إسلاميات

نبذة تعريفية عن مدينة الجهراء الكويتية

1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مدينة الجهراء الكويتية إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

الجهرة أو الجهراء منها. وهي أكبر قرى الكويت، وتقع غرب العاصمة على مسافة حوالي 35 كيلو متراً. تقع على ربوة عالية على رأس الجون المتشعب من جون الكويت الكبير المسمى اليوم بدوحة كاظمة.

وهي واحة طبيعية فيها عدة آبار للمياه. وكانت القبائل تحرص على أن تنزل بالقرب منها في الصيف للارتواء من آبارها، إضافة إلى بعض الأسر التي تحرص على الحياة بالقرب من الجهراء دائما؛ مما يؤدي إلى مضاعفة أعداد السكان فيها.

كما تقوم كذلك بالجهراء أيضا زراعة على مياه الآبار، ولهذا تعتبر المركز الرئيسي للزراعة قبل ظهور الزراعة بشكل واسع بعد اكتشاف النفط.

 

وكانت الزراعة القائمة فيها مُرَكَّزَة على محاصيل القمح والشعير والبرسيم، كما يوجد فيها البطيخ (الرقي) والشمام (البطيخ).

وكان يوجد فيها حوالي 2000 شجرة نخيل تنتج 500 طن سنوياً في فترة العشرينيات في هذا القرن. وكان لها أمير يعين من قبل شيخ الكويت يتولى شئونها.

وتمتاز الجهراء بعمق تاريخها. إذ يرجَّح البعض أنها كانت عامرة قبل مدينة الكويت، وبأن أطلالها المدفونةَ تحت الثرى تدل على امتداد تاريخها إلى ما قبل الإسلام، وبأنها ربما كانت عاصمة كاظمة المعروفة في التاريخ الإسلامي.

 

ولقد شهدت الجهراء حوادث متعددة في تاريخها، غير أن من أهم هذه الحوادث معركة الجهراء التي حدثت في عهد الشيخ سالم المبارك، حينما هجم على الكويت من ناحية الجهراء جيشُ «الإخوان»،

وهم تحالف من قبائل بدوية. وكان مصير هذا الجيش المعتدي الهزيمةَ والطرد.

ومن ثم إتخذت الكويت أثر ذلك سورا حولها يعد تجديد للأسوار التي أحاطت بالمدينة، إذا أن الكويت قد مر عليها ثلاثة أسوار كان آخرها السور الذي بنى في عهد الشيخ سالم المبارك عام 1920.

 

كذلك بني فيها الشيخ مبارك الصباح قصرا كان له دور كبير في معركة الجهراء، وهو القصر الأحمر الذي لا يزال قائما شاهدا على حوادث تلك الفترة. ولقد قيل في معركة الجهراء، شِعرٌ ساقه بعض المؤرخين، وفيه استعراض لحوادث تلك المعركة التي هب فيها الكويتيون للدفاع عن بلدهم.

ولقد تطورت الجهراء حضريا وسكانيا مع الزمن. وشهدت تنظيما حضريا وبلديا من خلال الخطط الهيكلية التي شهدتها الكويت منذ الخمسينات حت التسعينات.

 

لهذا فهي الآن مُخَّططة ومنظمة تنظيماً عصرياً. وقد شقت فيها الطرق، وأقيمت فيها الخدمات الاجتماعية والتعليمية بحيث صارت مدينة قائمة بذاتها.

كما شهدت تطوراً سكانياً، حيث بدأت بحوالي 100 أسرة، أي حوالي 500 نسمة، في السنوات الأولى من نهاية 1800 وبداية 1900م ، إلى أن تطورت الآن في التسعينيات لتصبح حوالي 809.951 نسمة.

أما لو أخذنا الجزء القديم منها المعروف بالجهراء القديمة فقد كان السكان فيها حوالي 24.440 نسمة عام 1970، ليصلوا إلى حوالي 111.222 عام 1985، مما يعني أنهم قد وصلوا في التسعينيات إلى قريب من 180.000 نسمة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى