الفيزياء

فشل النظرية الموجية في تفسير ظاهرة الإنعكاس الجزئي

1997 عجائب الضوء والمادة تجريباً وتأويلاً

KFAS

النظرية الموجية ظاهرة الإنعكاس الجزئي الفيزياء

وكيف نفسر أن ((تتضخم)) نسبة الانعكاس بمجرد أن ننقل السطح العاكس الثاني ولو بمسافة قصيرة، وأن تبلغ 16% أحياناً؟ هل يجب أن نعتقد أن السطح الثاني يؤثر في الأول ويعدّل مقدرته على أن يعكس الضوء؟ وماذا يحدث لو ضعنا سطحا ثالثا؟

لو استخدمنا ثلاثة سطوح ،  أو حتى أي عدد من السطوح،  فإن نسبة الإنعكاس تتعدل من جديد . والواقع أننا، مهما أضفنا من سطوح متوالية، لا نحصل على سطح يمكن أن نقوله بأنه ((الأخير)) . فهل يجب على الفوتون أن يخترق كل هذه السطوح قبل أن ((يقرر)) فيما إذا كان سينعكس عن أحدها أم لا؟.

لقد استنبط نيوتن نظرية قائمة بذاتها وذكية جدا كي يفسر هذه الظاهرة. لكنه اضطر في النهاية إلى الاعتراف بأن نظريته لم تكن مُرضية .

لقد اقتضى تفسير ظاهرة الانعكاس الجزئي سنين طويلة من الانتظار قبل أن تأتي النظرية الموجية لتفسيرها بشكل مُرْضٍ .

وبعد ذلك بكثير أُجريت تجارب بضوء ضغيف جدا، فحان دور النظرية الموجية في ملاقاة الصعوبات . ذلك أن المضاعفات الفوتونية ظلت تُصدر ((تكات)) كذي قبل، مهما أمعن المجرب في إضعاف الضوء وكل ما حدث أن عددها يصبح أصغر فأصغر . وهكذا ظهر أن الضوء يتصرف كمجموعة جسيمات.

واليوم تتجلى الأمور على الشكل التالي : إننا لا نملك نموذجاً نظرياً يتيح تفسير ظاهرة الإنعكاس الجزئي بسطحين، ولا نستطيع أن نحسب سوى احتمال أن يستقبل المضاعف الفوتوني فوتوناً منعكساً بفعل صفيحة زجاجية .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى