الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص رتبة حشرات “النمل والنحل والدبابير”

2013 الموسوعة الميّسرة لحشرات دولة الكويت(النمل والنحل والدبابير)

وسيمة الحوطي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حشرات النمل النحل الدبابير الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يعتبر الذباب والبعوض من الناحية الاقتصادية من أخطر الحشرات، بينما يعتبر النمل والنحل من أنفع الحشرات قاطبة.

فكثيرا منها يتطفل أو يفترس الحشـرات الضارة، كما تقوم مجموعة منها بتلقيح الأزهار، ومنها من تنتج العسل والشمع مثل النحل ومنها من تنظف البيئة مثل النمل ومنها من تحرث الأرض مثل الدبابير، كما أن قليل منها آفات نباتية ضارة.

يتنوع سلوك هذه الحشرات، فمنها حشـرات اجتماعية مثل النمل والنحل وبعض الدبابير أو الزنابير ومنها انفرادية الطبع.

 

ينتمي النمل والنحل والدبابير إلى رتبة الحشرات ذات الأجنحة الغشائية لأن الأجنحة رقيقة تشبه الغشاء.

تعتبر هذه الرتبة من أرقى رتب الحشرات من ناحية سلوك أفرادها فقد اكتسب بعض الأنواع كالنمل والزنابير والنحل عادة المعيشة الاجتماعية وتكوين الطوائف التي تصل إلى عدة آلاف.

كما تخصصت أفرادها من ناحية الشكل والوظيفة إلى شغالات وذكور وملكة، فتقوم الشغالات ببناء العش وتغذية اليرقات والعناية بها والدفاع عن المستعمرة، ووظيفة الملكة هي التكاثر ووضع البيض، والذكور للتلقيح

 

كما ينتشر بين أفراد هذه الرتبة ظاهرة تبادل الغذاء بين اليرقات والشغالات، وهذه الظاهرة شائعة بين النمل والزنابير، حيث تلامس الشغالات بأجزاء فمها وقرون استشعارها رؤوس اليرقات الصغيرة، فتفرز اليرقات من لعابها سائلاً تمتصه اليرقات كغذاء

وفي نفس الوقت تمد الشغالات اليرقات بالغذاء الذي جمعته، وقد فسر علماء الحشرات هذه الظاهرة بأنها طريقة تربط أفراد كل مستعمرة وتميزها عن أفراد مستعمرة أخرى.

كما تمتاز حشرات هذه الرتبة بظهور حياة التطفل بين أفرادها، وبلوغها درجة عالية من التخصص في اختيار عوائلها كما يظهر بين أفراد هذه الرتبة ظاهرة تعدد الأجنة، حيث ينتج من البيضة الواحدة عدد كبير من اليرقات، وظاهرة التوالد البكري، إذ ينتج من البيض غير المخصب ذكور فقط أو إناث فقط أو كلا الجنسين.

 

يختلف تركيب وشكل الأرجل في أفراد هذه الرتبة، فقد تتحور لجمع حبوب اللقاح أو لبناء العش أو للحفر أو للتنظيف، كما تتحور أداة وضع البيض للنشر أو للثقب أو للسع، وقد تضمحل في بعض النمل.

ويمتاز النحل والنمل والزنابير بالقدرة على اللسع وأداة اللسع تؤدي إلى غدد سامة، تلسع هذه الحشرات إذا شعرت بالخطر، ويحتوي سم النحل على مواد مختلفة مثل مواد الهستامين والبروتين والأحماض الأمينية الحرة والأنزيمات، كما يحتوي سم الزنابير على مادة الأستيل كولين.

إن لدغات الحشرات الاجتماعية أقوى من لدغات الحشـرات الانفرادية، لدغات منطقة الفم والبلعوم قد تؤدي إلى الاختناق والموت، أما في بقيمة الجسم فتسبب الحساسية وإذا كانت شديدة قد تؤدي إلى الوفاة.

 

وأعراض اللدغ تبدأ بالإحساس بالألم الذي يستمر لبضع دقائق ثم تظهر في موضع اللسع منطقة حمراء اللون تحاط تدريجيا بمنطقة بيضاء ثم تتوهج المنطقة بالاحمرار وبعدها تخف الحالة خلال ساعات ويشعر بعدها المصاب بالتهاب وإحساس بالسخونة وميل لحك الجلد ثم تبدأ الأعراض بالاختفاء.

 أما في حالة تعرض الإنسان للعديد من اللسعات كما يحدث في حالة إزعاج النحل أو تهديد أعشاش الزنابير، فإن كمية السم التي تحقن في الجسم قد تكون كبيرة وتسبب تسمم الأجهزة الداخلية التي قد تفضي إلى الموت. 

ويشعر المصاب حينئذ بالقيء والإسهال وشحوب اللون، وفقدان جزئ للوعي وصداع حمى ودوخة وتقلصات وتشنج، ويمكن للسعة 500 نحلة خلال وقت قصير أن تؤدي إلى الوفاة.

 

لسع النمل عادة يكون نادرا عن لسع النحل، لسع النمل يسبب الشعور الخفيف بالألم وحساسية تتلاشى بعد عدة دقائق.

يختلف موضع لسع النمل عن لسع النحل بوجود بثرة قطرها 4 – 8 مم، وقد تظهر حفرتان صغيرتان في موضع اللسع، وتتسع البثرة تدريجيا، وتحتوي البثرة على سائل شفاف سرعان ما يجف بعد بضع ساعات ويصبح عكرا وسميكا وبعد 42 ساعة من اللسع يحاط مكان اللسع بهالة حمراء اللون.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى