علم الفلك

تعريف “فوهة لينه” ومشروع “ليزا”

2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2

شوقي محمد صالح الدلال

KFAS

علم الفلك

– فُوهة لينه Linne’ Crater

فوهة دائرية صغيرة يبلغ قطرها 2.4 كيلومتر، وعمقها 600 متر (1600 قدم) .

تقع الفوهة في بحر الصفاء (Mare Serenitatie)* بالقرب من جبال كوكاسوس (Caucasus Montes) * وجبال أبيناين (Apennine Montes)* في نصف الكرة الشمالي من الجهة المرئية من القمر ، عند الإحداثيات 27.7° شمالاً ، و11.8° شرقاً . وللفوهة شكل لطخة بيضاء قطرها 11 كيلومتراً.

 

حطت المركبة القمرية أبولو 15 بالقرب من هذا الموقع حيث قام كل من رواد الفضاء ديفيد سكوت (David R. Scott) وجيمس أرون (James B. Ar-win) وألفريد وردن (Alfred M. Worden) باستخدام مركبة روفر قمرية للتجول واستكشاف هذه المنطقة قاطعين مسافة 27.9 كيلومتراً .

وتعود أهمية هذه الفوهة إلى عام  1832، فقد وصف كل من الفلكيين الألمانيين جوهان مادلر (Johann Madler, 1794-1874) وولهلهم بير  (Wilhelm Beer, 1797-1850)، الفوهة لينه على أنها فوهة صغيرة وعميقة.

وفي عام 1866 أعلن الفلكي ألماني جوهان شميدت (Johann Scmidt, 1825-1884) أن الفوهة قد اختفت وحلت محلها لطخة بيضاء .

 

كتب مادلر عام 1868 أن لينه تبدو له كما كانت تماماً عام  1832، وقد أوضحت صور أبولو أن لينه فوهة صغيرة عميقة تحيط بها منطقة ساطعة .

بات من المؤكد أنه لم يحدث تغير عام على مظهر هذه الفوهة . سميت نسبة إلى عالم النبات والفيزياء كارل فون لينه . (Carl von Linne 1707-1778) (انظر الشكل عند Haemus, Montes) .

 

– مشروع ليزا LISA Project

مختصر  Leaser Interferometer Space Antenna، وتعني هوائي فضائيل للتداخل الليزري ، وليزا مشروع لكشف مباشر لموجات الجاذبية باستخدام مدخال ليزري يعمل في الفضاء .

يتكون المدخال من ثلاثة مسابر فضائية تحلق في مستوى البروج على مسافة وحدة فلكية واحدة من الشمس مشكلة فيما بينها مثلثاً متساوي الأضلاع يبلغ طول كل منها 5 ملايين كيلومتر.

 

ومن ابرز مهمات بعثة ليزا رصد موجات الجاذبية الصادرة من المنظومات النجمية الثنائية التي تضم عناصراً ملتزة (أقزام بيضاء ، أو نجوم نيوترونية ، أو ثقوب سوداء) في مجرتنا درب التبانة أو خارجها.

ومن الثقوب السوداء هائلة الكتلة في مركز العديد من المجرات الأخرى في الكون ، وتعمل تشكيلة المسابر الثلاثة بصفتها مدخال ميكلسون (Michelson Interferometer)* هائل الحجم باستطاعته قياس تشوه الفضاء الناتج عن مرور موجات الجاذبية .

 

ويحمل كل مسبار كتلتين حرتي الحركة ، ويستخدم الليزر في كل مسبار لقياس تغيرات في المسار البصري بدقة تصل إلى 12-10 × 2 متر .

وإذا تمت الموافقة على المشروع فسيبدأ العمل في تنفيذه عام  2005 ، وسيكون معداً للإطلاق عام 2008.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى