علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن معدن “الماس” وأقسامه

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

معدن الماس أقسام معدن الماس علوم الأرض والجيولوجيا

معدن اشتق اسمه من الكلمة اللاتينية أداماس (adamas) إشارة إلى بريق المعدن الأدمانتيني (الماسي).

ولقد عرف الماس منذ القدم في الهند وبورنيو، ووجد في الترسبات الثانوية وفي صخور الكونجلوميرات.

وفي واقع الأمر فإن الماس اكتشف أولاً في البرازيل في عام 1670م وعرفت قيمته في عام 1721م. وفي عام 1870م اكتشف في الصخور النارية في جنوب أفريقيا والماس قوامه عنصر الكربون النقي.

 

يتبلور الماس في فصيلة المكعب نظام سداسي الثماني الأوجه، البلورات غالباً ثمانية الأوجه (هرمين من رباعي الأوجه المتساوية ملتصقة القاعدتين في شكل هرم منعكس).

أما من حيث البناء الذي للمعدن فإن ذرة الكربون تقع في مركز رباعي الأوجه وحوله وعلى أبعاد منتظمة توجد أربع ذرات أخرى من الكربون.

ويتم الارتباط برابطة تساهمية، وتكون الذرات متقاربة جداً والمسافة بين كل ذرتين تساوي 1.54، انجستروم.

 

يمتاز الماس بلونه الصافي الشفاف جداً، وله عدة ألوان منها الأزرق والبني والأصفر، ويطلق اسم كربونادو على النوع الأسود من الماس الحبيبي الخشن السطح الذي يستخدم في الصباغة، البريق ماسي ونظراً لصلادته العالية فإنه يخدش جميع المعادن ولا يظهر لوناً لمخدشه فالصلادة = 10 وهي أعلى صلادة (في مقياس موهس)

كما أن الماس يعتبر أصلد المعادن المعروفة حتى الآن، الانفصام منتظم على مستويات ثماني الأوجه، الوزن النوعي يتراوح بين 3.15 و 3.53 حسب النوعية، بعض البلورات توأمية.

معامل الانكسار = 2.42 وهي خاصية هامة جداً في نوع الماس المستعمل في المجوهرات، وترجع الألوان النارية التي تميز الألماس إلى معامل انكساره العالي وإلى خاصية التفرق الضوئي القوية.

 

أما الصخور التي يوجد فيها الماس، فهي الكمبرليت نسبة إلى منطقة كمبرلي بجنوب أفريقيا. كذلك يوجد الماس في الترسبات الطميية ويعتبر ثانوي التكوين في هذه الحالة.

كما وجد أيضاً الماس في أماكن سقوط النيازك الحديدية حيث يتحول الجرافيت إلى ماس بسبب الضغط والحرارة التي تحدث مصاحبة سقوط النيازك.

ويوجد الماس في الطبيعة في الرمال والحصى المكونة للطبقات والشواطئ النهرية، حيث يقاوم المعدن عوامل التجوية نظراً لصلادته العالية.

 

تعتبر جنوب أفريقيا أكبر مصدر للماس إذ تنتج حوالي 95% من إنتاج العالم، ويوجد في منطقة كمبرلي أكبر منجم في العالم للماس كما يوجد الماس كذلك في زائير والهند والبرازيل.

يمر الماس عن استخلاصه من الصخور الحاوية له بمرحلتين: المرحلة الأولى هي مرحلة الفرز الذي يتم يدوياً أو بواسطة شريط كهربائية حيث يفرز الماس إلى نوعين أو درجتين: النوع الأول لأغراض الزينة والمجوهرات، والنوع الثاني للصناعة.

 

والماس الذي يستعمل لأغراض المجوهرات لا بد من قطعه وصقله وتجهيزه بأيدي خبيرة في هذا المجال حيث يقطع الماس في أربعة اتجاهات موازية لمستويات الانفصام.

كما أنه ينشر في 9 اتجاهات (ستة منها موازية لأوجه البلورة والثلاثة الباقية تكون في اتجاه مستوى الأقطار) وتعتبر الشفافية واللون والتبلور أساساً في تقييم الماس.

 

أما الماس الذي يستعمل في الصناعة فينقسم إلى 3 أقسام هي:-

1- البورت- وهو يمثل الأجزاء المكسرة من فتات الماس المتبقي بعد فرز الأنواع المتبلورة ذات الألوان الجذابة. وهذا النوع يستعمل لقطع المعادن.

2- بالاس: –أسود اللون ويستعمل في صناعة القواطع وسكاكين الحفر، التي تستعمل في حفر الصخور للبحث عن المعادن والبترول والمياه الجوفية. وأيضاً يستعمل لصناعة الصنفرة وأغراض التجليخ.

3- كاربوراندو: هو الماس الأسود الأكثر صلادة من النوع السابق، ويستعمل مسحوقه في صقل المعادن والصخور وعمل الشرائح الصخرية والمعدنية.

 

ونظراً للزيادة المضطردة في الطلب على الماس فإنه أصبح من السهولة صناعة الماس من الجرافيت تحت درجة حرارة 3300 درجة سيليزية، وضغط بحدود 130 كيلوبار.

ويشبه الماس الصناعي إلى حد كبير الماس الطبيعي في الخصائص الأساسية ويختلف عنه في الحجم واللون والشوائب الماس معدن موصل حراري جيد وغير موصل للكهرباء.

وحدة الوزن: ـ لأن الماس من المعادن القيمة فإن وحدة الوزن هي القيراط.

والقيراط الواحد يساوي 0.200 جرام، وأكبر قطعة ماس وجدت بجنوب أفريقيا وزنها 3106 قيراطاً كان ذلك عام 1905م وأهديت إلى الملك إدوارد السابع في عيد ميلاده.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى