الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية كوبا

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية كوبا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

يَرْجَعُ الفضلُ إلَى كرِيسْتوفَرْ كُولَمْبَس في اكْتِشافِ كوبا عامَ 1492م. ولكنَّ هذا الاكتِشافَ كانَ سبباً في تَعاسَةِ أَهْلِ البِلادِ لِسَنواتٍ طويلَةٍ.

فَقَدْ أَصْبَحَتْ هذه الجزيرةُ منذُ ذَلِكَ الحينِ مِلْكاً لأَسْبانْيا، فهاجرَ إلَيْها الأَسْبانُ بأعدادٍ كبيرَةٍ، وسَخَّروا المُواطِنينَ لِخِدْمَتِهم، وأحَضَروا الرَّقيقَ مِنْ أَفْريقْيا لِلْعَمَلِ في مَزارِعِهم، وكانوا يعامِلونَ المواطنينَ والرَّقيقَ بِمُنْتَهَى القَسْوَةِ.

وثارَ الشَّعْبُ الكوبِيُّ ضدَّ الاسْتِعْمارِ الأَسْبانِيِّ عِدَّةَ مَرَّاتٍ، ولكنْ لَمْ تُفْلِحْ محاولاتُهم حتَّى جاءَ عامُ 1898م عِنْدَما أَعْلَنَتْ الوِلاياتُ المُتَّحِدَةُ الحَرْبَ علَى أَسْبانْيا واسْتَطاعَتْ هزيمةَ القُوّاتِ الأسْبانِيَّةِ في هذه المِنْطَقَةِ، وبِذَلِكَ اسْتطاعَتْ كوبا الحصولَ علَى اسْتِقلالِها.

 

وكوبا هي أكْبرُ جُزُرِ الهِنْدِ الغَرْبِيَّةِ، بَلْ وأَجْمَلُها أَيْضاً حتَّى إنَّ الكوبيِّينَ يُطْلَقونَ عَلَيْها اسمَ «لُؤْلُؤةِ الأَنتيلِ».

والأَنتيلُ هو اسمٌ يُطْلَقُ علَى جميعِ جُزُرِ الهِنْدِ الغَرْبِيَّةِ. وجمهورِيَّة كوبا تَضُمُّ أَيْضاً عدداً كبيراً من الجُزُرِ الصَّغيرَةِ القَريبَةِ من الجزيرَةِ الأُمِّ كوبا، ولكنَّ أغْلَبَها غيرَ آهلٍ بالسُّكَّانِ ومِساحَةُ كوبا حوالَيْ 110 آلاف كيلومترٍ مربَّعٍ، أيِّ ما يعادِلُ مساحَةَ الأُرْدُنِ ولُبْنانَ معاً.

وتوجدُ في كوبا بعضُ الجبالِ العالِيَةِ، ولكنَّ أَغْلَبَ أراضِيها سهولٌ تجرِي عَلَيْها أَنْهارٌ عديدةٌ تَنْسابُ من الجِبالِ فتَروِي المَزارِعَ والمُروجَ.

وتكثرُ المياهُ في الأَنهارِ عَقِبَ مَوْسِمِ الأَمْطارِ الّذي يَمْتَدُّ في نَصْفِ السَّنَةِ الشتْوِيِّ، فتسقطُ فيهِ الأمطارُ بغزارَةٍ حتَّى تبلغَ كميّاتُها 1350 ملِّيمتراً كلَّ عامٍ في المُتَوَسِّطِ.

 

ويتميَّزُ الجَوُّ في كوبا بارْتِفاعِ الحرارَةِ والرُّطوبَةِ معاً طَوالَ العامِ، باسْتِثْناءِ المَناطِقِ الجَبَلِيَّةِ العالِيَةِ وتتراوَحُ مُتَوَسِّطاتُ الحرارَةِ بينَ 21˚و27˚ سيلزِيَّةً في الصَّيْفِ.

ويَعْتَمِدُ اقْتِصادُ كوبا علَى الزِّراعَةِ، فهي أكْبَرُ بَلَدٍ في العالَمِ يَنْتِجُ قَصَبَ السُّكَّرِ كَما أنَّ لَهَا شهرةً عالَمِيَّةً في إنْتاجِ التَّبْغِ وصِناعَةِ السِّيجار.

 

كذَلِكَ تُرَبَّى الماشِيَةُ اعْتِماداً علَى المَرَاعِي الطبيعِيَّةِ المُنْتَشرَةِ في التِّلالِ، أمَّا الصِّناعَةُ فهي قليلةٌ وتَعْتَمِدُ علَى اسْتِغلالِ بَعْضِ المَعادِنِ الموجودَةِ هناكَ مثل الفَحْمِ الحَجَرِيِّ والحديدِ والنّيكَلِ.

ويبلغُ عددُ سُكَّانِ كوبا حالياً نحوَ 13 مليونَ نَسَمَةٍ، يعيشَ معظمُهُمْ في المُدُنِ وبِخاصَّةٍ «هافانا» العاصِمَةُ والميناءُ الرئيسِيُّ والّتي يزيدُ عددُ سُكَّانِها علَى مِلْيونَيْ نَسَمَةٍ. ومن المُدُنِ الهامَّةِ أيْضاً «سانْتِياغو دي كوبا» و «هولْجون» وسَانْتا كلارا».

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى