إسلاميات

نبذة تعريفية عن “الجِزْيَة” ومقدارها والحكمة من تشريعها

1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مقدار الجزية حكمة تشريع الجزية إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

الجزْية: هي مقدار من المال، يأخذه إمام المسلمَين أو نائبُه، من كل مُعاهَد، ذَكرٍ بالغ، قادر على الكسب، في نهاية كل سنة، مقابل تأمينه، وتمكينه من الإقامة في دار الإسلام.

والمعاهَد أو الذمى: هو الكافر الذي يختار دفع الجزية عندما يخبره قائد جيش المسلمين بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو المقاتَلة.

ويكفل المسلمون للمعاهد حريته، وعصمةَ دمه (أي حمايته من القتل)، وإحرازَ ماله، وَكف الأذى والظلم عنه، وحمايته من الاعتداء عليه.

والأصل في تشريع الجزية، قوله تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)﴾(التوبة: 29).

 

والحكمة في تشريع الجزية:

– في تشريع أخْذ الجزية من الكافر الذي يختار البقاء على كُفره، وسيلُةُ للإبقاء على حياته، رجاء هدايته عن طريق مخالطة المسلمين، والتعرف على تعاليم دينهم السمحة.

– وفيها مظهر من مظاهر عُلوَّ الإسلام، وارتفاع شأنه، مع تسامحه مع غير المسلمين، وحرصه على رعاية من يكون منهم تحت حُكمه.

– إضافة إلى أن الجزية مورد مالي من موارد الدولة الإسلامية، يُنفق منه ولي الأمر على المصالح العامة، وحاجات المجتمع الأساسية، ورعايةِ دافعي الجزية أنفسِهم.

وقد وردت أحاديث نبوية، وآثارُ عن الصحابة رضي الله عنهم تحث بشدة على إنصاف المعاهد، واحترامِ آدميته، والمحافظة على حقوقه الإنسانية.

 

جدول لبيان مقدار الجزية من الفضة أو الذهب أو ما يعادل الذهب من الدينار الكويتي، بحسب حالة المعاهد

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى