الطب

إحدى مضاعفات التخدير “التأق”

2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم

الدكتور إبراهيم هادي

KFAS

مضاعفات التخدير التأق الطب

يكون التأق عادةً ردة فعل حساسية حادة وغير متوقعة ، تظهر في البدء غالباً ، فيمكنها الحدوث في الفترة المحيطة بالجراحة ، وخاصة خلال إجراء العملية الجراحية عندما يتم إعطاء عدة أدوية خلال تحريض التخدير .

ولكون المريض تحت تأثير الأغطية الجراحية وغير واع أو ساكن، فإن العلامات الجلدية الأولى للتأق غالباً لا يتم التعرف عليها ، مخلفة وراءها تشنجاً قصبياً ووهطاً collapse قلبياً وعائياً باعتبارها العلامات الأولى للتعرف على التأق .

لقد أظهرت دراسة عن التأق خلال التخدير أن الأعراض القلبية الوعائية (73.6%) والأعراض الجلدية (69.6%) والتشنج القصبي (44.2%) هي أكثر الملامح السريرية شيوعاً .

 

الوقوع :

يصعب للغاية تقدير وقوع التأق والتفاعلات التأقانية anaphylactiod reactions خلال عملية التخدير ولكن يُقدر أنها تتراوح ما بين 1 في 3.500 إلى 1 في 13.000 حالة . ولقد قدر تقرير آخر من أستراليا أن الحدوث يتراوح ما بين 1 في 10.000 إلى 1 في 20.000 حالة .

بينما قدّر أحدث التقارير من النرويج الوقوع بنسبة 1 في 6.000 . وترتبط مرخيات العضلات بمعظم حالات التأق فظهر خلال العقدين السابقين اللاتكس المصنوع من المطاط الطبيعي (NRL، أو 4.1 بولي أيزوبرين polyisoprene) كثاني أهم سبب شيوعاً في حدوث التفاعلات التأقية .

ومع ذلك، وجد أحد التقارير أن حدوث حالات التأق من اللاتكس يقل نتيجةً لاستعراف المرضى الذين يواجهون الخطر واتخاذ الإجراءات الوقائية .

وتعتبر المضادات الحيوية وأدوية تحريض التخدير المجموعة التالية في مجموعة العقاقير الأكثر احتمالاً كي تؤدي إلى تفاعلات تأقية .

يحدد (الجدول 10 – 5) العقاقير الشائعة التي تتسبب في التأق في الفترة المحيطة بالجراحة في كندا  الفيزيولوجية المرضية :

 

الفيزيولوجية المرضية:

يبدأ التأق بارتباط المستضدات بالجلوبولين المناعي IgE. قبل التعرض للمستضد antigen أو لمادة ذات هيكل مشابه مطلوب من أجل إيجاد الحساسية، رغم أن تاريخ الأرجية قد يكون غير معروف للمريض .

وعند إعادة التعرض، ترتبط المستضدات لتصل بين الأجسام المضادة النوعية للجلوبين المناعي IgE على سطح خلايا البدينة mast cells والخلايا البيضاء الأليفة القعدات basophils من أجل تحرير سلسلة معقدة من الجزيئات الالتهابية التي تؤدي إلى اختلال وظيفي قلبي رئوي  cardiopulmonary dysfunction .

وتؤدي الوسائط المتحررة إلى مجموعة من الأعراض التي تضم التشنج القصبي ووذمة المسلك الهوائي العلوي في الجهاز التنفسي، وتوسع الأوعية وزيادة نفوذية الشعيرات في الجهاز القلبي الوعائي والشرى (الأرتيكاريا) في الجهاز الجلدي .

وينتج الوهط القلبي الوعائي خلال التأق عن تأثيرات وسائط متعددة على القلب والأوعية الدموية . كما يمكن أن ينتج توسع الأوعية الذي يُرى سريرياً عن مجموعة متنوعة من الوسائط التي تتفاعل مع البطانة الوعائية vascular endothelium و/أو العضلات الوعائية الملساء .

 

معالجة التأق في الفترة المحيطة بالجراحة :

تتكون معالجة التأق من إيقاف العقار الذي تسبب في الأذى، وقطع تأثيرات الوسائط المكونة سابقاً ، والتي أُطلقت استجابةً للمستضد ولمنع إطلاق المزيد من الوسائط. ويتعين أن تكون المعالجة فورية لأن التأق يهدد الحياة وقد يؤدي إلى وهط قلبي وعائي (الجدول 10 – 7) .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى