علوم الأرض والجيولوجيا

صخر الخفّاف

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

صخر الخفّاف علوم الأرض والجيولوجيا

لا تتشكل كل الصخور البركانية من الحمم المنصهرة (molten lava).

فصخر الخفّاف (pumice) يتشكل من الحمم الزجاجية (glassy lava) الممتلئة جداً بفقاعات الغاز التي تجعل منه زبداً .(froth)

أما الطّف (tuff) ، فيتشكل من الرماد والفتات الناري (pyroclasts)-وهو عبارة عن شظايا من الصهارة الصلبة (solid magma) والصخر تبعثرت بفعل طفح انفجاري.

تتساقط بعض الشظايا إلى الأرض ولا تجمع إلا تدريجياً حتى تكوّن صخراً . ويندفع البعض الآخر إلى الخارج في سيلٍ حار جداً بحيث تندمج المواد معاً لينشأ عنها الإغنمبريت (ignimbrite) الصلب.

 

الخفّاف Pumice

الخفّاف هو الصخر الوحيد الذي يطفو. فهو عبارة عن كتل متصلبة من زبَد الحمم الريوليتية (rhyolitic lava froth) أو الداسيتية (dacitic) الشديدة الإمتلاء بالثقوب بحيث تكون أقل كثافة من الماء.

عندما تطفح الحمم ، يجعل الضغط المتحرر الغازات المذابة داخل الحمم تفور ، مثلما يحدث عند فتح صامولة زجاجة شراب فوّار مخضوضة .

وينشأ عن ذلك فقاعات تفجّر الحمم على شكل زبَد (froth). وإذا بقيت الغازات تحت الضغط فإنها تشّكل السبج (obsidian). تُشكّل حمم البازلت والأندسيت صخورَ زبد كذلك ، وتسمى البحث أو الجُفاء  . (scoria)ولكن ، لأن هذه الحمم شديدة الميوعة يمكن للغازات أن تفلَت.

ويحتوي الخبث لذلك على ثقوب أقل من الخفّاف (pumice) وهو لا يطفو. ولكن، يمكن للخفّاف أن يتكوّن من البازلت، كما في هاواي، ويكون أكثر خفةً من خفّاف الريوليت وأسود اللون.

ومع ثوران البراكين عند الزمن ، تناثرت شظايا دقيقة من الخفّاف حول العالم، وهي تغطي الآن قيعان أعماق المحيط. وبينما أتت بعض هذه الشظايا من طفوح تحت البحر ، إلا أن الكثير منها أتى من شظايا متساقطة فوق المحيط عقب انفجارات بركانية كبيرة ثم طفت الأشهر قبل أن تصبح مشبعة بالماء ثم غاصت.

أما على الأرض ، فللخفّاف عدة استخدامات كمادة كاشطة  (abrasive)، من بينها الغسل الحجري (stonewash) لقماش الجينز. وبالمصطلح التجاري ، تشير كلمة الخفّاف إلى الأحجار الكبيرة فقط؛ أما الحبيبات فتسمى رماداً بركانياً خفافياً (pumicite). وهناك صخر يسمى البُزولان (pozzolan) وهو عبارة عن خليط من الرماد البركاني الخفافي والجير ويتشكل عنه الإسمنت.

 

التعريف: يسهل جداً التعرف على الخفّاف الحديث التشكّل من لونه الضارب إلى البياض وامتلائه بالثقوب ووزنه الخفيف جداً بحيث يطفو فعلاً حتى يصبح مشبعاً بالماء. على أنّ الخفّاف يحتفظ بخفته لفترة قصيرة جيولوجياً. فسرعان ما تمتلىء كل الثقوب بمعادن ثانوية ولا يعود قابلاً للعوم، وتفقد المادة الزجاجية الصلبة تزججها.

حجم الحبيبات: لا يوجد ، فهو زجاجي.

النسيج: شبيه بالرغوة.

البنية: يشكّل الزجاج الصلب خيوطاً وأليافاً تحيط بثقوب مستديرة أو طويلة بحسب تدفق الحمم . يمكن أن تمتلىء الفجوات عندما يرسّب الماء المترشح معادن ثانوية.

اللون: أبيض أو رمادي فاتح في العادة ؛ أما الخبث فهو أسود أو بني.

 

التركيب: نفس تركيب الريوليت؛ سيليكا (74% في المعدل)؛ ألومينا (13,5%)؛ أكاسيد الكالسيوم والصوديوم (<5%) ؛ أكاسيد الحديد والماغنيسيوم (2%).

المعادن: كوارتز، فلسبار البوتاسيوم (سانيدين) وفلسبار البلاجيوكلاز (أوليغوكلاز)؛ ميكا سوداء (ميكا البيوتيت).

التشكيل: دفق حمم وفتات ناري.

أماكن تواجد ملحوظة: بوزولا- إيطاليا؛ اليونان؛ إسبانيا؛ تركيا؛ تشيلي؛ ولايا أريزونا وكاليفورنيا ونيومكسيكو وأوريغون الأميركية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى