البيولوجيا وعلوم الحياة

النسيج الضام

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تشكل النُسج الضامة أطر الجسم البشري من خلال تغليف، ودعم، وتقوية، وعزل النُسج الأخرى. وتنفرد النسج الضامة عن غيرها بأنها تتألف بشكل أساسي من مادة خارجية عن الخلية (أو قالَب) تفرزها الخلايا المبعثرة بشكل واسع. وتتكون هذه المادة من عنصرين: مادة أرضية وألياف بروتينية. فالمادة الأرضية تملأ الفراغ بين الخلايا، ويمكن أن تكون صلبة أو ليفية أو شبه هلامية أو نصف سائلة أو سائلة وتحتوي أليافاً. أما الألياف فتشمل نوعين رئيسيين: ألياف الكولاجين التي تكون متينة وقوية، وألياف الإيلاستين التي تتمدد وترتد مثل الشرائط المطاطية.

توجد أربعة أنواع أساسية من النسيج الضام هي: النسيج الضام السليم الذي يدعم الأنسجة الأخرى ويغلفها كالنسيج الدهني الذي يخزن الدهن من أجل العزل والحماية ويلعب دوراً في الأوتار والأربطة وأدَمَة الجلد. والغضروف وهو نسيج هيكلي متين ولكنه مرن وله ثلاثة أشكال: الغضروف الزجاجي (الهَيَاليني) الذي يغطي أطراف العظام؛ والغضروف المرن الذي يوجد في الأذن الخارجية ولسان المزمار؛ والغضروف الليفي الذي يشكل الأقراص الفقارية. والعظم بقوامه الصلب يدعم الجسم ويحمي الأعضاء الداخلية. أما الدم بقوامه السائل يصبح وسيلة النقل للجهاز القلبي الوعائي.

الأنسجة الضامة والظهارية تجتمع لتشكل الأغشية التي تبطن تجاويف الجسم والأعضاء المجوَّفة. الغشاء الجلدي يشكل طبقة الجلد. الغشاء المخاطي الرطب يبطن تجاويف الجسم، كالجهاز الهضمي، التي تنفتح للخارج. الغشاء المصلي يغطي ويُزيِّت جدران تجاويف الجسم المغلقة، مثل التجويف الصدري،

والأعضاء التي بداخلها ويسمح لها بالانزلاق فوق بعضها دون إحداث ألم.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى