البيولوجيا وعلوم الحياة

جذع الدماغ

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

باعتباره «الطيار الآلي» في الجسم يتحكم جذع الدماغ بالعمليات الضرورية للحياة، مثل التنفس وضربات القلب، كما يولد مجموعة من السلوكيات المبرمجة آلياً، مثل مُنْعَكَس الجُفول (الفَزَع). وله قنوات (مَسَالك) من ألياف عصبية تربط المخ والمخيخ بالحبل الشوكي تقوم على تَرْحيل المعلومات بين مراكز الدماغ ‘الأعلى’ وبقية أنحاء الجسم. ويلعب تشكيله الشبكي دوراً رئيسياً في التحكم بالوعي لإنتاج النمط اليومي لليقظة والنوم بالمشاركة مع الوطاء.

ويبلغ طول كل جزء من جذع الدماغ حوالي 2.5 سم (1 إنش). وهذه الأجزاء من الأسفل للأعلى هي على النحو التالي:

• البَصَلة، أو النخاع المستطيل، وتحتوي

عدة مراكز حركية. المركز القلبي الوعائي يتحكم بمعدل وقوة تقلصات القلب لتلبية احتياجات الجسم وتنظيم ضغط الدم. المركز التنفسي (مع مركز مُنَظِّم التنفس في الجِسر) يتحكم بمعدل التنفس وعمقه من خلال نظام تغذية استرجاعية سلبية (تَلقيمٌ رَاجِعٌ سَلبيّ) يتغير بواسطته معدل التنفس حسب معدلات ثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم. وهناك مراكز أخرى مسئولة عن التقيؤ، والفُوَاق (الحازوقة)، والعطس، والسعال.

• الجِسْر – المقطع المتوسط المنتفخ من جذع الدماغ – يُرحِّل المعلومات بين بقية الدماغ

والحبل الشوكي. وهناك بعض الألياف التي تؤمّن الربط بين الأنصاف المخية والمخيخ الذي يقع في ظهر الجسر.

• الدماغ المتوسط: يقع في قمة جذع الدماغ. وهو مركز للمُنْعَكَسات يتحكم بالحركة الواعية جزئياً للعيون، والرأس، والرقبة استجابةً للمحرضات المرئية الخارجية، ويولد الدوران (الالتفاف) المفاجئ للرأس – منعكس الجُفُول (الفزع) – استجابة لمحرِّض الصوت. وله علاقة أيضاً باستجابة «الكر والفر» بواسطة ربط اللوزة والنظام العصبي الآلي.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى