الآلية التي تتم بواسطتها تشكل “الحصى”

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الحصى آلية تشكل الحصى علوم الأرض والجيولوجيا

نعرف أن صخورَ القشرةِ الأرضية نشأتْ أصلا من الصُّهارة الصخرية الطبيعية (الماجما). وهذه الصخور الأصلية تكُون كُتلية وشديدة التماسك.

وبمرور الأزمنة الجيولوجية الطويلة تتعرضُ هذه الصخورُ لعوامل التجويةِ والتعريةِ، فتتفلقُ وتتفتتُ وتستحيلُ كُسارةً أو حُطاماً صخرياً، يتراكمُ فيما يُسمى بالرُكامِ الصخري.

ويتعرضُ هذا الركامُ بعد ذلك إلى ما يُسمى بعوامِلِ النقل، كالجاذبيةِ الأرضيةِ، والرياح، والمياه الجارية في صورة جداولَ وأنهار، وتعملُ عملياتِ النقل على هذا الركام ،فتنقله إلى مستويات أدنى وأدنى حتى يستقر في قيعانِ البِحارِ والبحيرات.

ويحدُث في أثناء عمليات النقلِ أن تحتك الكسارة  الصخرية بعضها ببعض، فتتآكل وتصير أقل حجماً وأكملَ استدارةً.

 هذه القطعُ الصغيرة نوعاً ما ، والمستديرةُ بدرجاتٍ مُختَلِفةٍ هي ما نُسميه بصفةٍ عامةٍ الحصى، ويُطلَق عليه العامةُ في مصرَ اسم "الزَلط". وفي الكويت "الصلبوخ".

وقد ينشأ الحصى نشأةً أخرى كيميائيةً، ذلك أن بعضَ الدرنات الحجرية السليكيةِ تترسبُ في الوقتِ نفسِهِ مع طبقات الأحجارِ الجيرية، وعندما تذوب هذه الأحجار بفعل المياه الجوفية المحملة بغاز ثاني أكسيد الكربون، تتبقى هذه الدَّرنات السليكية على هيئةِ ما يُسمى بحصى الصَّوان وحصى الظران.

وعلى أي حالٍ، كل كسرةٍ صخريةٍ على درجة ما من الاستدارة، ويتراوح قطرها ما بين 64,4 مليمترا تُسمى في الاصطلاح الجيولوجي حصاةً.

وفي هذه المناسبة يجدر أن نذكر أن الجيولوجيين قد اصطلحوا على تصنيف حجمي للكسارة أو الحطام الصخري الذي تعرض لتأثير عوامل الاحتكاك والحت، واتخذ هيئاتٍ مستديرةً بدرجاتٍ متفاوتة.

ويجري هذا التصنيف حسب الجدول التالي: