علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “العصر البنسلفاني”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

العصر البنسلفاني علوم الأرض والجيولوجيا

البنسلفاني جزء رئيسي من حقب الحياة القديمة (الباليوزوي).

ويعتبر عصراً مستقلاً أو مكوناً الجزء الأكثر حداثة في العصر الكربوني.

ويعرف في أمريكا الشمالية كعصر جيولوجي واسع الانتشار، واشتق اسمه من الطبقات الحاملة للفحم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتضع الأعمار الإشعاعية بداية العصر البنسلفاني تقريباً عند 320 مليون سنة من الماضي، ونهايته عند حوالي 280 مليون سنة من الماضي.

وفي خارج أمريكا الشمالية تصنف الصخور التي لها عمر مكافئ على أنها تتبع الكربوني الأعلى أو متكونات الفحم.

وكان العصر البنسلفاني زمناً لترسيب واسع للفحم في المناطق الساحلية والأراضي المنخفضة المستنقعية في وسط وشرق أمريكا الشمالية وأوروبا، وأجزاء عديدة من آسيا.

 

والفحم الذي يتبع العصر البنسلفاني له أهمية اقتصادية عظيمة، وقد أثر التوزيع الجغرافي لهذه الطبقات الحاملة للفحم تأثيراً كبيراً في موقع الثورة الصناعية ونموها في أواسط القرن الثامن عشر.

ويعتبر مصدر وقود قابل للاحتراق ومتيسر بسهولة، وستبقى رواسبه ذات أهمية عظيمة.

كما أن الطبقات البحرية والتي تتبع العصر البنسلفاني، وخاصة الصخور الرملية الشاطئية والحجر الجيري المرجاني والركامي، تعتبر مصائد هامة للبترول.

 

وأثناء العصر البنسلفاني اتصلت أمريكا الشمالية وشمال أوروبا كقارة واحدة كبيرة منخفضة التضاريس. 

كما التحمت أفريقيا وأمريكا الجنوبية، والهند وأستراليا والقطب الجنوبي مكونة قارة واحدة أكبر حجماً ومنخفضة التضاريس يطلق عليها اسم جندوانا.

وخلال العصر البنسلفاني تصادم الجزء الشمالي الغربي من أفريقيا والشمالي من أمريكا الجنوبية مع الجزء الجنوبي (الحزام الأورجيني الأوشيتا) والشرقي (الحزام الأورجيني الأبلاشي) من أمريكا الشمالية.

 

وقبل نهاية هذا العصر التحمت هذه الكتل القارية الكبيرة لتكون كتلة أرضية أعظم تسمى بنجايا..

وإلى شرق وشمال قارة بنجايا كان يقع عديد من القارات الإضافية صغيرة الحجم كالجزر التي تصادمت فيما بعد لتكون الجزء الأكبر من آسيا.

ويدل غياب الحلقات الشجرية المتحجرة على أن خط الاستواء أثناء العصر البنسلفاني كان يمتد عبر جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب شرق كندا وشمال وسط أوروبا وأوكرانيا وأجزاء من الصين.

كما أن وجود حلقات شجرية متحجرة في الأجزاء الشمالية الشرقية ووسط سيبيريا، وكذلك في غالبية جنوب أفريقيا وأستراليا والهند والقطب الجنوبي، وجنوب أمريكا الجنوبية يدل على أن هذه المناطق كانت تقع ضمن خطوط عرض المنطقة المعتدلة وامتدادها إلى المنطقة القطبية.

 

وقد استدل على هذه الإزاحات في وضع الكتل القارية الضخمة بدراسة المغناطيسية القديمة للأرض.

وتنتشر الرواسب الجليدية التي تتبع العصر البنسلفاني انتشاراً واسعاً في القارات الجندوانية نتيجة لقربها من القطب الجنوبي. وبعض من تثلجات الباليوزوي المتأخر أقدم (مسيسيبي) والبعض الآخر أحدث (برمي المبكر).

 

وكان الجليد الباليوزي المتأخر متعدداً، وتقدمت المثلجات وتراجعت مرات عديدة خلال هذه الفترة، وأدت إلى تقلبات متكررة وعالية الانتشار في مستوى المحيطات. 

وقد سجلت تلك التغيرات في مستوى المحيطات على هيئة رواسب انحسارية وطغيانية رفيعة ومتكررة من صخور رسوبية بحرية وغير بحرية (نمط دوري)، نتجت عن زحزحة خط الشاطئ كلما تجاوز البحر أو تراجع عن حواف القارات منخفضة التضاريس.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى