علوم الأرض والجيولوجيا

ملاحظات الأطفال حول عملية تساقط الأمطار على الأرض

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

عملية تساقط الأمطار على الأرض علوم الأرض والجيولوجيا

إن طرح مشكلة متشعبة لتصميم جهاز لجمع وقياس سقوط الأمطار، سينمي مهارات الأطفال العلمية والتقنية، وأول جزء من المشكلة هو إيجاد وعاء مناسب لجمع الأمطار.

ويستطيع الأطفال وضع العديد من الأوعية في المطر مثل الأسطل، والصفائح، وعلب الزبادي، وأوعية النباتات، والقناني الزجاجية، والعلب، والصواني، لتقرير غير المناسب منها ولماذا؟

ويمكن تجربتها في ظروف مختلفة مثل حالة هطول الأمطار الغزيرة والرياح والجو العاصف، وإذا دعت الحاجة فإنه يمكن محاكاة أو تقليد الظروف الجوية المختلفة باستخدام أوعية السقاية.

وسيلاحظ الأطفال أن بعض الأوعية لن تحتفظ بالماء بكفاءة، والبعض الآخر سيكون من الصعب رؤية مستوى الماء فيه لقياسه، وأخرى سيفيض منها الماء بسهولة، وأخرى ستتساقط، ويمكن دراسة مزايا وعيوب كل وعاء لتقرير الشكل والحجم المناسب.

ولكي يحث المعلم الأطفال على التفكير في تطوير أداتهم، فإنه يحتاج لطرح مشكلات مختلفة، فعلى سبيل المثال، يمكن الطلب من الأطفال دراسة كيف يمكن إنقاص كمية الماء المفقودة عن طريق التبخر، أو كيف يمكن منع المياه المتناثرة من الوصول للجهاز وجعل النتائج غير دقيقة.

 

وإذا لم يكن الأطفال قد درسوا التبخير، فإنه يجب على المعلم أن يعرفهم ذلك في هذه المرحلة، ويجب على الأطفال أن يتأكدوا أولا إذا كان التبخير يؤثر على نتائجهم، فإذا قاموا بقياس كميات متساوية من الماء في أوعية متشابهة، فإنه يمكنهم وضعها في أماكن شديدة الدفء، في رقعة مشمسة محمية، مقارنة بمنطقة مكشوفة معرضة للهواء، ومنطقة محمية باردة، وبما أن معدل التبخر سيتغير في هذه الأماكن، فلذلك يجب أن يستنتج الأطفال أنهم يحتاجون لتقليل التبخر في مقياسهم للمطر، وسيحتاجون لذلك غطاء يمكنهم في الوقت ذاته من جمع المطر بفاعلية كالقمع مثلا.

وقد يلاحظ الأطفال أنه عندما يصطدم المطر بالأرض فإنه يتناثر للأعلى، وهذا التناثر قد يسبب تساقط المزيد من الماء في مقياس المطر.

ويحتاج الأطفال لتقليل ذلك إما عن طريق تصميم بعض الحواجز المانعة للمياه المتناثرة، أو برفع فتحة الأداة فوق مستوي التناثر المعتاد، وصفيحة السقاية مفيدة في التجارب لمحاكاة ((المطر المتساقط)). كما يحتاج الأطفال أيضا للتفكير في طريقة تؤكد ثبات الأداة، وأنها لن تطير أو تسقط.

وبعد تطوير شكل الأداة يستطيع الأطفال التفكير في كيفية قراءة كمية الأمطار المتساقطة. هل سيحتاجون لإخراج هذا الماء من وعائه لقياس كميته؟ أم يمكنهم قياس تدريج الأداة من الخارج ووضع علامة عليها؟ إحدى الحلول الممكنة موضحة في شكل (9-1).

 

ويجب أن يقرر الأطفال أخيرا في أي مكان يوضع مقياس مطرهم، حيث يمكنهم وضع مقاييسهم في أماكن متفرقة حول المدرسة لتسجيل الفروق في كمية المياه المتجمعة.

وستكون تلك المقاييس التي تسجل كمية كبيرة أو ضئيلة من الأمطار ذات نتائج غير صحيحة، إما بسبب أنها محمية من الأمطار، أو أنها في موقع يتساقط عليها كميات إضافية من الماء. وبعد خوض الأطفال عملية التصميم والصنع سيكونون في موضع أفضل لتقدير مقاييس المطر الصناعية.

والأمطار ليست الصورة الوحيدة للتساقط، وعندما تتاح المناسبة فإنه يمكن دراسة الثلج، حيث يتم مناقشة كيف يبدو الثلج؟ وكيف تبدو السماء عندما تكون على وشك سقوط الثلوج؟ ولماذا يكون الثلج أكثر سمكا في بعض المناطق عنه في مناطق أخرى؟ وكيف يمكن إزالة هذا الثلج عن الطرقات؟ ولماذا لا تتجمد البحار إلا نادرا؟ كما يمكن ملاحظة البلورات الثلجية باستخدام العدسات أو المجهر، ومقارنة الثلج الجديد بالثلج القديم والثلج الذي نمشي عليه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى