التاريخ

تمدد الحضارات حول العالم

2008 كتاب المعرفة – التاريخ

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

كانت أقوى الحضارات في العالم وأكثرها تطوراً لعدة قرون في قارة آسيا، حيث هيمنت بلاد فارس والصين واليابان ومنغوليا على العالم، غير أنه بعد حوالي 1600 بدأت تلك الدول الآسيوية بالإنهيار، فقد تهاوى اقتصادهم، بحيث فقدوا الثروة التي كانوا يمتلكونها في السابق، وفشلوا في اختراع أو تبني التطورات التكنولوجية التي كانت تظهر في أوروبا.

وفضلاً عن ذلك كانت الحكومات الفاسدة في عدة مناطق تجعل من التقدم أمراً صعب المنال وأمعنت التسبب في نشر البؤس، واستفاد الأوروبيون من تلك الحالة بأن قاموا باحتلال المزيد من الأراضي وتوسيع إمبراطورياتهم المتنامية.

في القرن السابع عشر فقد أباطرة سلالة مينغ شعبيتهم بعد ثلاثة قرون من الحكم، واصبحت التمردات أمراً شائعاَ.

في عام 1644 قام آخر إمبراطور من سلالة مينغ بشنق نفسه عندما اجتاحت عصابة لي زيتشنغ مدينة بكين.

 

كان يحرس السور العظيم جنود المانتشو من مانشوريا في شمال البلاد، فاستعان بهم قائد يائس من سلالة مينغ ليتخلص من لي زيتشنغ.

زحف جنود المانتشو إلى بكين وأعلنوا ملكهم “ابن السماء” ومهدوا لاستلام أباطرة سلالة كينغ.

مع مرور الوقت تبنت سلالة كينع الأسلوب الصيني، وحتى أن موظفي المانتشو الحكوميين كان عليهم تعلم أعمال كونفوشيوس الكلاسيكية، تماماً مثل الصينيين.

في عام 1617 خلف السلطان مصطفى الأول أخاه السلطان أحمد الأول على عرش الإمبراطورية العثمانية، وقد تم الإطاحة به في السنة التالية على يد صفوة الجنود بسبب مرضه العقلي، ولكنه اعيد إلى العرش عام 1622، وكان في ذلك بداية انهيار سلطة الإمبراطور العثماني وسيطرة البيروقراطيين والجنود.

 

في عام 1700 أضعف إمبراطورية المغول في الهند التمردات المتواصلة ضد الإمبراطور أورانغزيب وحكمه الفاسد.

في القرن الثامن عشر أضعفت التمردات إمبراطورية المغول في الهند، وأخذ الفرنسيون والبريطانيون بالتنافس للسيطرة على الإمبراطورية المنهارة.

في عام 1774 هُزمت الإمبراطورية العثمانية التركية على يد الروسيين بعد ست سنوات من الحرب وأُجبرت على السماح للسفن الروسية بالعبور من المضائق من البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط.

في عام 1757 استطاع 3000 جندي بريطاني بقيادة روبرت كلايف التابع لشركة شرق الهند أن يهزموا أكثر من 50٫000 جندي فرنسي وهندي في معركة بلاسي.

 

وبعد انتصار كلايف تمكن البريطانيون بالتدريج من إحكام السيطرة على جزء كبير من الهند وذلك بأساليب مختلفة كالرشاوي والترهيب واستمالة حلفاء نافذين.

استمر الحكم البريطاني في الهند حتى عام 1947، وقد انتقل الموظفون البريطانيون مع عائلاتهم للعيش في الهند خلال فترة يطلق عليها الآن اسم الراج.

ولاقى الحكم البريطاني استياءً من الكثير من الهنود، وشعر الهندوس بأن البريطانيين كانوا يسخروا من دينهم.

 

الخيالة المنغوليون: لعدة قرون كان الرماة الخيالة من المنغوليين لا يمكن قهرهم، فقد كانوا يتمتعون بالسرعة العالية والقوة الضاربة التي لا مثيل لها، وقد هزم المنغوليون العديد من الشعوب المجاورة وحكموهم، ولكنهم هُزموا بسهولة على يد الأوروبيين الذين كانوا مسلحين بالبنادق في سلسلة من الحروب حدثت بعد عام 1600، وتم تقسيم منغوليا بين الصين وروسيا.

 

الإمبراطورية الصينية: في ظل حكم المانتشو كانت الصين أكبر من أي وقت مضى، وقد أصر المانتشو على أن الإمبراطور وحده يستطيع أن يتخذ القرارات.

ولهذا سرعان ما أصبحت إدارة الإمبراطورية المترامية الأطراف بطيئة وفاسدة لأن الحكام الإقليميين كانوا يرفضون اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى الإمبراطور، وأثقلت الضرائب المرتفعة كاهل التجار الذين لم يعودوا قادرين على جني الربح.

على الرغم من مساحة الإمبراطورية الصينية الشاسعة، إلا أنه أصابها الفقر والوهن، أما أباطرة الصين فقد كانوا يحكمون في قصور فاخرة وكانوا يرتدون الأرواب المصنوعة من الحرير، مثل هذا الروب في الصورة هنا المزخرف بالتينينات.

 

مدهش: في عام 1758 أظهر زعيم البنغال شكره لروبرت كلايف بأن عرض عليه كومة ضخمة من الذهب والمجوهرات، وأخبر كلايف بأنه يستطيع أن يحتفظ بأي كمية من الكنز شريطة أن يقوم بحمله مرة واحدة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى