أحداث تاريخية

قضية جثة الرجل المتواجدة في حديقة عامة

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

قضية جثة الرجل جثة الرجل المتواجدة في حديقة عامة أحداث تاريخية البيولوجيا وعلوم الحياة

بتاريخ 8 يوليو 1973، وجدت الجثة المتفسخة لرجل في زاوية معزولة من حديقة في منطقة أولوكايلا الريفية في هلسنكي.

وقد تم تمويه الجثة بأغصان أشجار قليلة، لكن الصدر والأيدي كانا مكشوفتين تماماً وكان الجلد في هاتين المنطقنين متعفناً وجافاً. ولوحظت آلاف من يرقات الذباب الكبيرة وهي تزحف فوق الجثة.

بالإضافة لهذا، تم اكتشاف أغلفة عذارى ذباب عديدة في التراب تحت رأس الجثة. وقد تم إرسال غصني الشجرة ويرقات ذباب عديدة وأغلفة العذارى وعينات من التربة إلى عالم الجشرات Nuorteva للفحص.

وقد حافظ أحد أغصان شجرة توت، Sorbus aucuparia L. على أوراق بطول 10 إلى 12 سم. ومن المعروف بأن طول أوراق شجرة توت نامية بشكل كامل تتراوح بين 10 و16 سم.

ولحسن الحظ كانت هناك معلومات منشورة (Nuorteva 1952) عن زيادة في طول أوراق شجرة التوت في هلسنكي في سنة 1949. ووفقاً لهذه القياسات، وصلت الأوراق النامية إلى معدل الطول الوسطي 8.4 سم في 20 مايو وفوراً بعد وصولها إلى الطول الكامل.

وبهذا بين طول أوراق شجرة التوت الموجودة على الجثة بأن الأغصان المستخدمة لتغطية الجثة كانت تعود في تاريخها إلى شهر مايو أو بداية شهر يونيو.

 

كما لوحظ أيضاً بأن إحدى أوراق شجرة التوت كانت مسكونة من قبل مستعمرة من يرقات العث التي نسجت الوريقات الصغيرة مع بعضها. قرر الدكتور كايسيلا Kaisila في متحف الكائنات الحيوانية في جامعة هلسنكي بأن هذه اليرقات تنتمي إلى النوع Hyponomeuta malinellus L وقد قدمت الدكتورة جونيكالا Junnikkala من قسم الحيوان معلومات بأن هذه الفراشات قد سببت في التفاف وريقات شجرة التوت مع بعضها في أواخر شهر مايو أو بداية شهر يونيو. لهذا دعمت هذه التقديرات البيانات القائمة على درجة نمو الأوراق.

ولوحظ فيما بعد بأن بعض أغلفة العذارى التي تم الحصول عليها من التربة كانت جديدة (أي كانت في طور ما قبل العذارى وبيضاء اللون) وسليمة.

تم وضع أغلفة العذارى في الخارج في وعاء تربية من النوع المستخدم بواسطة Nuorteva (1967) تحت ظروف مناخية مصغرة تتطابق مع تلك التي كانت سائدة في المكان الذي وجدت فيه الجثة.

من تاريخ 12 إلى 22 يوليو، ظهر ذباب اللحم البالغ من نوع Phormia terraenovae Robineau-Desvoidy  (الشكل 257).

لهذا فقد استمر التحول من مرحلة ما قبل العذراء البيضاء إلى ذبابة بالغة 14 يوماً (من 8 يوليو إلى 22 يوليو) وظهر أكثر الذباب البالغ عمراً بتاريخ 12 يوليو.

 

وقد أوضحت بيانات الأرصاد الجوية بأن نمو طور العذراء حصل خلال فترة باردة (16.8ْ م)، بينما كان الجو أكثر حرارة بشكل بارز (19.4ْ م بالمتوسط) أثناء فترة ما قبل الحورية (الشكل 257).

من هذا الدليل، تم استنتاج بأن تطور الذباب قد بدأ بشكل ملحوظ قبل 15 يونيو، وعلى الأرجح عند بداية الشهر.

وأوضح تحقيق الشرطة المستقل بأن ضحية جريمة القتل ذبح بالسكين بتاريخ 2 يونيو. لهذا، فإن الاستنتاجات الحشرية كانت دقيقة.

هذه الحالة هي تعليمية حيث أنها تبين أنه من الممكن حساب الفترة الإجمالية لتطور الذباب من خلال التربية الحقلية المقتصرة لفترة أطوار ما قبل العذارى البيضاء وتشكيل أغلفة العذارى.

وكان من الممكن أن يكون الخطأ أكبر لو أن التقدير كان مبنياً على الدليل المخبري المتوفر بشأن فترة تطور أو نمو هذا النوع (Kamal 1958، Berndt وGroth 1971).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى