الفيزياء

قصة اكتشاف العالم “لويجي جلفاني” البطارية الكهربائية

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العالم لويجي جلفاني البطارية الكهربائية الفيزياء

فيما كان لويجي جالفاني يقطع أرجل الضفادع في يوم عاصف في أواخر القرن الثامن عشر، لاحظ أن أرجل الضفادع تنتفض إذا ما وخزها بطرف سكينه الحادة .

اعتقد جلفاني أن البرق الناجم عن العاصفة ربما يكون هو السبب في تلك الحركة، ولم يفهم تماماً ما اكتشفه، ولكن تجاربه أدت في النهاية إلى اختراع البطارية الكهربائية.

 

ولكن من هو لويجي جلفاني؟

أصبح طالب الطب الإيطالي لويجي جالفاني (1737-1798 ) مهتماً بالتشريح والفسيولوجيا ( علم وظائف الأعضاء ) – الهيكل البنائي للحيوانات وكيف تعمل أجسامها.

وقاده ذلك الاهتمام، بعد قرابة 25 عاماً ، إلى ربط أرجل الضفادع لعمل دائرة كهربائية.

 

كهرباء الضفادع

عندما قام جلفاني بتعليق أرجل الضفادع على مخلعة خارج منزله لتجف، رآها تنتفض في الطقس العاصف.

ولكن لدهشته كانت الأرجل تنتفض كذلك حتى في الإيام ذات الطقس الصحو.

 

لحظة الإلهام لدى جلفاني

علم جلفاني بتجارب بنيامين فرانكلين مع البرق وكان متأكداً من أن الكهرباء هي التي تسبب تلك الحركة.

وجدتها! اعتقد جلفاني أنه ما دامت الأرجل تنتفض بدون وجود برق في الهواء، فإن عضلات وأعصاب الحيوانات لا بد أنها تولد طاقة كهربائية.

 

البطارية الحيوانية

لقد كان نصف محق، صحيح أن الكهرباء هي التي كانت تسبب إنقباض العضلات، ولكن الطاقة لم تكن نابعة من الضفدع نفسه.

في الواقع كان قد اخترع خلية كهربائية بسيطة، فعلى مخلعة التجفيف خاصته ، كانت الأرجل تلامس نوعين  مختلفين من المعدن: النحاس والحديد.

ولهذين المعدنين قدرة متفاوتة على جذب الإلكترونات ( أجزاء دقيقة تنتقل في الدائرة الكهربائية ) . وقد سمحت السوائل في جسم الضفدع للإلكترونيات بالانتقال في تيار كهربائي، وأدى هذا التيار الكهربائي إلى ذلك الانقباض العضلي.

 

جلفاني فهم الأمر بطريقة خاطئة

قرأ أستاذ الفيزياء أليساندرو فولتا ( 1745-1827) المقال الذي كتبه جلفاني عن موضوع الكهرباء، تعليق حول أثر الكهرباء على الحركة العضلية .

وكان فولتا على يقين من خطأ جلفاني. لذا حاول تكرار القيام بالتجارب مرة أخرى.

يؤدي التيار الكهربائي الضئيل للغاية ، والذي يسري في عضلات الحيوانات الحية إلى جعلها تتحرك، حيث تستجيب العضلات للكهرباء، كما اكتشف جلفاني.

 

على أن ما لم يدركه هو أن مصدر الطاقة لم يكن الحيوان نفسه، وإنما المعدنان اللذان كانا ملامسين له.

أصبح فولتا شهيراً بسبب بطاريته . وفي العام 1801 أراها لإمبراطور فرنسا نابليون بونابرت (1769-1821) الذي جعل منه كونتاً وسيناتوراً ولا يزال اسم فولتا حياً في الفولت – وحدة قياس القوة الكهربائية.

 

بناء " كومة"

جرب فولتا العديد من الحيوانات والمعادن، ووجد أن بعض أزواج المعادن تعمل معاً بطريقة أفضل من غيرها .

وأخيراً راح يصف ألواحاً من الزنك والفضة، مدخلاً بينها ألواحاً كرتونية تم تغطيسها في الماء المالح ، وقد أنتجت المزيد من الكهرباء أكثر من خلية واحدة ( زوج من الألواح ) .

ويمكن القول أن الفضل في اختراع البطارية موزع بين كل من جلفاني وفولتا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى