علوم الأرض والجيولوجيا

الآفاق الإيجابية لتطبيقات تقنية “الاستشعار عن بعد”

1996 المصبات البحرية لمياه الصرف الصحي

أ.د عادل رفقي عوض

KFAS

تقنية الاستشعار عن بعد علوم الأرض والجيولوجيا

تبدو الآفاق الايجابية لتطبيقات الاستشعار عن بعد، وأهميتها العلمية إذا وضعنا بعين الاعتبار أنه قد أمكن باستخدام الأقمار الصناعية (التي تستخدم كوسيلة من وسائل الاستشعار عن بعد) تصوير أشجار في الحقول الزراعية صوراً تعتمد على الأشعة تحت الحمراء وليست الأشعة المرئية.

وأمكن من هذه الصور تحديد الأشعار ذات الأوراق السليمة من تلك الأشجار التي تحتوي أوراقها على آفات زراعية تقتل النبات وتقلل المحصول، ذلك أن مقدار عكس أوراق النبات السليمة للأشعة تحت الحمراء يختلف عن مقدار عكس الأوراق المريضة لها.

كذلك وبنفس هذه الطريقة أمكن تحديد ما إذا كانت هذه الأشجار عطشى وتحتاج للري أم أن الماء كافٍ لها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة وأدوات الاستشعار عن بعد من أكثر الأشياء عرضة للتغيير والتطوير، لأن غالبيتها على صلة مباشرة أو غير مباشرة ببحوث ودراسات وتقنيات الفضاء.

فخلال فترة وجيزة يتم تطوير أجهزة كثيرة، وتدخل ميدان الاستشعار عن بعد الدول المتقدمة، ولكنها تصل إلى الدول النامية في وقت متأخر لذلك يمكن القول أن أجهزة مراكز ومؤسسات الاستشعار عن بعد في الدول النامية ليست متطورة إلى المستوى الذي هي عليه في مؤسسات ومراكز الدول المتقدمة.

وسيساعد الاستشعار عن بعد في المستقبل على تحديد وإجراء دراسات المسح البحري للملوثات بأنواعها المختلفة، وتحديد مناطق ودرجات التلوث وأنواع المواد الملوثة لبيان فاعلية التشتيت البحري للملوثات.

كما أن أنظمة الأشعة تحت الحمراء تستطيع كشف الفروق بين درجات حرارة سطح البحر، ويلاحظ طبعا أن الحرارة تنخفض ليلا وهذا يعني تغير الصورة.

 

وتستخدم الصورة الفضائية الملونة المركبة في الكشف عن نمو الطحالب أو الأشنيات المائية ومراقبتها. وتعتبر هامة في التعرف على الرواسب البحرية مثل الرواسب الساحلية والكثبان الرملية الساحلية، ورواسب السبخات ورواسب الشاطئ ومنطقة المد والجزر لاعتبارات مكافحة التلوث وتأمين العمران من خطورة هذه الرواسب البحرية أو النحت البحري للسواحل.

وخاصة في المناطق العمرانية الساحلية، وضمن هذا الإطار فإنه يمكن باستخدام الطرق الحديثة تحليل توزيع أقطار جزئيات الرواسب المستخدمة في تحديد حركة الرواسب.

وإذا كان التصوير الردادري يستخدم أيضا للكشف عن وجود ملوثات أو بقع نفطية على سطح البحر، إلا أن الرادار يمكن أن ينخدع بما يرد إليه من مظاهر الحياة البحرية، مثل وجود جهون الحيتان وزيت سمك التونة نتيجة لعمليات الصيد.

وهناك نظام يستخدم بموجبه الرادار عالي التوتر في قياس التيارات البحرية السطحية ولمسافات واسعة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى