البيولوجيا وعلوم الحياة

إمكانية تخليق الأعضاء البصرية بواسطة الهندسة الوراثية

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

تخليق الأعضاء البصرية الهندسة الوراثية البيولوجيا وعلوم الحياة

تمكن فريق من علماء الأحياء برئاسة العالم السويسري فالتر جيرينج من تخليق 14 عينا لذبابة الفاكهة (الدروسوفيلا Drosophila) باستخدام أساليب الهندسة الوراثية عن طريق إدخال تعديلات على الجينات الوراثية المسئولة عن إصدار الأوامر لتعطيل تكوين العيون في جنين الحشرة.

مما أدى إلى استمرار الجين الوراثي فيي عمله ليتجاوز صلاحيته ويصدر أوامر بتكوين عيون في جناحي الذبابة وأطرافها وأماكن أخرى.

وباختبار تلك العيون تبين أنها تعمل بدقة وتحول الأشعة وتحول الأشعة إلى إشارات كهربية، ولكن لم يتمكن العلماء بعد من التأكد ممما إذا كان العصب الذي ينقل الإشارات متصلاً بالدماغ الذي يحلل الإشارات ويحولها إلى رموز مفهومة.

وفي الوقت الذي يرى فيه العالم السويسري فالتر جيرينج أن هذه التجربة تعتبر سابقة علمية هامة يمكن أن تؤدي ذات يوم إلى تخليق الأعضاء البشرية التعويضية للعمليات الجراحية كتلك التي تتعلق بحاسة السمع مثلا.

باستخدام الأسلوب نفسه الذي اتبعه لجعل جسم الحشرة ينتج مزيدا من أعضاء البصر، فإن المناقشات داخل الجمعيات العلمية اشتعلت حماساً بين مؤيد ومعارض، فبينما رحب الأمريكيون بهذا الأسلوب واعتبروهإنجازا علميا، استنكره كثير من العلماء واعتبروه عبثاً بالحياة وتخليقا لكائنات ممسوخة باستخدام تجربة بدائية وغير مضبوطة.

فظهور أعين كثيرة للحشرة ليس بالشيء الصعب في الهندسة الوراثية لأن الحشرة بها 4 كروموسومات فقط، كما أن التجربة لم تنتج عضوا مكتملا يعمل وظيفيا.

أما عن إمكانية تخليق أعضاء بشريةبهذا الأسلوب فهو أمر مرفوض من الناحية العقائدية والأخلاقية والاجتماعية لأنه تشويه لـلإنسان خليفة الله في الأرض. أما من الناحية الأكاديمية فهو إما حلم بعيد المنال أو كابوس يصعب رؤيته أو حتى الكلام عنه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى