العلوم الإنسانية والإجتماعية

دور العلماء في المشروعات الكبرى

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

دور العلماء المشروعات الكبرى العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

إن أهم مؤيدي المشروعات الكبرى، كما هو متوقع، هم العلماء المشتغلون في الحقل المعني بأي مشروع.

 وتتولد أفكار واقتراحات للمشروعات الجديدة الكبرى من مجموعات العلماء غير الحكومية المنظمة وغير المنظمة. ويختار هؤلاء العلماء أكثر القضايا العلمية إثارة في حقل ما.

وفي بعض الحالات، تأتي أفكار المشروعات الكبرى من الجهود التي تقوم بها منظمات علمية لها هيبتها في صياغة أولويات البحوث.

وقد تكون هذه المنظمات دولية إلا أن الاقتراحات الصادرة عنها قد لا تخلو من مبادرات وأفكار وطنية. وفي أحيان أخرى قد تقترح مؤسسات دولية مشروعات كبرى لتكون هي مسؤولة عن تنفيذها.

لا توجد معادلة محددة للحصول على الدعم الخاص بالمشروعات الكبرى المقترحة. وقد تكون أكثر الطرق شيوعا هي قيام مجموعة العلماء المعنية بالمشروع بالاتصال مباشرة بالوكالة الوطنية المعنية بتمويل مثل هذه المشروعات.

وقد تبدأ عملية تأمين الأموال بالقيام بدراسة جدوى على نفقة الجهات الممولة. ويعتمد قرار الموافقة على المشروع بصورة أساسية على النفقات المقدرة للمشروع واختيار الموقع والجهة المنفذة. ويكون القرار في العادة من صلاحية الوكالة المعنية بالتمويل، إلا أنه قد يأتي من جهات عليا في الحكومة عندما يتوقع أن يستحوذ المشروع على جزء من ميزانية البحث والتطوير الوطنية في الحقل العلمي المتصل بهذا المشروع.

 

وتكون تقديرات البنية التحتية في العادة منخفضة، وهي مقاربة يطلق عليها استراتيجية "أنف الجمل تحت الخيمة". وقد يؤخذ قرار مبدئي بالموافقة على التنفيذ بسبب التفاؤل المفرط لمؤيدي المشروع وأحيانًا بسبب انحيازهم.

ولكن زيادة النفقات على الحدود المقدرة وتباطؤ تنفيذ المشروع يتحولان إلى أدوات لتعطيل المشروع وتجميده، الأمر الذي يثير الشكوك حول مصداقية المشروعات المستقبلية، ليس في الحقل المعني وحده بل في حقول علمية أخرى. ومما يزيد الأمر صعوبة، التوقف عن تمويل وتنفيذ مشروع كبير تم إقراره إذ عادة ما تكون قرارات إيقاف مثل هذه المشروعات مقلقة ومؤلمة.

في السنوات القليلة الماضية تحرك العلماء خارج نطاق مؤسساتهم العلمية لتأييد مشروعات نوعية علمية كبرى. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، ظهرت مجموعات ضغط على الكونكرس لكسب التأييد الشعبي للمشروعات الكبرى.

وفي اليابان وأوروبا، طغت جهود مجموعات الضغط التي تؤيد مشروعات كبرى بعينها على الرأي العام، وكان لذلك تأثير في أصحاب القرار وفي معظم العلماء الناشطين في حقول تلك المشروعات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى