شخصيّات

نبذة عن حياة الكيميائي “مواسّان”

1999 تاريخ الكيمياء

صلاح محمد يحياوي

KFAS

الكيميائي مواسّان شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

هنري مواسّان صيدلي وكيميائي فرنسي،ك ان أتاذاً في مدرسة الصيدلة، ثم استاذاً في السوربون في باريس، طور استعمال الفرن الكهربائي الذي مكّن- بفضل درجات الحرارة المرتفعة التي يعطيها – من صهر كثير من الأكاسيد المعدنية.

وحصل بخاصة على الكروم والتيتانيوم والكربيدات المعدنية (كربيد الكلسيوم) والهيدريدات والنتريدات والسيليسيدات والبروميدات المبلورة.  

ومن هذه التجارب نشأت صناعة الأستيلين وصناعة السبائك الحديدية الخليطة. غدا عضواً في أكاديمية العلوم الفرنسية عام 1891م.  وفاز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1906م.

وُلِدَ فرديناند هنري مواسان في باريس في 28 أيلول (سبتمبر) من عام 1852م، وقد حال الفقر دون تعلمه، فعمل وهو في الثامنة عشرة من عمره صبياً ممهناً في صيدلية. 

 

وكان اهتمامه بالكيمياء كبيراً، ومع ذلك انقطع عنها سنتين ليُحصِّلأ بالجد الشاق التعليم الذي كان يعتقد بأنه بحاجة إليه. 

وفي عام 1882م تزوج مغرماً بسيدة شابة شاءة المصادفات أن يكون والدها موثراً وراغباً في دعم الشاب في دراسته لتحضير درجة الدكتوراه، فحصل عليها عام 1885م.

كانت دراسة مواسان بإشراف ادموند فريمي الذي كان مهتماً بعزل الفلور، لذلك تابع الشاب المهمة.  وقد استعمل في بحثه البلاتين، وهو أحد المواد القليلة العصية بصورة معقولة على هجمات الفلور. 

 

وفي 26 حزيران (يونيو) من عام 1886م مرر مواسان تياراً كهربائياً عبر ملحلو من فلور البوتاسيوم في حمض فلور الماء وذلك في جهاز صنع كلياً من البلاتين، وبُرّدَ إلى الدرجة – 50 ْس (سلسيوس)، فنتج غاز أصفر اللون شاحبه هو الفلور الذي طال البحث عنه.

وفي عام 1906م منح مواسان جائزة نوبل في الكيمياء لعمله الفذ هذا، وقد فاز بها – حسب ما جاء في التقرير – بصوت واحد متفوقاً على مندليف مبتكر الجدول الدوري.

كما كان مواسان مهتماً بمحاولة  تحويل الفحم من شكله العادي (الغرافيت) إلى الشكل الأقل شيوعاً بكثير ألا وهو الألماس. 

 

وقد استخدم لهذا الغرض درجات حرارة عالية وضغوطاً مرتفعة.  وفي عام 1893م بدأ لمواسان أنه نجح في مسعاه فسجل أنه حصل على عدة قطع صغيرة من الألماس، بتعريض شظايا من ألماس عديم اللون، يبلغ طول الواحدة منها نصف ميليمتر إلى درجات حرارة وضغوط مرتفعة. 

ومن المعروف اليوم أن مواسان لم يستطع بلوغ درجات الحرارة والضغوط اللازمة لهذا الغرض، ويعتقد البعض أن مواسان خُدعَ، خدعه بعض مساعديه مزاحاً لكن المزاح تجاوز الحد حتى بلغ درجة الإرباك.

مات مواسان في باريس في العشرين من شباط (فبراير) من عام 1907م، وكان في الرابعة والخمسين من العمر، وربما كان موته بسبب الأذى الذي ألمّ بصحته نتيجة لمركبات الفلور التي عمل عليها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى