علوم الأرض والجيولوجيا

نتائج تحاليل العينات والقياسات للمياه الساحلية في مدينة اللاذقية

1996 المصبات البحرية لمياه الصرف الصحي

أ.د عادل رفقي عوض

KFAS

تحاليل العينات والقياسات للمياه الساحلية في مدينة اللاذقية علوم الأرض والجيولوجيا

حسب الاتفاقية الموقعة مع مركز تنسيق خطة عمل البحر الأبيض المتوسط وضعت خطة للقطر العربي السوري لمكافحة تلوث مياه البحر الأبيض المتوسط بإشراف وزارة الدولة لشؤون البيئة في سورية خلال عام 1986

يتم فيها رصد الملوثات الناتجة عن المخلفات البشرية والملوثات الناتجة عن المخلفات الصناعية في الساحل السوري في المواقع المشار إليها في الشكل رقم (3-6)

ويبين الجدول رقم (3-6) نوعية الملوثات التي سيتم رصدها في محطات الرصد المذكورة سابقا وزمن الرصد.

وخلال عمل وحدة التنسيق (MED.POL) الخاص ببرنامج النشاطات ذات الأولية PAP في الخطة الاعتبارية للساحل العربي السوري هناك تقدير مبدئي وضع في عام 1989 للنوعية الميكروبيولوجية في المنطقة الساحلية السورية.

 

وقد كان مخبر الساحل المركزي في اللاذقية مسؤولا عن إدارة أخذ وتحليل العينات الجرثومية الملوثة للمياه الساحلية، تحت إشراف خبراء وحدة التنسيق تم أخذ عدد معقول من نماذج مياه البحر في الفترة الواقعة ما بين (نوفمبر 1988 – آذار 1989) في ستة مواقع في شمال اللاذقية وجنوبها ومرفئيها.

وقد تضمنت التحاليل الميكروبيولوجية التعداد الكلي لبكتيريا العصيات الكوليفورمية الغائطية في كل 100 مل (Faecal Coliform F.C).

الجدول رقم (3-7). الشكل رقم (3-7) يمثل نقاط رصد العينات. وضمن تنفيذ اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط وبرامج الأمم المتحدة للبيئة فقد قسم الشاطئ السوري إلى مناطق والمناطق قسمت إلى نقاط رصد (الشكل رقم 3-7) وتقرر أن تكون القياسات دورية مرتين في الشهر خلال فترة الصيف ومرة واحدة شهريا في بقية فترات السنة.

حيث تسجل القياسات الميكروبيولوجية وتجري بعض القياسات الفيزيائية (حرارة المياه – قيمة PH – اتجاه الرياح وسرعتها – الملوحة) وقسمت فيها المياه وفق مواصفات السلامة العامة للمياه الشاطئية المعتمدة إلى ثلاثة مستويات:

– المستوى الأول: من (0-100 عصية كوليفورم) تكون فيها المياه نظيفة جدا.

– المستوى الثاني: (ما بين 100-1000) عصية كوليفورم في كل 100 مل تكون فيها المياه مقبولة.

– المستوى الثالث: (أكبر من 1000 عصية كوليفورم في كل 100 مل) يكون فيها مستوى التلوث الجرثومي غير مقبول.

 

نلاحظ من الجدول رقم (3-7) أن العينات في المواقع المقاسة والتي كان فيها مستوى التلوث غير مقبول في شمال اللاذقية شكلت نسبة (8.5%) بينما وصلت هذه النسبة في جنوب اللاذقية إلى (66%) وفي مرفأ اللاذقية شكلت هذه النسبة (50%).

وفي قياسات أخرى تمت في أيام أخرى من عام 1989 قام بها مركز حوض الساحل باللاذقية كانت النسبة في شمال اللاذقية (16%) وفي جنوبها (69%).

أما قياسات مؤشرات التلوث لأهم مصبات مياه المجاري في الساحل السوري فقد اخترنا منها مصب القناة (المجرور) الرئيسية ومصب معمل الدولة للنسيج ومصب النهر الكبير الشمالي خلال ثلاث سنوات متتالية 1989 – 1990 – 1991) (الجدول رقم 3-8).

 

إن ارتفاع قيم الملوثات الواردة في الجدول (3-8) والتي تصب بهذه القيم في البحر مباشرة يعود إلى عدم وجود وحدة معالجة لمياه مجاري مدينة اللاذقية قبل صبها في البحر، وكذلك بالنسبة لمصنع النسيج، وبالنسبة لمصب النهر الكبير الشمالي فإن قياساته ليست كاملة وغير ممثلة للواقع وارتفاع قيم الملوثات الجرثومية (الكوليفورمية) فيها يعود إلى وجود مياه مجاري ناتجة أصلا عن المنشآت السكنية أو المزارع.

إن إقامة محطة المعالجة المقترحة لمياه الصرف الصحي في مدينة اللاذقية وهو مشروع لا يزال قيد المناقشة لإقرار التنفيذ سواء بواسطة المصب البحري أو وحدة المعالجة البيولوجية التقليدية، ويؤمل منه أن سيخفف من تواجد الملوثات الجرثومية والعضوية في مياه صرف المدينة إلى الحدود المسموح بها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى