التاريخ

طريقة ترويح جاليليو عن نفسه في الجامعة

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

جاليليو الجامعة التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

وكانت هذه التجارب قد اتسعت لتشمل مدى واسعاً من النجوم في أفلاكها إلى المناورات الحربية.

وعلى الرغم من أن جاليليو لم يقم بالخدمة العسكرية، فإنه كان ضليعاً في الهندسة العسكرية.

وقد مكنه ذلك من أن يجد طلاباً يسألونه المساعدة، وكان من هؤلاء الطلاب أمراء ونبلاء وجنود، أي الرجال الذين يعدون أنفسهم للحكم أو الحرب.

وجاء هؤلاء الطلاب (الخصوصين) ليعيشوا معه، يصحبهم خدمهم، طبقاً لتقاليد ذلك العصر!.

وكان الطلاب مجموعة مرحة ولكنها صاخبة، استحوذت على الكثير من فكر عالمنا وجهده، لذا كان يهرب منهم بين ساعة وأخرى ليسرِّي عن قلبه ملقياً بنفسه بين أحضان غواني البندقية.

وهؤلاء النسوة (المبّجلات)، مثلهن مثل غواني الإغريق القدامى، لم يكن يُنظر إليهن على أنهن طبقة وضيعة همها البحث عن الذهب، وإنما كن يعتبرن فئة جذابة وساحرة من الرفيقات مدربة تدريباً خاصاً يؤهلها لتقديم التسلية الكاملة (لزبائنها) من علية القوم!!.

وكان جاليليو يتمتع بحواسٍ ثائرةٍ فائرة، إلى جانب ماله من عقلٍ سليم، وكان يجد سروراً خاصاً في صحبة هؤلاء الغواني وعلى رأسهن مارينا جامباً.

ولم يتزوج جاليليو قط، لأنه كان يعتقد، مثل شيشرون، أن الإنسان لا يمكنه أن يكون زوجاً صالحاً وفيلسوفاً صالحاً في الوقت نفسه!!.

وكانت التزاماته الترويحية، مضافة إليها تكاليف تسليته الاجتماعية ومصاريف أجهزته العلمية، تستنزف دخله المحدود كما يفعل بالماء الغربال واسع الخروق!. وعلى الرغم من أن مرتبه كان يتزايد باستمرار، فإنه كان غارقاً في الدين دائما لدرجة اضطر معها أن يطلب مرة من أمين الصندوق بالجامعة أن يصرف له مرتب سنتين مقدماً !! وفعل!!.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى