إسلاميات

مجريات الأحداث الحاصلة خلال “الهِجْرَةُ النَّبَويَّةُ الشَّريفَة” من مكة إلى المدينة

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الهِجْرَةُ النَّبَويَّةُ الشَّريفَة مكة المدينة إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

لا خِلافَ بينَ المؤَرِّخينَ في أنَّ هِجرةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصْحابِهِ مِنْ مَكَّةَ إلى المدينةِ، هيَ أهمُّ الأحداثِ في تاريخِ الإسلامِ، وأعْظَمُها آثاراً، وأَبْقاها ذِكْراً.

ولذلكَ اعْتَبَرَها الصَّحابَةُ حدثاً مَرْكزيّاً، وجَعَلوها بِدايَةً للتَّاريخِ الإسْلامِيِّ، الَّذي يُسَمَّى التاريخَ الهِجْريَّ، وما زِلْنا نُطْلِقُ على سَنواتِنا القَمَريَّةِ «السنينَ الهِجْريةَ»، وعِنْدَما نكتُبُ هذا التَّاريخَ نَضَعُ في نهايَتِهِ الحرفِ هاء (هــ) اخْتِصاراً لكلمةِ هِجرةٍ أو هِجْريَّة.

وقدْ تبدو الهِجرَةُ اليومَ، ونحنُ نَتَداوَلُ قِصَّتَها، وخاصَّةً في أوَّلِ المحرَّمِ من كُلِّ عامٍ، عملاً عادِيّاً، خلاصَتُهُ أنَّ الَّذينَ آمَنُوا بالإسلامِ في مَكَّةَ تَعَرَّضُوا للتَّعْذيبِ والأَذَى والمضايَقاتِ، فاخْتارُوا مَكاناً يجدونَ فيهِ الأمانَ والحريَّةَ.

 

لَوْ كانَ ذلكَ صحيحاً لكانَتِ الحَبَشَةُ مَلاذاً آمناً لَهُمْ، وقدْ هاجَرَ إلَيْها أعدادٌ كبيرَةٌ مِنَ المسلمينَ على دفعاتٍ، ومَعَ ذلكَ فإنَّ هؤلاءِ لَمَّا عَلِمُوا بالهجرةِ إلى المدينةِ تَرَكُوا الحبشةَ واتَّجَهُوا إلى المدينةِ.

بعدَ أنْ بَعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ مُحَمَّداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَسولاً، ظَلَّ في مكةَ 13 سنةً يَدْعُو إلى رَبِّهِ سِرّاً وجَهْراً، وتَصَدّى كثيرٌ من زُعَماءِ قُرَيْشٍ وسادَةِ مكَّةَ لِمُحارَبَةِ الدَّعْوَةِ، وحاوَلُوا بطرقٍ كثيرَةٍ أَن يَمْنَعوا رَسولَ اللهِ مِنْ بَلاغِها.

ومَعَ أنَّ قُرَيْشاً كانتْ لَها مَواثيقُ أخلاقيةٌ، منها عَدَمُ التَّعادي بينَ بطونِها، فقدْ خالَفُوا هذهِ المواثيقَ مَعَ الَّذينَ أَسْلمُوا، فمَنْ كانَ منَ السَّادَةِ والأَقْوِياءِ ضَيَّقُوا عليهِ الخناقَ، ومَنْ كانَ من العبيدِ والضُّعَفاءِ أَنْزَلُوا بِهِ صُنوفَ التَّعذيبِ.

 

اتَّجَهَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى دَعْوَةِ القَبائلِ العربيَّةِ الأُخْرى، فَقَصَدَ إلى ثَقيفٍ في الطَّائِفِ، كَما كانَ يَغْتَنِمُ فُرْصَةَ الحَجِّ حيثُ تؤمُّ القَبائلُ العربيةُ مكَّةَ مِنْ أَنْحاءِ الجزيرةِ العربيةِ، فيَمُرُّ عَلى القَبائلِ في منازِلِها.

وحَدَثَ أَنْ آمَنَتْ أعدادٌ قليلَةٌ من أهلِ المدينةِ (وكانَ اسمُها يَثْرِبَ)، فكانَتْ بَيْعَةُ العَقبةِ الأُولى بينَهم وبينَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله ُعليهِ وسلَّمَ على الإيمانِ بالإِسْلامِ وشَرائِعِهِ، ثُمَّ كثرتْ أَعدادُ المؤمنينَ، فكانَتْ بَيْعَةُ العقبةِ الثانيةِ على الدِّفاعِ عَنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودعوتِهِ إذا انْتَقَلَ ليَعيشَ في المدينَةِ

كانَ الانْتِقالُ للمدينةِ مُخاطَرَةً يَنْبَغي أنْ يُعْمَلَ حِسابُها، ولذلكَ فإنَّ العبَّاسَ عمَّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – ولم يمكنْ أَسْلَمَ – شَهِدَ العقَبةَ الثانيةَ مَعَ رسولِ اللهِ، وبيَّنَ للأَنْصارِ أنَّ بَني هاشِمٍ وبني المُطَّلِبِ ما زالُوا قادرينَ على حِمايَةِ مُحَمَّدً في مَكَّةَ. 

 

إلَّا أَنَّهُ هوَ آثَرَ الانتقالَ إلَيْكُم، فَمِنْ الآنَ إمَّا أَنْ تَحْمُوهُ، وإِمَّا أَنْ تَتْرُكوهُ ونحنُ نَحميهِ.

وفي الوقتِ نفسِهِ قالَ أحدُ الأنصارِ (أسعدُ بنُ زُرارةَ) يُخاطبُ قَومَهُ: إنَّنا لَنَعْلَمُ أنَّ محمداً رسولُ اللهِ، وانتقالُهُ إلى يَثْرِبَ مَعْناهُ عَداوَةُ قُرَيْشٍ وجميعِ القبائلِ العربيَّةِ، وسوفَ يحارِبونَكُمْ «فَإِمَّا أنتمْ قومٌ تَصبرونَ على ذلكَ فَخُذوهُ، وإمّا أنتُمْ قومٌ تَخافونَ من أنفسِكُمْ خِيفَةً فَذَرُوهُ، فَبيِّنُوا ذلكَ فهوَ أَعْذَرُ لَكُمْ عندَ اللهِ».

حرصَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على نشرِ الإسلامِ في المدينةِ وتَثْبيتِهِ، فكانَ يُرسِلُ لهمْ مُعَلِّمينَ يُقْرِئونَ المسلمينَ القرآنَ ويفقّهونَهُمْ، ويدعونَ غيرَ المسلمينَ بالحُسْنى، فلمْ تبقَ دارٌ مِنْ دورِ الأَنْصارِ إلَّا دَخَلها الإسلامُ.

 

وفي الوقتِ نفسِهِ أَمَرَ المسلمينَ الَّذينَ في مكَّةَ بالهجرةِ إلى المدينةِ، فهاجَرُوا أفراداً وجَماعاتٍ قليلةً، وبقيَ هو صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في مكَّةَ ومَعَهُ نَفَرٌ قَليلٌ منهمْ أبو بَكْرٍ وعَليِّ بنِ أبي طالبٍ.

وجاءَتِ المُخاطَرَةُ الكُبْرى، وهي خُروجُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، وهجْرَتَهُ إلى المَدينَةِ، وقَدْ كانَتْ قُرَيْشٌ، وفي مُؤتمرٍ عَلَنِيٍّ في دارِ النَّدوةِ، قدْ أَجْمَعُوا على إهدارِ دَمِهِ. فضلاًعلى ذلِكَ أحَسَّتْ قُرَيْشٌ أنَّ وُجودَ مَرْكزٍ أو وطنٍ للإسلامِ، يُمَثِّلُ خَطَراً على مَكانَتِهم الدِّينيةِ والاقتصاديةِ.

 

وفي مواجهةِ الإجراءاتِ القُرَشيَّةِ اتَّخَذَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كُلَّ الاحْتِياطاتِ الممكنةِ، وحسبَ كلَّ شَيْءٍ وقدَّرَ جميعَ الاحتمالاتِ، ووَضَعَ لِكُلٍّ منها الحلَّ الممكنِ، نُشيرُ من ذلكَ إلى ما يأتي:

أ – إخفاءِ مَوْعِدِ هِجرتِهِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ.

 

ب – اختيارِ مَكانٍ مُناسبِ للاختباءِ فيهِ إذا طلبتْهُ قريشٌ، وقدِ اخْتارَ غارَ ثَوْرٍ الَّذي يَتَّجِهُ جَنوباً إلى اليَمنِ.

 

ج -الأمرِ بالهجرةِ لكلِّ المسلمينَ، إلَّا رجلَيْنِ، اسْتَبْقاهُما كَجُزْءٍ من خُطَّتِهِ في الهجرةِ، هُما أبو بَكْرٍ الصَّديقِ، وعليّ بنِ أبي طالبٍ. أمَّا أبُو بَكْرٍ فقدْ كانَ دَوْرُهُ ودورُ أسرتِهِ في غايَةِ الأهميَّةِ، فالصُّحْبَةُ لازِمَةٌ في مثلِ هذهِ الرَّحلةِ الخطيرةِ لمواجَهَةِ الاحْتِمالاتِ الطَّارِئَةِ.

وأيضاً فقدْ كانَ عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ – وهوَ شابٌّ ذكيٌّ حَذِرٌ – يكونُ مع قريشٍ طولَ النهارِ يستمَّعُ ما يُدَبَرُ من مكائِدَ ضدَّ الرَّسولِ، فإذا جاءَ اللَّيلُ انْسَلَّ إلى الغارِ يبلّغُ الرَّسولَ وصاحبَهُ ما سَمِعَ، ويَتَلَقَّى منهما التوجيهاتِ اللَّازِمَةَ، ثُمَّ عادَ إلى مَكَّةَ قبلَ أَنْ يطلعَ النهارُ.

وأيضاً كانَ عامرُ بنُ فَهَيْرَة، مَوْلى أبي بكرٍ، يَرْعى غنمَ أبي بكرٍ نهاراً، فإذا هَبَطَ الظَّلامُ توجَّهَ بها نحوَ الغارِ ليَشْربا مِنْ ألبانِها، فَإذا أرادَ الانصرافَ مَحا أثارَ قَطيعِهِ، وبَكَّر إلى المَراعي حيثُ لا يَشْعُرَ أحدٌ بِغيابِهِ.

 

أمَّا دَوْرُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقدْ كانَ مِثالاً للفِداءِ والأمانةِ، إِذْ كانَ عليهِ أَنْ يَنامَ في فراشِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ملتفاً بلحافِهِ في الوقتِ الَّذي يكونُ فيهِ الرَّسولُ قد انْسَلَّ خارِجاً من البابِ الخلفيِّ، فَلا يَشُكُّ المُحاصِرونَ للدّارِ، إذْ يَرونَ عليّاً في الفِراشِ، أيْ أنَّ رَسولَ اللهِ ما زالَ هُناكَ.

كَما أنَّ الرَّسولَ عَهِدَ إلى عليّ أَنْ يردَّ الأماناتِ الَّتي كانتْ قُرَيْشٌ تُودِعُها عندَهُ إلى أصحابِها، فلمّا أَتَمَّ هذهِ المهمةَ هاجرَ إلى المدينةِ.

وَلَمْ يَنْسَ رَسولُ اللهِ أيضاً أنَّ منَ الحِيطَةِ أَنْ يَسْلُكَ إلى المدينةِ طُرُقاً جانِبيَّةً غيرَ تلكَ الَّتي عَهِدَتْها القوافِلُ، فاسْتَأْجَرَ لذلكَ دَليلاً ماهراً خَبيراً بالمسالِكِ، هوَ عبدُ اللهِ بنُ أُرَيْقط، ومعَ أنَّهُ كانَ مُشْرِكاً، فقدْ كانَ أميناً. فأَوْدَعَ عندَهُ راحِلَتَيْنِ، وواعَدَهُ أنْ يَأْتيهما بِهما بعدَ ثلاثِ ليالٍ.

 

عِندَما اكَتَشَفَ المُحاصِرونَ أنَّ محمداً فاتَهُم، وأنَّهُم إنَّما باتُوا يحرسُونَ عليّاً بن أبي طالبٍ، أرسلتْ قريشٌ شَبابَها إلى كُلِّ الطُّرُقِ المُحْتَمَلَةِ، وقدْ وصلُوا بالفعلِ إلى غارٍ ثورٍ، إلَّا أنَّهُم لم يَرَوا الرسولَ وصاحبَهُ، وبعضُهم اسْتَبْعَدَ أصلاً أنْ يكونَ أحدٌ بالغارِ.

مَرَّتِ اللَّيالي الثلاثُ في حَذَرٍ بالغٍ من جميعِ الأطرافِ، وجاءَ عبدُ اللهِ بنُ أُرَيْقط بالرّاحلتينِ، وَأَخَذَ طريقَ السَّاحِلِ (ساحلِ البحرِ الأحمرِ).

وكانُوا أربعةَ أشخاصٍ هم: رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على راحِلَةٍ، وأبو بكرٍ الصِّدّيقِ على راحلةٍ، وعامرُ بنُ فُهَيْرة يَمْشي حيناً ويركبُ راحلةَ أبي بكرٍ حيناً، والدَّليلُ الماهِرُ على قدميْهِ، يراقبُ الطرقَ مُهتدياً بعلاماتِها وبنجومِ اللَّيلِ.

 

لم تَيأَسْ قُرَيْشٌ، بل رَصَدَتْ لِمَنْ جاءَ بمحمدٍ أو أبي بكرٍ حيّاً أو ميْتاً، مِئَةَ ناقةٍ عَنْ كُلٍّ منْهُما. وكادَ رجلٌ من بني مُدْلِجٍ (اسمُهُ سُراقَةُ بنُ مالكٍ) يصلُ إليهِما، إلَّا أنَّ فرسَهُ عثرتْ بهِ مَرّاتٍ، فوقرَ في قلبِهِ أنَّ ذلكَ بدعاءِ محمدٍ عليهِ، فنادَى أنَّهُ لا يضرُّهما، وأخَذَ أماناً من الرَّسولِ، ورجعَ، وجَعَلَ لا يَلقى أحداً يطلبُ مُحمّداً إلَّا قالَ له: قد كفيتُكُمْ هذا الوَجْدَ (أيْ أنَّهُ ذهبَ إلى هذا الاتجاهِ ولم يجدْ أحداً).

ذاعَتْ أخبارُ هِجرةِ النبيِّ منذُ ساعاتِها الأُولى، ولا سِيَّما بعدَ الإجْراءاتِ القُرَشِيَّةِ الَّتي أَشَرْنا إليها، وبلغَ الخبرُ المدينةَ، فكانَ الأنصارُ يخرجونَ كُلَّ صباحٍ إلى ظاهِرِ المدينةِ ليَسْتَقْبِلُوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا أَحْرَقَهُمْ حَرُّ الظّهيرَةِ رَجِعُوا إلى بيوتِهِم، حتَّى كانَ يومَ الاثنينِ، الثّاني عشرَ من شَهرِ ربيعٍ الأوَّلِ (25 سبتمبر – أيلول – 622م).

 

وقدْ عادَ المسلمونَ إلى بيوتِهم، وإذا يهوديٌّ على رأسِ أُطُمٍ (حِصْنٍ) عالٍ لهُ يَقولُ: يا معشرَ العربِ، هذا محمدٌ قَدْ جاءَ، فخرجَ الأنصارُ سِراعاً، واهتزّتِ المدينةُ فَرَحاً.

وكانَ استقبالٌ حافلٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذْ خرجَ حَوالي 500 رجلٍ منهم في السِّلاحِ، وامتلأَتْ شوارِعُ المدينَةِ وحاراتُها بالغِلْمانِ والصّبيانِ، وصَعَدَتِ النِّساءُ والشابّاتُ على ظُهورِ البيوتِ، وتَعالَتِ الهتافاتُ: «اللهُ أكبرُ، جاءَ رسولُ اللهِ. جاءَ محمدٌ، الله أكبر»". وجعلَ بعضُ النساءِ والصبيانِ يَنْشِدْنَ:

طلعَ البدرُ علينا

                     من ثنيّاتِ الوداعْ

وَجَبَ الشُّكرُ علينا

                   ما دَعا اللهِ داعْ

أيُّها المبعوثُ فينا

               جئتَ بالأمرِ المُطاعْ

 

ولَمّا مَرَّ ببنيِ النَّجّارِ (وهُمْ أخوالُ جَدِّهِ عبدِ المُطَّلِبِ) جَعَلَ جَواريهم يضربْنَ بالدُفوفِ ويهزِجْنَ:

نحنُ جوارٍ من بني النجارِ

                             يا حَبّذا محمدٌ مِنْ جارِ

 

وكانَ الصّحابيُّ المعروفُ أَنَسُ بنُ مالكٍ من بينِ الصّغارِ الَّذين شَهدُوا هذا اللقاءَ، وكانَ يقولُ في صنعتِهِ لمّا كَبِرَ: ما رأَيْنا منظراً شبيهاً – يعني بهذا الاستقبالِ – ولَمْ أَرَ يوماً أحسنَ ولا أَضْوَأَ مِنْهُ.

أشارَ القرآنُ الكريمُ إلى نِعَمِ اللهِ عَزَّ وجلَّ بالهجرةِ، على رسولِهِ وعلى المؤمنينَ، منها قولُهُ تَعالى(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال:30)، ومنها قولُهُ عزَّ وجلَّ(  وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ) (الإسراء: 80).

لقدْ كانَ في الهجرةِ، كَما أخبرَ اللهُ عزَّ وجلَّ «وأيدهُ بجنودٍ لَمْ تَروها» كثيرٌ من علاماتِ النبوَّةِ جَرَتْ على يَديْهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، تجدُها في كتبِ السّيرَةِ النبويَّةِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى