العلوم الإنسانية والإجتماعية

المتغيرات والثوابت في السياسة المتبعة لدى دول أمريكا الشمالية

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

دول أمريكا الشمالية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

لقد اتبعت الحكومة الفدرالية للولايات المتحدة خلال عام 1994 مبادرات رئاسية للإسراع في عملية "تتجير" التقانات الواعدة عن طريق إنشاء مشاركات جديدة بين الحكومة والصناعة.

ومن الأمثلة على التحرك في هذا الاتجاه الجديد، البرامجُ التي وضعت من أجل تطوير "سيارة نظيفة" ومن أجل مساعدة مؤسسات وزارة الدفاع على التحول باتجاه أهداف مدنية.

ولكنه وفي بداية عام 1995، عندما انعقد مجلس النواب تحت سيطرة الحزب الجمهوري، فإن إجراءات لإعادة التقييم أخذت طريقها للتنفيذ، وصار من المتوقع أن تجري الحكومة تخفيضات في تمويل مثل هذه المبادرات ذات التوجه الصناعي.

وفي الولايات المتحدة عمومًا فإن التأثير الأكثر أهمية في سياسة الحكومة نحو العلم خلال منتصف التسعينات، ينجم عن التقشف الحاد في الميزانية الذي يضع جميع استثمارات القطاع العام في البحث والتطوير تحت أعلى درجات التدقيق الحاد.

 

ونتيجة لذلك، فإن المؤسسات الأكاديمية والمراكز الطبية في الولايات المتحدة تواجه تحديات شاملة لطموحاتها التقليدية ولتمويلاتها ولترتيباتها التنظيمية. وكذلك فإن تشددات مالية مشابهة في كندا والمكسيك تفرض أيضاً قيوداً أقصى على البحث.

وبشكل موازٍ، فقد حدثت تغيرات مثيرة على البحث والتطوير الصناعيين في الولايات المتحدة. ومع أن مجمل البحث والتطوير الممول تجاريًا زاد بنسبة %140 خلال الفترة بين منتصف السبعينات ومنتصف التسعينات، فإن هذا التمويل ثبت على مستوى واحد خلال السنوات القليلة المنصرمة.

ولقد تغيرت الرعاية المشتركة للعلم الأساسي باتجاه التركيز الأكبر كثيراً على المشروعات القصيرة المدى، في حين أن البحث والتطوير في صناعات الخدمات زادا بصورة جوهرية.

ولقد حدد العديد من الشركات أهدافاً للبحث والتطوير ذات مدى أقصر بكثير لأن التحسينات على المنتجات يجب أن تتم بشكل أسرع. وفي الوقت نفسه الذي أخذ يزداد فيه العزم في مجال البحث والتطوير الصناعيين في كندا والمكسيك على مواكبة أهداف التجارة العالمية، نجد أن الانخفاضات الاقتصادية القومية قد أخمدت الاستثمار العام والاستثمار الخاص كليهما.

 

وعلى الرغم من الضغوطات الاقتصادية فإن المنطقة تبدي أيضًا استمراريات أساسية في سياستها. وهذه تتضمن جهودًا متفقًا عليها من أجل:

– تحسين التعليم الابتدائي والثانوي في العلوم والرياضيات، وهو أمر يعتبر حاسماً من أجل إعداد القوة العاملة في المستقبل.

– دعم مراكز التميز البحثي، ويعتبر هذا مكافئًا في أهميته للحماية من تخفيضات تمويلية تشمل جميع القطاعات.

– تصميم معايير أداء في البحث والتطوير، وهو أمر يُتصور أنه لا يشمل فقط نوعية الأنشطة العلمية والهندسية بل يشمل أيضًا مدى صلة هذه الأنشطة بالأرباح الاقتصادية المتوقعة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى