التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

أهداف الأبحاث الدولية لتقانة المعلومات

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

الأبحاث الدولية لتقانة المعلومات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

للوهلة الأولى، يبدو أن للعديد من برامج البحث الوطنية في حقل تقانة المعلومات الأهداف نفسها.

وهذا يجب ألا يفاجئ أحداً، لأن الخطوط العريضة لتقانة المعلومات حددتها الاتجاهات التقانية الرئيسية أو ما يسمى بـ "المنظر التقاني" الذي يسعى كل برنامج، إلى حد ما، إلى تغطيته للاستفادة من الفرص التقانية التي تلوح في الأفق والتي حظيت باعتراف عالمي.

وثمة توجهان استراتيجيان أساسيان في هذا الشأن. أولهما، تطبيق التقانات الجديدة فعليا كلما أمكن ذلك في جميع القطاعات، مع ترك الباب مفتوحا أمام التطورات المستقبلية (وحتى غير المتوقع منها)، والآخر، تطوير واستخدام بنى أساسية للمعلومات، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، قادرة تماما على التعامل مع التوسع في المتاجرة "بالوسائط المتعددة"

الأمر الذي يتطلب مقدرة عالية السرعة لنقل كميات هائلة من المعلومات (مثل النص والصوت والصور المتحركة والرسومات) سواء كان ذلك للاستخدام الشخصي أو لاحتياجات الحكومة أو للتجارة عبر ويب مترابطة دون أن يكون لها دروز.

 

ولا يمكن لهذه الشبكة أن تعتمد جزئيا على وسائل الربط الحالية، لكنها تحتاج أيضاً إلى كابلات جديدة لربطها بالمنازل والمكاتب.

ولكي تكون مثل هذه النظم فعالة يجب أن تُقام على تقدمات ذات شأن في الميادين الأربعة لتقانة المعلومات – الإلكترونيات المكروية، معالجة البيانات، الاتصالات والحوسبة التامة لوسائل الإنتاج.

وهكذا فإن ثمة تشابهاً بين البرامج الوطنية وضرورة التنسيق على المستوى الدولي لإقامة قاسم مشترك حول الحد الأدنى من احتياجات البنية التقنية المطلوبة.

غير أنه إضافة إلى هذه التقانة الأساسية التي يجب توافرها للجميع، هناك درجات متفاوتة في الحرية والتخصص يمكن استغلالها للفوز بمواقع ملائمة في أسواق محددة ذات مجالات متغيرة.

 

الإلكترونيات المِكروية

تعتبر الإلكترونيات المكروية مثالاً جيداً لهذه الحقيقة المزدوجة. وثمة خاصية مشتركة لجميع البرامج تتمثل بالاستثمار في البحث عن شيبات صغيرة الحجم وأكبر كثافة.

وقد أصبحت هذه أقل كلفة بالنسبة للأفراد، ولكنها أكثر كلفة بالنسبة للمصنعين بسبب الازدياد المستمر لرأس المال اللازم لها.

وإذا كانت الأهداف ما زالت ثابتة بالنسبة، مثلاً، للحصول على دارات أكثر تكاملاً ولتحقيق تحسينات تقانية في تصميم وتصنيع شبه الموصلات وفي تطبيقات السيليكون وأرسينيد الكاليوم فإن الإمكانات المتاحة قد تختلف.

إن لدى مختلف الدول قدراً من المرونة فيما يتعلق بنوع المنتج الذي ترغب في تطويره. فقد اختارت اليابان التخصص في الإنتاج والتسويق الكمي لمكونات موحدة بالنسبة لصناعة المواد الاستهلاكية.

وفي حين تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تحدي زعامة اليابان، فإنها تسيطر على حقل المكونات المعقدة ذات الاستخدامات الخاصة (الأسلحة، الفضاء، ….الخ).

ويبين المجال الشاسع – من الإلكترونيات المكروية إلى المعالجات المتقدمة للبيانات والذكاء الصنعي (المعرفة) – بالنسبة للأهداف المنوطة بالبرامج الأوروبية، أن أوروبا تقوم بمجهود كبير لتدخل مجال المنافسة في جميع الميادين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى