الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن خصائص حشرات السوس وأنواعها المختلفة

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حشرات السوس أنواع حشرات السوس خصائص حشرات السوس الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

السُّوسُ أنواعٌ من الحَشَراتِ تَنْتَظِمُ في إحدَى الفَصائِلِ التَّابِعَةِ لرُتْبَةِ الحشَراتِ غِمْدِيَّةِ الأجْنِحة.

ويُقَدَّرُ عَدَدُ الأَنْواعِ التي تم اكتِشافُها من السُّوسِ حتَّى الآنَ بِسَبْعِينَ أَلْفِ نوعٍ.

ويَراوَحُ طولُ الحَشَرةِ الكامِلَةِ بين 3 و12 ملِّيمترًا، ولو أنَّ بعضَها يصلُ إلى خَمْسَةِ سنتيمتراتٍ طولاً.

 

وتتميَّزُ أفرادُ السُّوسِ عن غيرِها من رُتْبَةِ غِمْدِيَّةِ الأجنِحَةِ بأنَّ لها بوزًا طويلاً يمتدُّ في مقدِّمَةِ رأْسِها ويَنْتَهي بأجزاءِ فَمٍ قَارِضَةٍ، كما يَحْملُ في مُنْتَصَفِهِ غالبًا، أو قُرْبَ مُقَدِّمَتِه أحيانًا، زوجًا من قُرونِ الاسْتِشْعارِ الصَّولَجَانِيَّة، وقد يبلغُ طول البوزِ ثلاثَةَ أضعافِ طولِ الجِسْمِ في الأنثَى، ومِثْلَ طولِ الذّكَرِ.

ومُعْظَمُ أنواعِ السُّوسِ قاتِمَةُ اللَّونِ، وتميلُ إلى اللَّونَ البُنِّيّ والأَسْوَدِ مختلطًا أحيانًا بالأبيضِ والأصفرِ والأحمرِ.

ويغطِّي الجسمَ شَعْرٌ قصيرٌ مائِلٌ للخلْفِ، أو قشورٌ ذاتُ ألوانٍ مميَّزَةٍ. وجِدَارُ الجِسْمِ شديدُ الصَّلابَةِ.

ومعظمُ أنواعِ السُّوسِ تتظاهَرُ بالموتِ عِنْدَ شعورِها بأيِّ خَطَـرٍ يُهَدِّدَهـا، بحيـثُ يَصْعُــب اكتِشافُها.

 

والعديدُ من أنواعِ السُّوسِ آفاتٌ خطيرةٌ علَى المزْروعاتِ والأشْجارِ الخشبيَّةِ، مِثْلِ السَّنْطِ والكافورِ والسَّنَوْبَرِيَّاتِ وغيرِها.

كذلك تهاجِمُ بعضُ أنواعِه مُخْتَلِفَ أنواعِ الحُبوبِ والأُرْزِ والدَّقيقِ مُسَبِّبَةً أضرارًا بالغَةً. وتَضَعُ الأنثَى بَيْضَها في حُفْرَةٍ بالحبَّةِ المُصابَةِ تَثْقُبُها بِفَمِها.

وعندَ الفَقْسِ تخرجُ اليَرَقَاتُ، وهي دوديَّةُ الشَّكْلِ عديمةُ الأَرْجُلِ، بيضاءُ مَشُوبَةٌ بِصُفْرَةٍ. وتتغذَّى اليرقاتُ علَى مكوِّنَاتِ الحَبَّةِ، ثم تَنْسَلِخُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ، وتتحوَّلُ إلى عذراءَ ساكِنَةٍ تخرجُ منها بعدَ فترةٍ الحَشَرَةُ الكامِلَةُ.

 

وتَحْفِرُ أنواعُ السُّوسِ المختلِفَةُ حُفَرًا عميقَةً في الثِّمارِ، والحُبوبِ، والبُنْدُقِ، والجَوْزِ وغيرها، وكذلكَ في أَنْسِجَةِ النَّباتِ وبَرَاعِمِ الأزْهَارِ فتقضِي عَلَيْها. وتَكْتَمِلُ دَوْرَةُ حَياةِ السُّوسَةِ في أسبوعَيْن أو ثَلاثَةِ أسابيعَ.

ولَعَلَّ أشدَّ أنواعِ السُّوسِ خطورةً سُوسةُ لَوْزِ القُطْنِ المِكْسِيكِيَّةُ. وهي آفةٌ زراعيَّةٌ مُدَمِّرَةٌ لزِراعاتِ القُطْنِ في أمريكا.

وتَضَعُ الأنثَى بيضَها في براعِمِ الأزهارِ وعندما تَفْقِسُ اليَرَقاتُ البيضَ تتغذَّى على الأجزاءِ الدَّاخِلِيَّةِ للزَّهْرَةِ، وبذا تَمْنَعُ تكوينَ شَعْرِ القُطْنِ.

 

وسُوسَةُ النَّخِيلِ الحمراءُ من أشدِّ الحشراتِ ضَرَرًا بزراعاتِ نخيلِ البلَحِ، ونخيلِ الزِّينةِ، ونخيلِ الزَّيت وأشجارِ جَوْزِ الهِنْدِ، كما يمكنُها مهاجَمَةُ قَصَبِ السُّكَّرِ ومحصولاتٍ زراعيَّةٍ أخرَى.

ومَوْطِنُها الأَصْلِيُّ جنوبُ شرقِيِّ آسْيا، وقد امتدَّ انتشارُها خلالَ القرونِ الثلاثَةِ الماضِيَةِ إلى المَمْلَكَةِ العربيَّةِ السَّعودِيَّةِ، ودولةِ الإماراتِ العربية، ودُوَلٍ خَليجيةٍ أخرَى، مُسَبِّبَةً ضَياعَ 30% تقريبًا من ثَرْوَةِ النَّخيل في تلك البلادِ.

وانتَقَلتْ هذه السوسةُ حديثًا مع بعضِ فَسائِلِ النَّخيلِ المُسْتَوْرَدَةِ إلى محافَظَتَيْ الشرقيَّةِ والإسماعِيلِيَّةِ في مصرَ.

 

ويبلغُ طولُ حشرةِ سوسِ النخيلِ الكامِلَةِ 3 – 4 سنتيمترات، وبذا تُعَدُّ من أَضْخَمِ أنواعِ السُّوسِ. ولَوْنُها أَسْوَدُ وعليهِ نُقَطٌ وخطوطٌ حُمْرٌ.

وتَضَعُ الأنثَى 200 – 300 بيضةٍ علَى القِمَّةِ النَّامِيَةِ للنَّخْلَةِ، أو علَى الجُروحِ الحديثَةِ بقاعِدَةِ سَعْفِ النَّخيلِ، أو في الثُّقُوبِ أو الجروحِ التي تَصْنَعُها الحشراتُ الأخرَى. والقوارِضُ وغيرُها.

ويُفْقَسُ البيضُ بعد أيَّامٍ قليلةٍ لتَخْرُجَ منهُ يرقاتٌ تثقُبُ في لُبِّ النَّخْلَةِ وتتغذَّى بِشراهَةٍ على أَنْسِجَتِها الداخِلِيَّةِ الغَضَّةِ.

 

وعندما يزدادُ نموُّها، يمكنُ سماعُ أصواتِ مَضْغِها لأَنْسِجَةِ النَّخْلَةِ من مسافَةٍ بعيدةٍ. وتَصِلُ طولُ اليرَقةِ عند اكتِمالِها إلى حَوَالَيْ 6 سنتيمتراتٍ.

وتَقْضِي اليرقاتُ النَّهِمَةُ علَى أشْجارِ النَّخيلِ تمامًا خلالَ شهريْن أو ثلاثَةِ شهورٍ فَقَطْ، فتحيلُها إلى أَعْجازِ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، لا تَلْبَثُ أن تُصْبِحَ هشيمًا تذروهُ الرِّياحُ. وتتحوَّلُ اليَرَقَةُ إلى عَذْرَاءَ في داخِلِ كيسٍ أو شَرْنَقَةٍ تَصْنَعُها من لِيفِ النَّخيلِ بالقُرْبِ من السطحِ الخارجيِّ.

وطولُ الشَّرنَقَة 7 سنتيمتراتٍ ولونُها بنيٌّ أَدْكَنُ. وبَعْدَ أسابيعَ قليلَةٍ تخرجُ الحَشَرَةُ الكامِلَةُ لتُعيدَ دَوْرَةَ حياتِها في نخلةٍ جديدةٍ.

 

ويَرَقَاتُ السُّوسِ عديمةُ الأَرْجُلِ وتتشابَهُ جميعُها. ولا يوجدُ جزءٌ من نباتٍ بدءاً من الجذورِ حتَّى الحبوبِ، يمكنُ أن يَنْجُوَ من هجومِ السُّوسِ ويرقاتِه.

وقليلٌ من أنواعِ السُّوس يعيشُ تَحْتَ سَطْحِ الماءِ. وبعضُ أنواعِه يُحْدِثُ أورامًا في جُذورِ وسُوقِ النباتاتِ، وأنواعٌ مِنْهُ تقوم يرقاتُها بِصُنْعِ شَرْنَقَةٍ من الحَريرِ. وهناكَ من أنواعِ السُّوسِ ما يتكاثَرُ تكاثرًا بَكْرِيًّا، ليسَ فيه ذكورٌ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى