علم الفلك

كليمنتين و بروسبكتر و سمارت 1

2013 أطلس الكون

مور ، السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

كليمنتين و بروسبكتر و سمارت 1

سميت البعثة القمرية كليمنتين عام 1994 نسبة إلى أغنية أمريكية قديمة عن المناجم لأنه كان من المفترض أن يذهب المسبار إلى كويكب بعد الانتهاء من القمر، و كان قد اقترح أنه من الممكن القيام بأعمال تنجيمية على الكويكبات مستقبلا.

وقد مولت كل من ناسا و ووزارة الدفاع الأمريكية رحلة كليمنتين تمويلا جزئيا، فأرادت السلطات العسكرية اختبار أجهزة و تقنيات قادرة على تحديد مواقع الصواريخ القذفية المعادية وكان الذهاب إلى القمر هو الطريقة الوحيدة لتفادي القوانين الصارمة حول هذا الموضوع. وبهذا استطاعت الوزارة اختبار نظامها المضاد للصواريخ القذفية والقيام في نفس الوقت بأعمال علمية مفيدة.

أطلق كلمنتين في 24 يناير 1994 من قاعدة السلاح الجوي في كاليفورنيا وبدأ بعدها برنامجه الأرضي. كان وزنه 140 كيلوغرام (300 رطل) وكان يحمل مصفوفة من المستشعرات المتقدمة، وبعد إتمام هذه الجزئية من الرحلة قام بالعديد من المناورات حتى دخل في مدار القمر في 21 فبراير 1995 حيث دار حول القمر في مسار مائل بشدة لمدة 71 يوما والذي نقله من مسافة 415 كيلومتر (260 ميل) إلى 2940 كيلومتر (1830 ميل) من القمر. وبهذا اكتمل برنامج أبحاث كامل بنجاح.
 

فحص مسبار كليمنتين السطح الكامل للقمر وتم أخذ قياسات عديدة للجاذبية والتقطت صورا رائعة، فالمسار المائل للمسبار مكنه من وضع خرائط للمناطق القطبية تفوق في دقتها كل ما كان موجودا من قبل. على سبيل المثال، حصل على صورا مفصلة لحوض آيتكين الشاسع في قطب الجنوبي الذي يبلغ قطره 2250 كيلومتر (1400 ميل) وعمقه 12 كيلومتر (7 ميل)، وأيضا حوض مندل-ريدبيرج الذي يبلغ قطره 630 كيلومتر (390 ميل) وهو أقل بروزا لأنه مغطى بطبقة كثيفة من الغبار مصدرها البحر الشرقي المجاور.

وقد زُعِم أن كليمنتين كشف عما يشير إلى وجود جليد داخل بعض الفوهات القطبية التي دائما ما يكون قعرها مظللا ولكن احتمال وجود جليد في بيئة كتلك للقمر لم يبد واردا إطلاقا. خرج كليمنتين من مدار القمر في 3 مايو 1995 وكان من المفترض أن يلتقي بكويكب صغير اسمه جيوغرافوس ولكن خطئا ما في البرمجة أدى إلى إلغاء هذا الجزء.

انطلق المسبار القمري التالي، بروسبكتر، في 3 يناير 1998 وأجرى مسحا شاملا مفصلا للقمر، وفي 31 يوليو 1999 اصطدم عمدا بفوهة قطبية على أمل أن يكشف عن وجود مياه في الحطام، ولكنه لم تظهر أي علامات تشير إلى ذلك وتم التخلي عن فكرة وجود جليد في القمر.

أطلق المسبار الأوروبي سمارت-1 في 27 سبتمبر 2003 على متن صاروخ آريان 5، واستخدم الدفع الأيوني ودافع زيون واستغرق مدة 13 شهرا و نصف الشهر للوصول إلى القمر، إذ دخل في مدار القمر في 15 نوفمبر 2004 وبدأ برنامجا للأبحاث العامة والتصوير مدته 3 سنوات وكان ناجحا للغاية (SMART اختصار أولي لرحلات صغيرة لأبحاث متقدمة في التكنولوجيا). وفي نهاية مهمته، اصطدم عمدا بسطح القمر وأيضا لم يوجد في الحطام المقذوف ما يشير إلى وجود مادة جليدية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى