أدوات

قصة ابتكار الأخوين “مونت جولفير” لمنطاد الهواء الساخن

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الأخوين مونت وجولفير منطاد الهواء الساخن أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

بدأت القصة المثيرة للسفر جواً بعد أن اكتشف اثنان من صانعي الورق الفرنسيين ما أسمياه فيما بعد بالدخان الكهربائي، واستخدماه منذ العام 1783 في ملء مناطيد ضخمة، وتطييرها عالياً فوق سطوح منازل باريس القرن التاسع عشر بفرنسا.

 

ولكن منهما الأخوان مونت جولفير؟

ولد الأخوان جوزيف (1740-1810) و جاك (1745-1799) مونت جولفير لأب فرنسي ثري يعمل في صناعة الورق.

وكانا في صغرهما مولعين بفكرة الطيران، إلا أنهما عندما شبا عن الطوق، امتهنا العمل في صناعة الورق بمصانع العائلة في أنوناي بفرنسا.

      

 

لحظة الإلهام لدى الأخوين مونت جولفير

رأى جوزيف وجاك كيف أن بإمكانهما الطيران بينما كانا يحرقان بعض القمامة في المطبخ، فقد لاحظا أن ألسنة اللهب ترسل قصاصات الورق متطايرة فوق المدخنة.

 

وجدتها! أه لو استطاعا أن يجعلا المركبة خفيفة بدرجة كافية، إذاً لأمكنهما استخدام النار في رفعها.

وبدأ الأخوان تجاربهما ممسكين بأكياس ورقية أكبر فوق النيران لتطييرها إلى أعلى.

ولدهشتهما كان للأكياس الأكبر قوة رفع تفوق الأكياس الأًصغر حجماً.

 

أول رحلة طيران

بعد عامين من التجارب، صنع الأخوان مونت جولفير منطادا من القماش المبطن بالورق بعرض عشرة أمتار، أي ما يقارب حلبة السيرك، وقاما بتدشينه في الخامس من يونيو 1783 في ميدان بلدة أنوناي بالقرب من ليون.

وقد تولد عن النار التي أشعلوها تحت المنطاد قوة دفع تطلبت ثمانية رجال أشداء لإنزاله.

وعندما أطلقوه حلق المنطاد على ارتفاع 1800 متر مثيراً العجب والدهشة وبعد ثلاثة أشهر، كرر الأخوان إنجازهما أمام مليكهما لويس السادس عشر في باريس.

 

دخان كريه الرائحة

لقناعتهما بأن الدخان هو الذي يرفع مركبتهما ، راحا يلقيان بالأحذية القديمة واللحم العفن في النار، مما تمخض عنه رائحة نتنة جعلت الملك يحجم عن الاقتراب.

طار المنطاد لمدة ثماني دقائق حاملاً خروفاً وبطة وديكاً صغيراً. ومع أن رفس الخروف جرح الديك، فإن الحيوانات هبطت بسلام.

 

أصبح بإمكان البشر أن يطيروا

أكسب النجاح الأخوين مونت جولفير مزيداً من الجرأة، وبحلول نوفمبر من نفس العام كانا قد بنيا منطاداً جديداً يحمل مصدر النار الخاص به، وسلة أكبر من ذي قبل.

وقد حلق المنطاد الجديد فوق سماء باريس في الحادي والعشرين من نوفمبر، حاملاً اثنين من الركاب لمسافة 9 كيلومترات، محققاً حلم البشر في أن يحلقوا كالطيور.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى