أدوات

أهمية مادة التيفلون وكيفية اكتشافها بواسطة الكيميائي “روي بلانكيت”

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مادة التيفلون أهمية مادة التيفلون كيفية اكتشاف مادة التيلفون الكيميائي روي بلانكيت أدوات الكيمياء

في العام 1938، وفي مختبره بشركة "دو بونت " بالولايات المتحدة الأمريكية كان العالم "روي بلانكيت" يحاول اختراع سوائل تبريد جديدة للثلاجات أو أجهزة التكييف، وكان أن ملأ أحد خزانات الغاز بمبرد وجمده حتى درجة -79 مئوية.

ولكنه عندما فتح الصمام في اليوم التالي لإخراج الغاز، لم يخرج منه شيء.

وكان ما أعقب ذلك سبباً في حدوث تغيير جذري في الملابس، والطهي، والصناعة إلى الأبد.

 

ولكن من هو روي بلانكيت؟

التحق الكيميائي روي بلانكيت( 1910-1994) بالشركة الكيميائية الأمريكية العملاقة "دوبونت" عقب تخرجه مباشرة.

وكان قد قضى في الشركة عامين فقط عندما أسعده الحظ بالقيام بأهم اكتشافاته في العام 1938.

وقد عمل في شكرة "دوبونت" طوال حياته، ومن بين المهام التي قام بها إضافة الرصاص إلى البنزين.
 

لحظة الإلهام لدى بلانكيت

عندما لم يخرج شيء من الخزان في تجربة سائل التبريد، اعتقد بلانكيت ومساعده أن الخزان قد سرب الغاز، فوضعاه على ميزان، غير أن وزنه ظل نفسه حال الامتلاء، كما لم يكن الصمام منسداً.

وعندما قاما بحله ، تساقطت منه قشارة رقيقة بيضاء. وأخيراً قاما بنشر الخزان إلى نصفين، ليجدا أنه قد كُسي من الداخل بنفس المادة البيضاء الزلقة .

وكان لهذه المادة الشبيهة بالبلاستيك خاصية وحيدة غير عادية، وهي أنها لم تفعل شيئاً على الإطلاق!

 

وجدتها! توصل بلانكيت إلى أقل المواد في العالم تفاعلا، وأشدها تلبداً وانزلاقية، إذ لم يؤثر في هذا المادة الجديدة شيء.

 

أشد المواد تلبداً على سطح الأرض

كان للغاز الذي استعمله بلانكيت في بداية تجربته اسم طويل يصعب نطقه " تترافلوروإيثيلين".

وقد خمن بلانكيت أن ذرات الغاز الصغيرة قد ارتبطت معا لتكوين سلسلة طويلة تسمى البوليمر. لذا أطلق على المادة الجديدة اسم " بولي تترافلوروإيثيلين" ثم قامت شركة دو بونت لاحقاً بتسميتها تيفلون.

 

وللخاصية الإنزلاقية التي تتمتع بها هذه المادة استخدامات مدهشة.

فالتيفلون يجعل الأشياء تنزلق بسهولة بلا زيت، كما أن بإمكانها حماية السطوح التي تتعرض لمهاجمة المواد الكيماوية ، وكان أول استخداماته في مشروع مانهاتن؛ محطة أمريكا السرية لبناء القنبلة الذرية.

 

من طاسات القلي إلى قطع الغيار البشرية

وسرعان ما توالت الاستخدامات السلمية للتيفلون.

فعندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة في إرسال روادها إلى الفضاء ثم إلى القمر، كانت الألياف المغطاة بالتيفلون تحمي بدلاتهم الفضائية.

وعودة إلى الأرض، جعلت طبقات التيفلون أواني القلي غير لاصقة، وبالتالي أصبح بمقدور الطهاة أن يقلوا دون دهون أو زيوت.

 

واليوم، ربما يكون هناك بعض التيفلون في ملابسك للمساعدة على مقاومة المطر والاتساخ والبقع. كذلك فإن من يخضعون لجراحات في القلب يحملون التيفلون في داخل أجسامهم، فهي مادة مناسبة جداً لعمل الأوعية الدموية الصناعية.

فعلى خلاف المواد الأخرى فإنها لا تسبب رد فعل خطراً ، وبالتالي فإن أنسجة الجسم تنمو عليها كما لو كانت جزءاً من جسم المريض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى