النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن خصائص أشجار السنط

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أشجار السنط خصائص أشجار السنط النباتات والزراعة الزراعة

السَّنْطُ نباتاتٌ شجرِيَّةٌ أو شُجَيْرِيَّةٌ مُعَمَّرَةٌ تنتمي لجنسِ «أكاشْيا»، من الفصيلةِ القرنيَّةِ.

وينتمي لجنسِ السَّنْطِ ما يَقْرُبُ من ثلاثِمِئَةِ نوعٍ تنتشرُ في المناطِقِ الجَافَّةِ أو شبهِ الجافَّةِ للعالَم، خاصةً في أفريقيا وآسيا وأسترالْيا.

وتُعَدُّ بعضُ أنواعِ السَّنْطِ من المكوِّناتِ الرئيسيَّةِ لغاباتِ السافانا الَّتي تتميَّزُ بكساءٍ خَضَرِيٍّ مفتوحٍ ذي طابَقَيْن: العُلْوِيُّ شجريٌّ أو شُجَيْرِيٌّ ومن مكوِّناتِه أشجارُ السَّنْطِ، والسُّفْلِيُّ عُشْبِيٌّ تَغْلِبُ على أنواعِهِ الحشائشُ النجيليَّةُ.

 

وتتميزُ أنواع السَّنْطِ بأنّها أشجارٌ أو شجيْراتٌ دائمةُ الخُضْرَةِ تبلغُ أحيانًا أحجامًا ضخمةً، أو تُعَمَّرُ لمئاتِ السنين، وقد تَتَّخِذُ أشكالاً مميَّزَةً كالمِظَلَّةِ.

 وهناك ما يقربُ من عشرينَ من الأنواعِ البرِّيةِ الشائعةِ في الوطنِ العربيِّ لعلَّ أكثرَها أهميةً بالقربِ من مصادِرِ المياه (كالجداولِ أو الآبار) «الهرازُ».

ويتميز بقِلْفٍ ناصعِ البياضِ، و«السّنْطُ النيليُّ» أو («العربيُّ») و«السَّيَالُ»، وكلاهما ذو قِلْفٍ بنيّ اللونِ أو أحمرَ.

 

وتنتشرُ في الصحاري والمناطِقِ الجافّةِ أشجارُ الطَّلْحِ والسِّيلاَم. كما تُزْرعُ شجيراتُ الفُتْنَةِ (وهو أمريكي الأصل) لاستخلاصِ زيتٍ عطريٍّ له رائحةٌ زكيَّةٌ.

من الصِّفات الظاهريَّةِ المُهِمَّةِ لأنواعِ السّنْطِ الأشواكُ التي تتبايَنُ كثيرًا في أطوالِها أو أشكالِها وألوانِها. أمّا الأوراقُ فهيَ مُرَكَّبَةٌ رِيشيَّةٌ متضاعِفَةٌ لها وريقاتٌ بيضيَّةُ الشكلِ.

وأمّا الأزهارُ فهي خنثَى دقيقةُ الحجمِ يتكوَّنُ كلٌّ منها من غِلافٍ زهريٍّ غِشَائِيٍّ وعَشْرٍ من الأسْدِيَّةِ ذاتِ الخيوطِ الطَّويلَةِ يتوسَّطُها مِبْيَضٌ مُفَلْطَحٌ قرْنِيُّ الشَّكْلِ.

 

وتنتظمُ الأزهارُ في نوراتٍ رأسيةٍ تبرزُ منها خيوطُ الأسدية في جميعِ الاتِّجاهاتِ لتكوِّنَ

ما يشبهُ الكُرَةَ. ويتراوحُ لونُ خيوطِ الأسْدِيَةِ ما بين الأبيضِ والأصفرِ. وللكثيرِ من أزهارِ السّنْطِ شذًى عطريٌّ، أو تتميَّزُ بقُرْصٍ رحيقيٍّ تنجذبُ إليه الحشراتُ التي تتغذَّى بالرحيق.

ثَمَرَةُ السّنْط قَرْنَةٌ، وهي ثمرةٌ جافَّةٌ تتفتحُ بمصراعيْن طوليَّيْن يضمَّان بينهما صفًّا من البذورِ التي تتبايَنُ في الأنواعِ المختلِفَةِ شكلاً وحجمًا ولونًا.

 

وتُعَدُّ الثمرةُ من الصِّفاتِ المهمَّةِ للفصلِ بين الأنواعِ، فهي شريطيةٌ مفلطحةٌ وملتَفَّةٌ في الطَّلْح أو شريطيَّةٌ غير ملتفَّة في السِّيلامِ والهرازِ، أو مفلطحةٌ تتجزَّأ إلى عددٍ من المقاطعِ المستديرةِ في السَّنط النيلي.

وتُعْرَفُ ثمارُ النوع الأخير بالقَرَضِ وهي من الموادِّ المهمَّةِ لدباغة الجلود أو الاستخدامات الطبيِّةِ المتعدِّدَةِ.

 

كذلك تتميزُ أنواعُ السَّنط بأخشاب متينةٍ تُستخدمُ في صناعَةِ الأثاثِ الشَّعْبيِّ أو أدواتِ الزراعَةِ، كما أنها من المصادِرِ المُهِمَّةِ للفَحْمِ النباتيِّ.

وتفرزُ بعضُ أصنافِ السَّنْطِ النيليِّ موادَّ لاصقةً تتجمَّعُ عندَ جفافِها على أسطُحِ الأفْرُعِ الخشبيَّةِ لتكوِّنَ ما يُعْرَفُ بالصّمْغِ العربِيِّ.

وتُعَدُّ أشجارُ السَّنْطِ من مصادِرِ الثَّروةِ الطبيعيَّةِ ذاتِ الاهميَّةِ الاقتصاديَّةِ القُصْوى في وَطنِنا العَرَبِيِّ، والتي يجبُ الحفاظُ عليها وإكثارُها لفوائدِها الجَمَّةِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى