البيولوجيا وعلوم الحياة

دور الدم في التواصل بين خلايا الجسم

2013 آلات الحياة

د.ديفيد س. جودسل

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دور الدم في التواصل بين خلايا الجسم الدم خلايا الجسم البيولوجيا وعلوم الحياة

الدم هو أيضاً أبسط الأنظمة التي يستخدمها جسمنا للتواصل بين خلاياه. حيث تحمل الهرمونات الرسائل واحدة تلو الأخرى وتوصلها للخلايا من خلال الدم.

وبعض الهرمونات يكون صغيراً ومكوناً من ذرات قليلة، والبعض الآخر يكون في صورة بروتينات صغيرة.

ويتم إنتاج الهرمونات بواسطة غدد خاصة ويتم إستقبالها بواسطة مستقبلات توجد على سطح وبداخل الخلايا في كافة أنحاء الجسم.

 

على سبيل المثال، يتم إنتاج هرمون الإدرينالين (Adrenaline)  أو الأبينفرن (Epinephrine) بواسطة الغدد الكظرية (Adrenal Glands) (الموجودة على كل كلية) ويحمل هذا الهرمون رسالة تخبر الخلايا بأن تركز جهودها في عمليات إنتاج الطاقة.

وعادةً ما يتم إفراز هذا الهرمون عندما نتعرض لخطر مباشر: فما نشعر به من "فورة نشاط" عندما نواجه موقفاً خطيراً، يكون ناتجاً عن قيام خلايانا بحشد مصادر الطاقة بها لكي نكون مستعدين للمواجهة.

كذلك فإن هرموني الإنسولين (Insulin) والجلوكاجون  (Glucagon) هرمونات بروتينية صغيرة الحجم تقوم بحمل رسائل متجددة لإخبار الخلايا بمستوى السكر في الدم، بحيث تحفز الخلايا لأخذ السكر من الدم أو إضافة المزيد منه إلى الدم.

 

كما أن هرموناتنا الجنسية المتخصصة ليست سوى صوراً محورةً من الكوليسترول: فهرمونات الاستروجين (Estrogens) التي يتم بناؤها في المبايض أو هرمون التستوسترون (Testosterone) الذي يتم بناؤها في الخصيتين تقوم بحمل رسالة مفادها أن الوقت قد حان للبدء في القيام بالتغيرات المصاحبة لعملية البلوغ (Puberty)  

وهناك أيضاً هرمون النمو، وهو بروتين صغير يتم بناؤه في الغدة النخامية ويساعد على تنسيق عملية نمو الخلايا في الجسم خلال مرحلة الطفولة.

 

الكثير من رسائلنا القديمة جداً تظل محمولة بواسطة الهرمونات، لكي تنسق الإيقاعات الكامنة لكائن حي متعدد الخلايا. إلا أن استخدام الهرمونات كمراسل لمثل هذه الرسائل القديمة والأساسية يظل محدوداً، وذلك لأعملية بناء الهرمونات مكلفة جداً.

فمع كل رسالة جديدة، لا بد من بناء جزىء مختلف تماماً، بالإضافة إلى بناء مجموعة جديدة من الآلات الجزيئية التي تقوم باستلام الرسالة عند الخلايا المستهدفة.

وفي أيامنا هذه، يتم استخدام الهرمونات لإرسال رسائل بسيطة مثل «أنا جائع» أو «أنا خائف»، ويتم استخدام نظام أكثر مرونة وقوة لإرسال الرسائل الأكثر تعقيداً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى