حين أن بعضها الآخر يتكون من نوعين أو أكثر، وإذا لاحظوا بدقة فسيرون أن بعضها ذات زوايا أو متبلورة، والأخرى حبيبية.

فالجرانيت مثال على الصخر ذي الزوايا المتداخلة المتبلورة.. هذه الصخور كانت في أصلها بحالة منصهرة، وعندما بردت تكونت البلّورات. وأما الصخور الرسوبية مثل الحجر الرملي، فعادة ما تتكون من أجزاء حبيبية من صخور متكسرة ورمل متماسكين معا. وفي الصخور الرسوبية يمكن رؤية الأجزاء الرملية أو الصخور الصغيرة بوضوح، وهي عادة ما تكون هشة ويمكن كسرها بسهولة. ويستطيع الأطفال ابتكار اختبارهم الخاص لتحديد مدى صلابة الصخور المختلفة.

 

وقد يقترحون حساب عدد المرات التي يضربون بها الحجر بمطرقة لكسرها، ولكن إذا لم تضرب المطرقة بنفس القوة في كل مرة، أو أن الصخر انكسر على طول الشقوق الطبيعية فيه، فإن الاختبار لن يكون صحيحا، وهذا ما يجب على الأطفال أخذه بعين الاعتبار عند تصميم تجربتهم.

إن الصلابة في الصخور تعني عادة مدى سهولة خدشها، ولذلك يستطيع الأطفال اختراع اختبار للخدش، وفي هذه الحالة يمكنهم جمع مواد مختلفة تتفاوت بفاعليتها في الخدش.

وقد يختارون إبرة الحياكة البلاستيكية، ومسماراً ، وعملة معدنية وقلم رصاص. وفي البداية ينبغي ترتيب هذه الخدوش، وذلك بمقارنتها مثلا بعمق الخدش الناتج على قطعة من خشب البلزا، وما أن يقرروا مجموعة من المواد الخادشة، فيمكنهم عندئذ اختبار صخورهم.. ومن المهم تذكر أن الخادش يجب أن يحاول أن ينفذ خلال السطح الخارجي، وليس مجرد وضع علامة عليه.

وإذا قام الأطفال مسبقا ببعض الأعمال على الإزاحة والكثافة، فيمكنهم حساب ثقل (1سم3) (السنتيمتر المكعب) لكل صخرة، وإذا لم يتم إخبارهم مسبقا بكيفية تنفيذ ذلك، فإن ذلك سيتيح الفرصة للمعلم لتقييم ما إذا كان الأطفال قادرين على تطبيق معلوماتهم السابقة وخبراتهم في المواقف الجديدة، حيث يحتاج الأطفال في البداية لإيجاد حجم الصخرة، وذلك بإنزالها في الماء وتسجيل الإزاحة، وبعد وزن الصخر يمكنهم حساب ثقل السنتيمتر المكعب منه.

 

وقد يكون الفصل خلال استخدامه للبوصلة قد ناقش تذبذب قراءاتها بسبب الصخور الحاوية للحديد، وهذه فرصة لتجديد المعلومات في ذلك العمل، وذلك بتعرُّف الصخور المغناطيسية.

إن الصخور التي تنكسر بسهولة، أو يمكن إذابتها في الماء أو الحمض، تكون سريعة التجوية، ويستطيع الأطفال التعرف على هذه الصخور بملاحظة قطع الصخور، إن كانت تنغمر بالماء عند تحريكها بخفة فيه، أو أن الماء يصبح معكرا بالجزيئات المعلقة فيه.

ويمكن التحقق من تأثير الحمض بوضع قطرات من الخل على الصخرة، وملاحظة فوران لاسطح، أو تكوّن الفقاعات عليه.

والصخور الحاوية لكربونات الكالسيوم مثل الطباشير والرخام والحجر الجيري تطلق غازاً عند تفاعلها مع الحمض، وعندما يحوي المطر على مستوى عال من الحمض، فإن المباني المصنوعة من هذه المواد يتم تجويتها بسهولة.

وعندما ينتهي الأطفال من اختبار الصخور يمكنهم مناقشة طرق تصنيفها في مجموعات، آخذين بعين الاعتبار عدة خواص.. وعند هذه النقطة قد يوم المعلم تعريفهم على التصنيفات الرئيسة الثلاث للصخور التي يستخدمها الجيولوجيون.. أي المتحولة، والنارية، والرسوبية، وهنا تظهر الحاجة إلى المصادر الثانوية لتوضيح الفروق.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى