العلوم الإنسانية والإجتماعية

وجود فرص البحث المعاصر في أمريكا الشمالية

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

البحث المعاصر دول امريكا الشمالية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

إن العلماء والمهندسين والأطباء العاملين في البحث في أمريكا الشمالية هم بين القادة العالميين في معظم المجالات العلمية.

وبسبب ضيق المكان في هذا التقرير، فسيتم تقديم قليل من الأمثلة الموجزة التي تبين وجود فرص رائعة في مجال البحث المعاصر.

ففي علوم الحياة، تواصل التقدمات المذهلة على المستوى الجزيئي لفهم الآليات المتعلقة بعلوم الوراثة والمناعة والفيروسات والأعصاب، تواصل دعمها لعملية تطوير مستحضرات صيدلانية وأجهزة طبية محسنة.

وإن علوم الحياة لا تمهد الطريق فقط أمام التقدم في الطب بل إنها تعزز أيضاً أساس الزراعة العصرية.

ويزداد الأمل من أجل حل معضلات طبية مروعة مثل الإيدز وداء "الزايمر" والسرطان وأمراض القلب. وبصورة مماثلة، فإن العمل المتعمق في مجال البيئة –وهو، وهذا رأي قابل للمناقشة، أكثر مواضيع البحث تداخلاً بين فروع العلم بسبب التحدي المائل في مكاملة علوم الأحياء والعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية– يبين كيف يؤثر التغير المناخي في كوكب الأرض.

 

ويساعد العلم والتقانة البيئيان الحديثان على رسم مسارات اقتصادية حكيمة لحماية البيئة. وفوق هذا، فإن معظم التقديرات تشير إلى وجود سوق عالمي مزدهر لتجارة التقانات البيئية المجسدة في منتجات وخدمات حديثة.

إن علم المواد وهندستها –حيث تقويهما أيضًا أنشطة متداخلة بين فروع العلم– ينسِّقان جهود فيزيائيين وكيميائيين وخزَّافين وخبراء معادن وآخرين عن طريق وسائل تحليلية متزايدة القوة. وهذه الجهود تغطي دراسات عن تركيب المادة وتكشف عن كيفية تسخير المعرفة الأعمق لتصميم مواد جديدة وتحسين التقنيات الصناعية.

ويتضمن التقدم المتألق في علوم المعلوماتية والاتصالات كلاً من المكونات المادية الحاسوبية (العتاد الحاسوبي) والبرمجيات. وليس الأمر فقط أن الأداء يتضاعف كل سنتين، بل إن الأسعار تنخفض أيضًا. وإن شبكات الحواسيب العالية الأداء وشبكات المعلوماتية تعمل على ارتقاء كل صناعة ومؤسسة وتمكن الباحثين من الاتصال بشركائهم بطريقة أكثر تركيزًا وفعالية.

إضافة إلى ذلك، فإن المعالجة الحديثة للبيانات تعزز العمق والمدى والإنتاجية لمعظم مسارات البحث – سواء فيما يخص الدماغ أو المحيطات أو المجين (الجينوم) البشري أو نشأة الكون.

 

نجد خلال العقد الأخير من القرن العشرين أشياء يومية تذكرنا بنفاذ بصيرة باستور: "هناك علم واحد فقط وهناك تطبيقات العلم، وهما مرتبطان ارتباط الثمرة بالشجرة".

غالباً ما يوصف القرن العشرون بأنه العصر الذهبي للعلم. ومع ذلك فإن المنافع والعواقب الناجمة عن السعي وراء هذه التخوم الواعدة غلاباً ما تكون غير قابلة للتنبؤ. ويصيب الإحباط، في كل بقعة من أمريكا الشمالية، العلماء وإداريي الأبحاث عند محاولتهم التوفيق بين المتضادات التي تواجههم أثناء تأطيرهم برنامجًا يستجيب للفرص غير المحدودة للبحث البعيد المدى.

كما يستجيب للغايات الأضيق التي تفرضها الأهداف الاقتصادية والاجتماعية. ويرى العديد من المراقبين أن هناك خطرًا ناجمًا عن عدم كفاي الاستثمار في الذخيرة العالمية من العلم الأساسي التي تستمد منها كل الدول لإمداد الجيل القادم من المواهب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى