البيئة

معايير وضوابط اختيار مواد البناء وهندسة وتصميم وصيانة المباني

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

مواد البناء وهندسة وتصميم وصيانة المباني البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

– لا يفضل بناء المنازل بجوار الطرق السريعة، وإذا لزم الأمر فإنه يوصي بوضع حديقة صغيرة أو إطار من الأشجار ليحجز المبنى عن الطريق، أو تترك مناطق عازلة بجانب استخدام حواجز الصوت بين المباني والطرق السريعة.

– تجنب السكن في المدن الصناعية وفي المجمعات الملحق بها أسواق وفي الأماكن المزدحمة والمناطق الملاصقة للطرق السريعة والمطارات.

– عزل المناطق الصناعية ذات الضوضاء العالية عن المناطق السكنية باستعمال الحواجز الصناعية أو الطبيعية، كاستخدام الأشجار والاستفادة من التضاريس الطبيعية للمنطقة كحواجز لمنع الضوضاء، ويجب إقامة المطارات المدنية بعيداً عن المدن لتجنب ضوضاء الطائرات.

 

– اتجهت معظم دول العالم إلى الاهتمام بعلم الضوضاء ووضعت الكثير من الاحتياطات والاشتراطات التي تساعد على الحد من الضوضاء المزعجة لجو المدن الكبيرة، وذلك بالاهتمام بسياسة هندسة وتخطيط المُدن وتنظيم شوارعها بحيث تكون هناك بعض الشوارع الخاصة فقط بالمشاة،  والتي يمنع دخول السيارات إليها لأن حركة السيارات داخل المُدن تعتبر مصدراً للضوضاء وعامل من عوامل ضياع الجمال والهدوء، والتأثير على صحة القائمين فيها سواء بضوضائها أو بملوثاتها، كما وضعت الاشترطات الخاصة بتخصيص المدن الصناعية وأجوائها وجو العمل داخل المنشآت الصناعية.

 

– يجب دراسة العلاقة بين ترددات الأصوات الناتجة عن حركة السيارات على الطرق والمسافة بين تلك الطرق والمباني، وكذا المواد والعناصر التي تمتص أو تعكس تلك الترددات، وذلك للحد من وصوصل الضوضاء المزعجة من الطرق المجاورة  إلى المباني العمرانية.

– يفضل استخدام المواد ذات المواصفات المانعة أو الماصة للضوضاء في عمليات البناء، كاستخدام أسلوب الحوائط المفرغة Cavity Walls  أو حوائط الساندويتش Sandwich Panel System، كما يفضل استخدام عوازل الصوت في النوافذ والأبواب، بالإضافة إلى فائدة تلك المواد في امتصاص وتقليل كمية الحرارة الداخلية للمباني.

 

– مراعاة عدم البناء أو اختيار المسكن بالقرب من خطوط الضغط العالي، حيث تزداد المخاوف حالياً من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية نتيجة تأثيراتها السلبية على صحة افنسان، ولكن بازدياد المدينة والزيادة في الامتداد العمراني وانتشار خطوط الكهرباء التي يتولد عنها مجال مغناطيسي وما يعرف بالتلوث الكهربائي.

أصبحت هناك مناطق سكنية قريبة تُحاصر بقوة ذبذبات هائلة تظهر في التشويش القوي على الأجهزة الكهربائية، أما من الناحية الصحية فيسبب هذا النوع من التلوث سرطان الدم والشعور بالاكتئاب والإجهاد، لذا لا بد من تحديد المسافات الآمنة لخطوط الضغط العالي لتلافي الخطورة. 

وتختلف المسافات الآمنة حسب قيمة الجهد الكهربائي وكلما زادت تلك الجهود زادت المسافات الآمنة على جانبي خطوط الضغط. 

لذا اقترح الدكتور / روجر كوجهيل أن نبقى بعيدين عن أعمدة الكهرباء بقدر الإمكان ووضع جدولاً يحدد المسافة التي يجب أن نبتعد بها عن أعمدة الكهراباء لكي نكون في مأمن من تأثيرها.

جدول روجر كوجهيل للبعد الآمن عن أبراج الخطوط الكهربائية

 

– أهمية إعداد دراسة بيئية تحليلية لتربة أرض الموقع قبل الشروع في البناء، وذلك بهدف التعرف على طبيعة جيولوجية التربة وطوبوغرافية ميل الأرض، ومستويات المياه السطحية والجوفية وأساليب وخطوط الصرف بالمنطقة، والعوامل المناخية خاصة درجة الحرارة وحركة الرياح وأشعة الشمس، وكلها عوامل سوف تؤثر بشكل مباشر في جودة الهواء داخل المبنى أو المنزل، كما أنها ستساعد المخطط على مراعاة الجوانب الجمالية والبيئية والصحية عند التخطيط، مثل توجيه المباني عند تخطيطها على حسب احتياج عناصرها لأشعة الشمس، فعادة ما يفضل توجيه حجرات النوم في معظم المباني ناحية الشرق والجنوب، للاستفادة من تدفئتها وتطهيرها بأشعة الشمس خاصة في فصل الشتاء، خاصة وأن النوافذ الشرقية والجنوبية من المبنى سوف تعطي دفئاً نتيجة دخول أشعة الشمس من خلالها، فترفع من درجة حرارة الهواء الداخلي بالحجرات، مما يساعد على خفض نسبة الرطوبة.

 

– ضرورة إجراء فحص جيولوجي دقيق للتعرف على نوعية التربة ومدى احتوائها على غازات عنصر الرادون قبل البناء، وإجراء قياسات بواسطة الجهات المسؤولة أولا متخصصة للتاكد من خلو الهواء الداخلي للمبنى من إشعاعات الرادون، وفي حالة تواجد الغاز يجب اتباع النظم الخاصة بسحب وتجميع الغاز والتخلص منه لخارج المبنى والحد من انتشاره، مع الاهتمام بمعالجة كل الشقوق والفتحات التي تساعد على تسربه داخل المباني.

– الأخذ بعين الاعتبار التقليل من مصادر التلوث وذلك باختيار مواد البناء والأثاث التي تجعل من تراكيز الملوثات داخل المنزل منعدمة أو أقل ما يمكن.

 

– معدلات انبعاث المركبات العضوية المتطايرة تزداد بتعدد مصادرها داخل المبنى، ويقل تركيزها بمرور الوقت، وقد استغلت العلاقة كطريقة للإسراع من معدلات انبعاث تلك المواد في المباني الجديدة التي ما زالت تحت التشطيب خاصة وأها ما زالت غير مأهولة بالسكان، وهذا سوف يقلل من احتمالات التعرض لتأثيراتها الصحية عند شغل هذه المباني والإقامة الدائمة فيها.

وتستخدم لهذا الغرض ما تعرف بطريقة تسخين وتحميص المبنى “Building Bake-Out”، وفيها يتم تسخينه وتحميصه وحفظ عند درجة حرارة مرتفعة لا تقل عن 32 درجة مئوية، مع ضمان وجود تهوية مناسبة لفترة زمنية كافية قد تصل إلى 7 أيام متتالية، وبهذه الطريقة فإن ارتفاع درجة الحرارة سوف يزيد من ضغط البخار Vapor Pressure لبقايا المذيبات العضوية المستخدمة في تصنيع مواد البناء والأصباغ والأثاث والأرضيات والسجاد.. إلخ، مما يزيد من سرعة انبعاثها، وإذا استمر هذا الوضع لفترة من الزمن سوف تتلاشى انبعاثات تلك المواد، وبذلك يصبح المبنى أو المنزل مناسباً صحياً وبيئياً قبل الإقامة به.

 

– معظم الدول الأوروبية والعربية حرمت نهائياً استخدام أو إنتاج أي مادة مصنعة تدخل في تركيبها ألياف الأسبستوس، لذا يجب التأكد من أن بلاطات الأسقف المستخدمة داخل المنزل ومواد الديكور والزخرفة خالية من أي ألياف أسبستوس المسبب لسرطان الرئة أو اي ألياف أخرى صناعية لتجنب المخاطر الصحية والبيئية.

 

– المنتجات التي يدخل في تصنيعها الياف الأسبستوس، عندما تكون جديدة في حالة جيدة تقل احتمالات التعرض للأتربة المنبعثة منها، ولكن بمجرد تهالكها فإن معدلات انبعاث ألياف الأسبستوس منها سوف تتزايد ويتزايد معها مخاطر استنشاقها ومن هنا يجب معالجتها أو استبدالها فوراً.  وطريقة الإزالة الكلية يتم فيها استبدال منتجات الأسبستوس بأخرى خالية من أي ألياف واستخدام البدائل الأخرى، على أن يقوم بهذ العمل أناس لديهم الخبرة الكافية وتتوافر لديهم كل وسائل الحماية الشخصية من ملابس وكفوف وكمامات ونظارات.  وقبل كل شيء تعزل المنطقة جيداً عن باقي المناطق الأخرى، وترش المنتجات المراد إزالتها بالماء لترطيبها وذلك للتقليل من انبعاث الأتربة، ويوضع المكان تحت ضغط سالب باستخدام ماكينات شفط هواء ذو كفاءة عالية مزودة بفلتر لسحب الأتربة المتطايرة اثناء الفك والإزالة، وتجمع الألواح أو المنتجات المستبدلة وتغلف بشرائح من البلاستيك السميك تمهيداً للتخلص منها وفقاً لتعليمات الجهات المسؤولة عن حماية البيئة.

 

– التأكد من أن الدهانات المستخدمة بالمنزل خالية من عنصر الرصاص الضار بالصحة، ويفضل استخدام الأنواع التي تدهن بالفرشاة بدلاً من الأيروسولات للتقليل بقدر الإمكان من الرزاز المتطاير.

– قد تحتوي جدران وحوائط المباني القديمة على أصباغ تحتوي على عنصر الرصاص، ولإزالة تلك الأصباغ من على حوائط المبنى أو المنزل، يجب ارتداء الملابس واستعمال وسائل الحماية الشخصية المناسبة، وعدم إزالة الأصباغ باستخدام المواد الكيميائية المُزيلة أو باتباع أسلوب الحرق بل يفضل تغطيتها بطبق من ورق الحائط أو بأي نوعية أخرى من مواد البناء، وإذا كان لا بد من عملية الإزالة فيفضل السفح بالرمال مع تهوية المكن جيداً.

 

– استخدام أنظمة الإضاءة المزودة بميقات أتوماتيكي يفصل بعد فترة زمنية. أو استخدام لمبات الخلية الضوئية Photocells  التي تُضاء أتوماتيكياً بمجرد حلول الظلام وتنطفئ بمجرد بزوغ ضوء الصباح، وذلك للتقليل من معدلات استهلاك الكهرباء بعدم ترك اللمبات مضاءة والاقتصاد من العدد المضيء بصفة مستمرة.

– عند بناء المباني الكبيرة الملحق بها كراج، من الممكن ان تنتقل الموثات المنبعثة من عادم السيارات بالكراج لداخل المبنى عن طريق مداخل السلالم أو عن طريق المصاعد، ومن هنا تظهر أهمية أن تكون تلك المداخل مزودة بأبواب تغلق وتوماتيكياً والمحافظة على غلقها دائماً.  والاهتمام بعملية الفحص الفني الدوري للمركبات ومعايرة آلة الاحتراق، وعدم تشغيل السيارات بالكراجات الملحقة بالمبنى أو بالمنزل لفترات طويلة.

– يجب استخدام فلاتر المياه بالمنزل لأنها تساعد على التخلص من الترسبات العضوية والميكروعضويات، على أن تكون أنواع الفلاتر المستخدمة من النوع الجيد.

 

– يستحسن تغطية الخزانات العلوية الموجودة على الأسطح أو تعزل بطريقة أخرى، ويفضل أن تكون الخزانات غير معدنية مع مراعاة غسيل الخزانات من وقت لآخر للتخلص من أي رواسب أو مواد عالقة.

– يجب استخدام شبكة أنابيب داخلية مقاومة للصدأ من الأنابيب البلاستيكية، على أن تكون من المواد البلاستيكية، على أن تكون من المواد البلاستيكية، غير المكلورة من البولي إيثلين، والبولي بيوتلين، والبولي بروبلين عن المواد البلاستيكية المكلورة من البولي فينيل كلورايد P.V.C المحتوي على الكلور بنسب عالية.

– التأكد من أن مياه الشرب خالية من أي تلوث بكتيري أو بالمواد الضارة، وأن تكون المياه مطابقة للمواصفات القياسية الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية WHO، ويمكن التأكد من ذلك بتحليل عينات من المياه المخزنة لدى المختبرات التابعة للجهات المسؤولة.

 

– أهمية إصلاح وتجفيف أي مصادر لتسرب المياه داخل المنزل، وتجفيف أو استبدال أي موكيت وسجاد مبلل خلال فترة زمنية لا تتعدى 24 ساعة لمنع نمو أي فطريات وبكتريا أو أحياء دقيقة عليها.

– الاهتمام جيداً بنظافة السراديب والتأكد من عدم وجود مياه مكثفة على الحوائط والجدران، على أن تستخدم فيها أجهزة إزالة الرطوبة الداخلية لحفظ الرطوبة عند المستويات المناسبة.

– الاهتمام جيداً بتصميم ونظافة نظام الصرف الصحي بالمبنى، خاصة إذا كان المبنى مجمع تجاري وملحق به عدد من المطاعم أو الأنشطة التي لها علاقة بتولد الغاز، فيجب اختيار الأماكن المناسبة لبالوعات الصرف حتى لا تؤثر على جودة الهواء الداخلي، ونظافتها قد يستلزم ضخ كمية كبيرة من المياه في نظام الصرف الصح للتخلص من المواد العضوية وبقايا الأطعمة القابلة للتخمر والتحلل تحت تأثير العوامل المناخية من حرارة ورطوبة.

– أن تخصص بالمبنى أماكن مخصصة لماكينات التصوير والطباعة، على أن تزود تلك الأماكن المنفصلة بأجهزة تنقية الهواء ذو كفاءة عالية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى