الطب

أسباب تكوّن “حصى البول” والأعراض المصاحبة له

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حصى البول أسباب حصى البول أعراض حصى البول الطب

تُفْرِزُ الكليةُ الْبَولَ، وهو سائلٌ، رائقٌ أصفرُ اللون، وفيه يتخلص الجسمُ من كثير من الموادِ الذائبة الزائدةِ عن حاجتهِ، وكذلك بعض المواد الضارة.

وأحياناً تترسبُ هذه المواد الذائبةُ بكمياتٍ قليلةً تظهر عند الفحصِ المجهري للبول. وقد يلتصق بعضُ هذه الرواسب ببعض فيكبر حجمُها شيئاً فشيئاً، وتُكَّون ما يُشبهُ الحَصى.

ويختلفُ شكلُ الحَصى باختلاف مُكوناتِها، وباختلافِ مكانِها في مَجرى البول، فهي تُشبهُ نواةَ البلح إذا تكونت في الحالب، وتُشبهُ البيضةَ إذا تكونت في المثانةِ البولية، وتُشبهُ قرونَ الوعِل إذا تكونت في الكلية.

 

وهناكَ أسبابٌ كثيرةٌ تسبِبُ تكوُّن الحصى. فالتغذية السيئة مثلا قد لا توفر حاجة الجسم من فيتامين (أ) اللازم لسلامة الغِشاء المبطِّن لمجرى البول، فيتلَفُ هذا الغِشاءُ، ويصبحُ سطحُهُ خشناً، فتلتصقُ به الرواسبُ وتتحول إلى حصىً.

كذلــك فـإن التهاب مجرى البول بسببِ الجراثيم يتلف الغشاءَ المبطنِ لمجرى البول، وتسبب الجراثيم تغيرات في خواص البول، فتساعد على تكوين الحصى.

وتُسبب حصاةُ البولِ أعراضاً كثيرةً أهمها الألم، الذي يختلفُ مكانُ الإحساس به باختلافاتِ مكان الحصاة، وقد يكون مصحوبا بتقلصات شديدةٍ (مغص)، وتسبب كذلك خُروج الدم مع البول، إذا جرحت الحصاةُ الغشاءَ المبطن لمجرى البول. كما يشعر المريضُ بالرغبة في التبول بكثرة في الليل وفي النهار.

 

وقد تسبب الحصاةُ صعوبةً في التبول، أو حتى إنها قد تمنع خروجَ البول إذا سدت فتحة خروج البول من المثانة البولية، ويساعد الجو الحار على تكوين حصى البول، فعندما يشتد الحرُّ، يُفرزُ الجسم عرقاً كثيراً، فتقلُ كميةُ البولِ الذي تفرزُهُ الكليةُ، ويزداد تركيزُ المواد الذائبة في البول وسهولةُ ترسيبِها.

وقد تخرج الحصاةُ الصغيرة مع البول، وغالباً ما يحتاجُ المريضُ إلى العقاقير التي تسكن الألمَ، وتلك التي تمنعُ المغصَ.

أما الحصى الكبيرة فإنها تستخرجُ عن طريق العملية الجراحية، أو من خلال منظار مجهري للقناة البولية، كذلك يُمكنُ تفتيتُ الحصى باستخدام موجاتٍ قويةٍ ذاتِ ذبذبةٍ عاليةٍ يركِّزها الجراح على الحصاة، فتتحول إلى حباتٍ صغيرة تشبه الرمل تخرج مع البول، أو من خلال المنظار المجهري.

 

ولما كانت الوقايةُ خيراً من العلاج، فإنه يجب علينا أن نأكل الطعام الذي يوفّر للجسم حاجتَهُ من البروتينات، والدهون، والنشويات، والأملاح، والفيتامينات، وجميعُها ضروري لنموِّ الجِسم والحِفاظ على سلامتِهِ.

كذلك يجب أن نشرب كميةً كافية من الماء، وخصوصاً في الصيف. حتى لا يتركز البولُ ويترسب ما به من موادَّ ذائبةٍ.

 

ومن المفيد أيضاً أن يفحص الطبيبُ البولَ في المختبر (المعملِ) مرةً كُلّ عام، أو عند ظُهور أي أعراض غير مُعتادةٍ، مثل وجودِ حُرقةٍ عندَ التبول، أو كثرة الرغبة في التبول، أو وجود صعوبةٍ في التبول؛ لأن هذه قد تكون أعراضاً لالتهابِ مَجرى البول.

وكذلك اتباعُ تعليماتِ الطبيب المعالج حتى لا يؤدي التهابُ مجرى البول إلى أية مضاعافات مثل تكوُّنِ الحَصى.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى