الطب

برهان برامج الاستئصال على الصفر لتحديد النجاح

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

إن الشروع في برنامج ما غالباً ما يكون مباشراً: للتخلص من مرض ما فإنك تتحرى عن حالات وتتدخل لتعيق انتشاره.

ومن الطبيعي أن يصبح ذلك أكثر تعقيداً، كما جرت مناقشته أعلاه، عندما تحتاج إلى أن تتأكد من أنك تستطيع التحري عن جميع الحالات وكل مراحل انتقال العدوى، وعما إذا عالجته بالكامل أو منعت تفشيه أكثر.

والتحدي الأخير هو في البرهان على نجاحك: فكيف تبرهن على حالة الصفر ؟ كيف تواجه فواصل الثقة ؟ وسرعان ما تصبح هذه الأسئلة هامة، وعلى أغلب الاحتمال سوف تختلف المواقع الأولى أو المبكرة حيث تحققت فيها الإزالة الناجحة (مثل، من حيث الانتشار الأدنى، اعتبارات حضارية أو اقتصادية اجتماعية مختلفة) عن المناطق التي تدخل لاحقاً في البرنامج. فكيف تؤثر هذه العوامل في مؤشرات ومعايير النجاح ؟

إن جميع برامج الإزالة أو الاستئصال تكافح مع هذه الأمور. فحقيقة كوننا لا نستطيع أن نبرهن على حالة الصفر تعني أننا نحتاج إلى إيجاد طريقة أخرى.

وهذه الحاجة يجب أن نتصدى لها في وقت مبكر من البرنامج بحيث تكون الوسائل متوفرة لقياس مدى النجاح.

 

وغالباً ما تستطيع النماذج أن تلعب دوراً في هذه المرحلة، كما يمكن أن نحتاج إلى وسائل تشخيص جديدة (CDC 1993b; Gambhir et al. 2010; Hall and Fauci 2009; Marais and Pai 2007). خصوصاً عندما تصبح هناك أهمية لتحديد ذلك نتيجة الإيجابيات الزائفة التي تشتت البرنامج في مراحله الأخيرة بصورة ضخمة للغاية. وعليه فتكون هناك حاجة إلى خوازميات لإجراء التشخيص تكون معرفة.

وفي مبادرة التخلص من داء كلابية الذنب في الأميركيتين، جرى تحدي البرنامج في تلبية معاييرهم للإزالة، التي تعتمد على إمساك عدد كاف من الذباب الأسود (نواقل المرض) ليبحثوا في انتشاره. وفي بعض المناطق لم يتم الإمساك بالعدد المطلوب من الذباب رغم الجهود الاستثنائية التي بذلت.

ورغم أنه من الواضح أن قلة هذه النواقل هو أمر جيد، ولكنه من منظور انتشار المرض، يشكل ذلك مشكلة من حيث التأكد من تلبية معايير الإزالة.

 

يستمد مثل آخر مادته من مبادرة LF. فللشروع في برنامج يجب أن تبين جماعة سكانية ما أن 1 % من سكانها مصابون للبدء في علاج جماعي.

وعندما يكون الموضوع وقف البرنامج عليها أن تثبت أن المصابين هم أقل من 1 % من السكان. وفي الاتفاقيات الأولية التي صيغت كان ذلك يعني أن 3000 طفل من عمر الدراسة يجب أن يؤخذوا كعيّنة. وهي عينة ضخمة. إلا أنه من ناحية البرنامج فإن ذلك يشكل تحدياً كبيراً، ومكلفاً، وأدى إلى انزعاج في المختبر.

وفي محاولة لتبسيط هذه الطريقة يجرى أخذ عينات استناداً إلى معلومات سكان معروفين جيداً لمطابقة اتفاقيات أخذ العينات التي يجري وضعها حالياً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى