أدوات

نبذة تعريفية عن العالم “لويس داجوير” وكيفية اكتشافه لعملية التصوير

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العالم لويس داجوير عملية التصوير أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

عندما عرض رسام المناظر الفرنسي لويس داجوير اختراعه الجديد عن عملية التصوير في العام 1839 استولت الدهشة على الناس في باريس.

فقد كانت كل صورة تبدو وكأنها مرآة- ولكنها مرآة تتذكر ما عكسته. إلا أن القصة المدهشة بالفعل هي كيف ساعد الحظ داجوير في اكتشاف طريقة لإتقان تظهير الصور.

 

ولكن من هو لويس داجوير؟

كان لويس داجوير(1787- 1851) فناناً خفيف الحركة، فكان يتقن رسم الصور والمشي على الحبل بنفس الدرجة.

وقد أصبح رساماً للمناظر الطبيعية في الأوبرا، على أن طموحه كان أن يجعل الصور ترسم نفسها بنفسها.

 

فراح يجرب جامعاً بين الضوء والعدسات والكيماويات. وشكل فريقاً مع مجرب آخر هو نيسابور نيبيه(المولود في العام 1765).

ولم يكن الاثنان قد توصلا بعد إلى طريقة عملية لتظهير الصور عندما مات نيبيه في العام 1833.

 

لحظة الإلهام لدى داجوير

 اكتشف داجوير أن بخار اليود جعل لوحاً فضياً لامعاً حساساً للضوء، بحيث تتشكل عليه صورة باهتة للغاية عند تعريضه للضوء من خلال كاميرا.

ولم يستطع أن يتوصل إلى ما يجعل الصورة أكثر وضوحاً حتى وضع واحداً من تلك الألواح في دولاب كان يستخدمه لتخزين المواد الكيميائية.

 

وفي الصباح وجد صورة واضحة على اللوح! كان أحد الكيماويات الموجودة في الدولاب يجعل الصورة واضحة، ولكن أيها ؟

ظل داجوير يضع أحد الألواح في الدولاب ليلة بعد أخرى، مع إزالة أحد الكيماويات في كل مرة.

ولكن حتى والدولاب فارغ ، ظلت الصور تتضح. ثم لاحظ داجوير أن الدولاب لم يكن فارغاً تماماً ، ففي قاعه كان هناك قطرات صغيرة من الزئبق من ترمومتر مكسور.

 

وجدتها! كان بخار الزئبق هو الذي يجعل الصورة غير مرئية! واكشتف داجوير طريقة لتظهر الصور.

اعتزم داجوير تسجيل طريقته في براءة اختراع، إلا أن أصدقاءه أقنعوه ألاّ يفعل.

وقام داجوير، لقاء منحة حكومية بنشر التفاصيل ليستعملها الجميع. وكان لاكشتافه أثر كبير مما دفع أحد مشاهير الفنانين الفرنسيين إلى القول " من اليوم فصاعداً مات الرسم " .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى