البيئة

الخصائص الطبيعية العاملة للبيئة البحرية الكويتية

1996 العوامل البشرية

مهدي حسن العجمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيئة البحرية الكويتية الكويت البيئة البحرية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

1- درجة الحرارة

تتصف المياه الإقليمية بارتفاع درجة الحرارة، وتتفاوت معدلاتها من منطقة إبلى أخرى "عبدالله الكندري 1992" ومن فصل لآخر، فعلى سبيل المثال تراوحت درجة الحرارة لمياه منطقة البدع في شهر يوليو ما بين (9,9-36م) أما في يناير فبلغ المتوسط (12,5م).

ولعل ضحالة المياه وصرف مياه التبريد من محطات التقطير مسؤولة عن ذلك الارتفاع، أما في المناطق الأخرى على امتداد شواطئ الكويت مثل "الصبية" و"الدوحة" و"رأس الأرض" و"المنقب".

فقد سجلت أقل المتوسطات الشهرية لحرارة المياه، حيث كانت الأقل في فبراير 14,8 ثم في يناير 15,3 وكانت أعلى المستويات في أغسطس 34م.

 

2- درجة الملوحة Salinity

درجة الملوحة مرتفعة بشكل عام، وتتفاوت من منطقة لأخرى، وإذا ما نظرنا إلى توزيع درجات الملوحة في منطقة البدع، نجدها تتراوح ما بين 39,4 -43,5 جزءاً في الألف وتسجل أدنى المتوسطات في مايو 38,4 واعلى المتوسطات في نوفمبر 42,9 جزءاً في الألف شكل رقم (37).

 

3- الأكسجين الذائب في الماء

يمثل الأكسجين الذائب في الماء أهمية كبيؤرة للكائنرات الحية (نباتية أو حيوانية).

وتتفاوت المتوسطات العامة للكسجين الذائب في الماء من منطقة لأخرى ومن فصل لآخر، كما يلي:

أ- المتوسط العام ما بين (5,3-8,2 ملجم/لتر) في المناطق الشمالية.

ب- التفاوت الفعلي: ادنى قيمة (3,3 ملجم/لتر) في المناطق الجنوبية، وأدنى قيمة متوسطة (5,1 ملجم/لتر) في المناطق الشمالية.

 

4- عمق المياه: depth of water

تتفاوت أعماق الخليج تفاوتاً كبيراً. من منطقة إلى أخرى. وبشكل عام فإن معظم السواحل العربية هي المياه الساحلية العربية صحلة يقل عمقها بشكل عام عن 40 متراً، بينما يميز السواحل الإيرانية بعمق كبير يزيد في معظمها عن 40 متراً.

ويمكن تقسيم المياه الإقليمية للكويت إلى:

أ- المنطقة الشمؤالية، وتتميز بحضولتها، إذ لا يزيد عمقها على خمسة أمتار، ويغطي قاعها طبقة من الطين والرواسب الناعمة.

ب– المنطقة الجنوبية: عميقة نسبياً، ويغطي قاعها خليط من الرواسب الرملية والسيليكية.

 

5- المد والجزر والتيارات المائية

المعروف أن لحركة المياه والتيارات المائية دور مهم ومؤثر بالنسبة للتلوث، سواء بتثبيت الملوثات وتركيزها.

أم في نقبلها للملوثات من مكان لآخر، والحركة السطحية لبعض مياه البحار والمحيطات، وخاصة بالقرب من السواحل، تساعد في نقل الملوثات وانتشارها على مساحة كبيرة، طبقاً لطبيعة حركة المياه والتيارات البحرية.

حركة المد والجزر السائدة في الخليج ضعيفة بشكل عام، وتتراوح بين (0,9-2,1م)، حيث يزيد الفارق المدى في الخلجان خاص الضيقة منها، وتعمل الرياح على زيادة معدلات المد المرتفع الذي ينتج عنه غمر لمساحات واسعة.

 

ويتعاقب المد والجزر بصفة دورية ومنتظمة يومياً على طول الساحل الكويتي، حيث يحدث عادة مدان وجزران، ويبلغ متوسط المد العالي 3,58 متر فوق مستوى الأساس.

ويبلغ متوسط المد المتوسط 2,94 متراً ومتوسط المد المنخفض + 2,36 متر فيما يبلغ منسوب الجزر المنخفض 0,05م ولا شك أن عامل المد والجزر يلعب دوره في تشكيل سواحل الكويت.

حيث تعمل مياه المد على نطاق من الساحل خاصة السواحل المنخفضة، والكثير منها تتحول خلالها الخيران إلى بحيرات مؤقتة، مثل خور العمى وخور المفتح وتتأثر بالمد كذلك مسطحات المد والجزر والتي تغمر غمراً كلياً بمياه المد المتوسط وجزئياً بمياه المد المنخفض.

 

وتنكشف أثناء الجزر ويؤدي تتابع الغمر والحسر البحري إبلى تشكيل الوحدات الجيومورفولوجية الساحلية، وبالنسبة للألمواج فتعتبر وما يتولد عنها من تيارات احد العوامل الرئيسة في تشكيل سواحل الكويت.

حيث يتمثل تأثيرها في نحت ضخور الشاطئ وانتزاع حبيباته عند ضغط الأمواج على صخوره (الفعل الهيدروليكي للأمواج) كذلك تعمل على نقل المفتتات بعيداً عن الساحل بواسطة التيارات المرتدة.

وتزداد قوة الأمواج في الشتاء حيث تسجل الرياح الجنوبية الشرقية والشمالية الشرسقية سرعات كبيرة تصل إلى أكثر من 40 ميلاً خلال نوفمبر وديسمبر، حيث يتصادف هبوب هذه الرياح مع موجات المد العالية، تصبح الأمواج ذات فعالية كبيرة.

 

وبالنسبة للتيارات البحرية فيعد التيار الساحلي الذي يمتد نحو الجنوب الشرقي بموازاة الساحل الكويتي باتجاه الساحل السعودي- تصل سرعته 0,25 متراً في الثانية- التيار الساحلي الرئيسي.

ويعد هذا التيار المسؤول عنحمل الرواسب الطينية من شط العرب وتوزيعرها على طول الساحل الكويتي وتكوين مسطحات المد والجزر الواسعة مثلما الحال في منطقة الخيران.

ومن الثابت منذ فترة طويلة ان معظم الرواسب الشاطئية تنقل في حركة موازية لخط الساحل في شكل نهر من الرمال يجري بين خط تكسر الأمواج والشاطئ. ولقد ثبت وجود علاقة بين عناصر الموجة وسرعة التيار وبين معدل نقل الرواسب الساحلية.

 

أما التيارات البحرية فهي من النوع الدائري البطيء خاصة في المناطق ذات المياه الضحلة، وتصل حدودها ما بين (0,1م/ث-0,2م/ثانية).

والتيارات البحرية تكون نتيجة لاختلاف كثافة المياه، وهي مسؤولة بالدرجة الولى عن نقل الملوثات من منطقة لأخرى في الخليج، ومن ثم حملها وتثبيتها في المحيط الهندي، وهو ما يعرف بالتصنيف الذاتي والذي لا دخل للإنسان فيه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى