علوم الأرض والجيولوجيا

الطقس الخطر

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

يُمكن أن يكون الطقس خطراً طبيعياً جدياً في الكثير من مناطق العالم. وقد يستمر تأثيره لوقت محدود – من الإنتقال الكارثي للإعصار القمعي إلى المرور المدمّر للأعاصير القوية التي تستمر يوماً أو نحو ذلك – أو يمتد بشكل أكبر بكثير مثل الفيضانات الواسعة التي تستمر لأسابيع، أو الجفاف الذي قد يدوم لفصل واحد أو أكثر.

يعتمد تأثير الطقس الخطر على قوة اقتصاد المنطقة أو الدولة المصابة. حتماً ستكون تأثيرات الكوارث كالأعاصير المدارية والجفاف أقوى بكثير على المناطق النامية ذات البنية التحتية الضعيفة. وقد يُسبّب الطقس الخطر خسائر فادحة في الدول المتقدمة، خصوصاً لشركات التأمين المعنية بتقييم المخاطر. في جميع أنحاء العالم، يتركز السكان والثروة في المدن التي تقع عادة في المناطق ذات الخطورة العالية – قرب الشاطئ، مثلاُ. بالإضافة إلى ذلك المجمعات الحضرية الحديثة ربما تكون أكثر عُرضة للأحوال الخطرة مما كان عليه الأمر في الماضي. تتضمن التغييرات المتوقعة المتعلقة بالإحترار العالمي إمكانية أن تُصبح العواصف الجبهية الشديدة في خطوط العرض الوسطى أكثر حدوثاً، بينما سيقود الإرتفاع الحتمي في مستوى سطح البحر على مستوى العالم إلى التعرض المتزايد للفيضانات في المناطق الساحلية الشعبية.

يظهر مجال المخاطر المتعلقة بالطقس في الولايات المتحدة فقط من سجل الكوارث في 1995. كان معدل عدد الوفيات السنوية الناتجة عن حوادث الطقس هناك بين 1986 و 1995 485. وبلغ إجمالي الوفيات 1364في 1995. القائمة أدناه غير شاملة.

يُظهر تمحيص دقيق لهذه الأرقام أنّه كان هناك 948 حالة وفاة في تموز/يوليو تبعها 171 حالة وفاة في آب/أغسطس.

لا يحتاج الطقس الخطر أن يكون مذهلاً كإعصار قمعي أو فيصان ليتسبب في عدد كبير من الوفيات. فقد حدثت الكثير من الوفيات في الصيف في “إلينوي”، حيث توفي 629

شخصاً خلال موجة الحر الشديدة بين 11 و 27 من تموز/يوليو.

تُوفي الكثير من الأشخاص في “شيكاغو” وفي “ميلووكي” و “ويسكونسون” حيث بلغ إجمالي الوفيات في الولاية 89. وتوفي في بينسيلفانيا 104 أشخاص. حدثت 89% من هذه الوفيات في منازل قوية البنيان، و 67% من الذين قضوا كانوا بين 60 – 89 من العمر. هذه الفئة أكثر تعرضاً، وكذلك صغار السن جداً. في عام 1998 مات أيضاً الكثير من كبار السن في “تكساس” و “أوكلاهوما” جراء الحرارة العالية جداً الممتدة في الصيف.

وقد كان صيف 2006 حاراً بشكل خطير فوق مناطق واسعة في الولايات المتحدة. وكانت الحرارة الشديدة سبباً في وفاة أكثر من 200 شخص في “نيويورك” و“شيكاغو” وأجزاء من كاليفورنيا ومناطق أخرى تمتدّ خصوصاً شمال إلى شمال-شرق من منطقة تكساس/أوكلاهوما.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى