الفيزياء

سبب ضرورة وصول منسوب الشراب إلى مستوى معين في الإناء

1995 أصول الحيل الهندسية

جلال شوقي

KFAS

وصول منسوب الشراب إلى مستوى معين في الإناء الفيزياء

صنعة إناء آخر عَدْل

هذا الإِناء لا يصب [فيه] إلا بقدر واحد أبدا، فإن صب فيه أكثر من القدر بشيء يسير خرج من أسفله كله.

فليتّخذ هذا الإِناء شبيها بالطاس أو المشربة، عليها أ ب، وليكن في جوفها مشربة أخرى كأنها لاصقة بها، ولا يكون بينهما من السعة شيء كثير، وهي التي عليها ج د، ولتكن المشربة تسع أكثر من رطل مع مزاجها، أو تسع رطلا سواء.

ثم تهيأ فيما بين المشربتين سحارة معوجة، يكون أحد ثقبيها سطح الأرض مشربة ج د، وتمرّ إلى الخط المستقيم الذي علامته هـ ز، ثم تعطف حتى يخرج رأسها الآخر من أسفل المشربة عند علامة ح.

والثقب الداخل وعلامته ط، ويكون للمشربة عروة أو عروتان إن شئنا، فحينئذ لا نرى من السحارة شيءا لأن بدنها كله فيما بين المشربتين، فإذا نحن فرغنا منها وصببنا الشراب مع مزاجه إلى قريب من الخط المستقيم الذي عليه هـ و.

فإنّ الشراب قائم لا يبرح من المشربة، فإن جاز الخط المستقيم خرج كله من أسفل المشربة من عند علامة ح، وقد بينا علَّة هذا وغيره فيما تقدَّم، وهذه صورته)).

 

شرح وتحليل:

تتركب هذه الحيلة من إناء ذي جدارين متمركزين، (1) بينهما سحّارة معوجة (سيفون أو مثعب) يبدأ أنبوبها من أسفل القدر الداخلي، ويعلو حتى يصل إلى مستوى هـ ز.

ثم ينعطف إلى أسفل ليخرج من قاع القدر الخارجي فإذا صُبَّ الشراب في القدر الداخلي فإنه يسري إلى أنبوب السحّارة ويرتفع فيه بحيث إن هو تجاوز المستوى هـ ز، خرج الهواء من السحّارة ليتبعه الشراب خارجاً أيضاً من أسفل الوعاء الخارجي.

ومن ثم يتفرغ ما بالوعاء الداخلي بحكم عمل السحّارة، وعلى ذلك فإن عملية الصب إذا ما وصلت بمنسوب الشراب إلى مستوى معين (مستوى هـ ز في هذه الحيلة) فإنها لا تقبل أية زيادة وإنما يتفرغ ما بالوعاء بأكمله.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى