البيولوجيا وعلوم الحياة

أنواع الزعانف

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة موسوعة علمية

بما أن الماء يتحرك باستمرار والحيوانات بحاجة الى تغيير اتجاهها، تأتي الحاجة إلى بناء توازن ووسائل توجيه. فعلى سبيل المثال توفر الزعنفة الظهرية للسمكة، الموجودة على الخط الوسطي الظهري والبطني للجسم، مساحة واسعة تسمح بالدحرجة، ويمكن أن تمد هذه الزعانف أو تسحب حسب الحاجة. كما تستخدم الزعانف الزوجية، الصدرية على جانبي الجسم، و الحوضية التي توجد في الخلف الأقرب للبطن، للتوجيه والكبح. كما أنها تمنع التأرجح، الذي يؤدي إلى حركة صاعدة وهابطة لمقدمة الجسم. وبالابقاء على الزعانف الزوجية الممدودة بزاوية مع الماء تحافظ السمكة على توازنها. كما تقوم بعض الأسماك العظمية بمد الزعانف الزوجية الأربع مرة واحدة، مكونة مساحة كبيرة على سطح الماء المندفع وبالتالي تكبح حركتها في مسافات قصيرة.

تستخدم بعض الأسماك العظمية الزعانف الزوجية للحركة والحركة الدقيقة في اماكن محدودة، مثل شقوق الشعاب المرجانية.

أما الحركة باستخدام الزعانف وليس الذيل كمصدر للدفع الأمامي فتوجد لدى مجموعات مختلفة من الأسماك العظمية ذات الأجسام الملتفة وفي سمك الشفتين التي لها زعانف صدرية كبيرة أو أجنحة تتحرك للأعلى والأسفل في الماء موفرة بذلك رفعا إلى الأعلى ودفعا إلى الأمام. أما حيوانات البطريق فانها تسبح تحت الماء مستخدمة أجنحة متحورة تعمل بمثابة مجاديف، فيما تدفع السلاحف نفسها إلى الأمام بواسطة طرف أمامي على شكل مجداف يتحرك إلى الأمام والأعلى قبل سحبه الى الخلف وإلى الأسفل عبر الماء. هذا وتشبه حركة الأطراف الأمامية حركة جناح الطير عند الطيران. بحيث يعمل شكل الطرف الأمامي للجناح على تقليل المقاومة أثناء الحركة إلى الأمام، وبلف الطرف في حركة سفلية، بحيث تتعرض مساحة أكبر للدفع من الماء إلى الأمام.

هذا ويعتبر الماء وسط مقاوم للحركة، وتعتمد فاعلية السباحة على تقليل هيجان الماء أثناء حركة الكائن إلى الأمام. كما أن السطح الخارجي الأملس يعد مطلبا أساسيا للسباحة السريعة، حيث فقدت الثدييات البحرية شعرها واستعاضت عنه بالأسطح الملساء التي ينزلق عليها الماء بلا انقطاع. ويذكر أن السباحة باستخدام الزعانف الزوجية أو المجاديف أبطأ من استخدام الذيل، ولاكتساب سرعات أعلى وحركة أكثر فعالية، تتمتع الأسماك السريعة مثل التونا بأجسام انسيابية، على شاكلة التوربيد مما ينتج عنه تدفقا صفحيا للماء على سطح الجسم.

أما بالنسبة للزعانف الزوجية فانها تبقى ملتصقة بالجسم لتقليل المقاومة أثناء السباحة إلى الأمام، وينساب الكائن عبر الماء بسرعة عالية. كما أن السباحة السريعة والمستمرة تحتاج إلى طاقة مستمدة من الاكسجين الذي يساعد العضلات المنقبضة. وعليه، فقد طورت التونا عضلات حمراء على جوانب الجسم، تحوي مخزونا وافرا من الأكسجين لاستهلاكه من قبل العضلات في سباحة المسافات الطويلة.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى