التاريخ

نبذة تعريفية عن الدولة الأيوبية

1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الدولة الأيوبية التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

صلاح الدين الأيوبي هو مؤسس الدولة الأيوبية، وهو كردي الأصل، مسلم الديانة. وكان أبوه نجم الدين أيوب واليا في قلعة تكريت. ثم أصبح واليا على بعلبك، وأخيرا انتقل مع أخيه أسد الدين شيركوه إلى دمشق.

ورافق نجم الدين أيوب ولده صلاح الدين يوسف. وقد بلغ الأخوان نجم الدين أيوب وأسد الدين شيركوه منزلة كبيرة في عهد نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي حاكم الدولة الزنكية.

وبفضل هذين الأخوين تمكن نور الدين محمود الزنكي من الاستيلاء على دمشق.

 

ثم انتقل أسد الدين شيركوه مع ابن أخيه صلاح الدين يوسف الأيوبي إلى مصـر، حيث أصبح أسد الدين شيركوه وزيرا للخليفة العاضد الفاطمي، ولكن أسد الدين يوسف الأيوبي إلى مصـر، حيث أصبح أسد الدين شيركوه وزيرا للخليفة العاضد الفاطمي. 

ولكن أسد الدين شيركوه توفي بعد فترة قصيرة، فأصبح صلاح الدين يوسف الأيوبي وزيرا مكانه. وبدأت شعبية صلاح الدين يوسف الأيوبي تكبر في المجتمع المصـري. كما عمل هو على تقوية نفوذه.

 

وبذلك أصبح صلاح الدين يوسف الأيوبي صاحب سلطة كبيرة في مصـر بعد وفاة الخليفة العاضد الفاطمي.

ومع ذلك استمر يذكر اسم نور الدين محمود زنكي في الخطبة بعد ذكر اسم الخليفة العباسي، كما سك العملة النقدية باسمه، واستمر في إرسال الهدايا له حتى يتمكن من الانفراد بحكم مصـر، إلى جانب اهتمامه بإخراج الصليبيين من بلاد الشام.

 

وعندما توفي نور الدين محمود زنكي أصبح صلاح الدين الأيوبي أكبر حاكم إسلامي، ومع ذلك استمر في ولائه للملك الصالح إسماعيل ابن نور الدين محمود زنكي.

ولكن الخلاف لم يلبث أن نشب بين الحاكمين ودارت الحرب بينهما في معركة كبيرة عند حلب، انتصـر فيها صلاح الدين الأيوبي، فترك للملك الصالح إسماعيل حلب، وأخذ هو دمشق وحمص وحماة.

وبدأ صلاح الدين الأيوبي ينظم في مصـر لكي يستعد لمعركة الصليبيين وطردهم من ساحل الشام واستعادة المدن والمعاقل الإسلامية. وعندما توفي الملك الصالح إسماعيل زنكي بسط صلاح الدين الأيوبي سلطانه على حلب.

 

وحقق صلاح الدين الأيوبي انتصارا كبيرا ضد الصليبيين في موقعة حطين سنة 579 هـ (1187 م)، واستولى على طبرية، ونابلس، والرملة، وقيسارية، وأرسوف، ويافا، وبيروت، وعسقلان. 

وأخيرا أتم فتح مدينة القدس، حيث دخلها سنة 583 هـ (1191م). وخاف منه الصليبيون فعقدوا صلح الرملة 588 هـ (1192م)، حيث اتفق الطرفان على وقف الحرب لمدة ثلاث سنوات.

كان صلاح الدين الأيوبي عطوفا، متواضعا، غيورا على الإسلام، عادلا، شجاعا، فارسا، محبا للعلم والعلماء. وشيد في القاهرة القلعة، كما أدخل نظام المساجد المدرسية الذي كان له أثر واضح على النهضة التعليمية في مصر.

 

وتولى السلطان العادل حكم الدولة الأيوبية بعد وفاة أخيه صلاح الدين الأيوبي.

وسار السلطان على نهج أخيه في تحقيق هدف طرد الصليبيين من ساحل الشام. ثم تولى حكم الدولة الأيوبية السلطان الكامل بعد وفاة والده السلطان العادل. وأدخل السلطان الكامل الكثير من التنظيمات والتحصينات على مصر لحمايتها من أي خطر.

وأخيرا حكم الدولة الأيوبية الصالح أيوب الذي عاصر هجوم الحملة الصليبية السابعة على مصـر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسان.

وعلى الرغم من مرض السلطان الصالح أيوب، استطاع الجيش الأيوبي، ومن فيه من الفرسان الأتراك المماليك، أن يهزموا ملك فرنسا لويس التاسع في فارسكور سنة 1250 م، وقبض عليه، وأخذ أسيرا، حيث تحفظوا عليه في بيت القاضي ابن لقمان، وتم طرد الصليبيين من دمياط.

 

وكان السلطان الصالح أيوب قد مرض مع قدوم هذه الحملة الصليبية في مصـر، حيث توفي سنة 1249 م قبل رحيل الصليبيين عن مصـر.

فتولت زوجته التركية الأصل شجرة الدر أم الخليل إدارة شؤون البلاد حتى قدم ولده توران شاه من حصن كيفا في الشام وتولى أمور السلطنة الأيوبية.

ولكن توران شاه لم يحسن معاملة زوجة أبيه شجرة الدر كما أساء إلى المماليك الأتراك، وأصبحت شجرة الدر سلطانة البلاد باسم أم الخليل.

 

ومن جانب آخر غادر الملك الفرنسـي لويس التاسع بعد هزيمته في مصر إلى عكا بعد أن أطلق سراحه من الأسر مقابل 400 دينار افتدته بها زوجته، وتم رحيلهم نهائيا.

ومع مقتل توران شاه ابن السلطان الصالح أيوب انتهى حكم الأيوبيين في مصـر وبدأ حكم المماليك الذين هزموا بعد ذلك الأيوبيين في الشام في موقعة العباسية سنة 1251 م. وبذلك أصبحت مصر والشام تحت حكم المماليك.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى