الكيمياء

أخطار الأشعة

2011 الذرات و الجزيئات

توم جاگسون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

إن كافة أنواع الأشعة التي تنتجها المواد المشعة خطيرة. كما أن جسيمات ألفا وبيتا مشحونتان كهربائياً ويمكنهما انتزاع الإلكترونات من طريق الجزيئات الأخرى، ويطلق على هذه العملية اسم التأيّن.

وإذا دخلت جسيمات الأشعة إلى جسم الإنسان، فإنها تلحق الأذى بالجزيئات المعقدة داخل خلاياه. ونتيجة لذلك يمكن أن تموت بعض الخلايا الهامة أو

تسلك طرقاً أخرى مؤذية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتصرف الخلايا أحياناً بشكل خاطئ يؤدي إلى نموها على نحوٍ لا يمكن السيطرة عليه. يولّد هذا النمو غير الطبيعي أوراماً في الجسم، وهي شكل من أشكال السرطان.

تُعدّ جسيمات ألفا أكبر أنواع الأشعة وتسبب أعظم

الضرر. لكن إيقاف هذه الجسيمات أمر سهل؛ لأنها لا تستطيع اختراق الأجسام الصلبة بسهولة، ولذلك يمكن صد هذه الأشعة بواسطة لوح ورقي أو قماشي.

أما جسيمات بيتا فهي أصغر من جسيمات ألفا، ويمكنها اختراق الأجسام الصلبة. وعندما تدخل الجسم فإنها لا تسبب سوى القليل من الأذى مقارنة بجسيمات ألفا، نظراً لصغر حجمها. ويمكن صد جسيمات بيتا عن طريق استعمال لوح رقيق من المعدن.

وتسبب أشعة جاما تأيناً داخل الجسم، حيث إنها أكثر قدرة على

الاختراق من جسيمات ألفا أو جسيمات بيتا. وتستطيع أشعة جاما اختراق الملابس والمعادن وغير ذلك من الأدوات والأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية. والشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف اختراق هذه الأشعة تماماً هو صفائح الرصاص. لكن خلايا الجسم لا تمتص إلا جزءاً بسيطاً فقط من أشعة جاما، بينما يخترق قسم كبير منها الجسم من دون أي تأثير.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى