أحداث تاريخية

قضية جثة الرجل العائمة في البحر

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

قضية جثة الرجل جثة الرجل العائمة في البحر أحداث تاريخية البيولوجيا وعلوم الحياة

وجدت جثة شخص متوفٍ بحزام نجاة في بحر البلطيق المفتوح قرب جزيرة أولاند السويدية بتاريخ 4 يونيو 1966.

وقد عمل الشخص المتوفي على متن سفينة فنلندية غرقت في بحر البلطيق بتاريخ 14 يناير 1966. لهذا فالرجل ميت منذ حوالي 4 أشهر ونصف.

كانت الأعضاء الداخلية في الجسم متفسخة بشكل كبير واختفت الأجزاء الطرية من الوجه والصدر بفعل التفسخ. وقد حصل تشكل للشمع على الجثة في جزء منها.

أخذت الجثة إلى هلسنكي وتم القيام بتشريح فوري لها بتاريخ 10 يونيو 1966 عندما تم اكتشاف يرقات ذباب بطول 10 – 12 مم في الصدر. لم تكن محاولة تربية اليرقات ناجحة. وقد تم التأكد من يرقتين حفظتا في محلول الإيثانول وكانتا تمثلان نوع الذباب المسمى بـ Coelopa frigida (fallen) من فصيلة Coelopidae.

الاستنتاجات القائمة على المعطيات الحشرية: يقتصر وجود الذبابة Coelopa frigida على الحطام الموجود على شاطئ البحر (Backlund 1945، Remmert 1965). لهذا دل ظهورها على الجثة الميتة على أن الجثة في مرحلة ما كانت موجودة على شاطئ البحر.

ولأن البلطيق ما يزال بارداً في شهر مايو وفي أوائل يونيو فربما كان عمر اليرقات من 2 – 3 أسابيع. تم وضع بيض الذباب المعدني بشكل واضح في النصف الأول من شهر مايو.

 

ويدعم عدم وجود يرقات الذباب هذا الافتراض، حيث لا يبدأ انجذاب الحشرات نحو الجثث الموجودة على شواطئ البلطيق إلا في النصف الأخير من شهر مايو (Nuorteva و Laurikaimen 1964).

لذا، يمكن الإستنتاج بأن البحار المتوفي في حزام النجاة قد طفى وتحرك إلى المنطقة المحاذية للشاطئ خلال الجزء الأول من شهر مايو.

صحة الاستنتاجات: لا يوجد دليل بشأن كيفية طفي جثة الرجل على الماء في البلطيق لكن الاستنتاجات أكيدة.

في القضية الحالية، ليس للاستنتاجات الحشرية أية أهمية جنائية لكنها توضح القيمة الجنائية للذبابة Coelopa frigida كإشارة إلى أن الجثة المتوفية كانت في مرحلة ما على شاطئ البحر.

كما توضح هذه الاستنتاجات إمكانية تقدير الترابطات الزمنية وفقاً للعلاقة بين وضع بيض الذباب المعدني والمناخ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى