الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن نهر الفرات

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نهر الفرات الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

نهر الفرات أحد أهم أنهار الوطن العربي. ينبع من هضبة أرمينيا شمال شرق هضبة الأناضول أو جبال بنطس في الأراضي التركية، على ارتفاع يصل إلى حوالي 30000 متر.

ويتكون نهر الفرات من التقاء مجموعة من الروافد تربو على السبعة، منها: نهر الفرات، وطوله 40 كيلومترا، ومراد صو وطوله 600 كيلومتر اللذان يلتقيان في حوض ملاطيه الذي تنحدر إليه المياه عند ذوبان الجليد.

ويصل منسوب مياه النهر أدنى مستوى له خلال شهر سبتمبر وأكتوبر. ولكن منسوب مياه النهر يبدأ في الارتفاع خلال شهر ديسمبر نتيجة لتساقط الأمطار على المنطقة. لكن الفيضان يحدث خلال شهر مايو.

 

يتميز المجرى الأعلى للنهر بوضوح مجراه، وتكثر الانحناءات وخاصة في مجراه الأوسط على الخصوص، كما يبدو مجرى النهر في بعض المواقع على شكل خانق.

أما المجرى الأدنى للنهر فيغلب عليه الانحدار البسيط، وتكثر به المستنقعات (الأهوار) حيث لا يتجاوز الانحدار بوصة واحدة في الميل، وبخاصة في الأميال المئة الأخيرة من مجرى النهر لا سيما إلى الشمال الغربي من القرنة، أي قرب التقاء نهر الفرات بنهر دجلة ليكونا نهر شط العرب.

ولهذا يكون الفيضان السنوي سببا في إغراق منطقة واسعة على ضفتي النهر ومن هذه الأهوار «هور الحمار».

 

يتجه النهر بعد ذلك نحو واديه الأوسط والأدنى، ويسير نحو الجنوب والجنوب الشرقي، فيعبر بادية الشام – شرق الجمهورية العربية السورية – ثم العراق متجها نحو الخليج العربي، حيث يلتقي بنهر دجلة عند القرنة، ويشكلان شط العرب الذي يصب عند رأس الخليج العربي.

ويلتقي النهر خلال مروره بالأراضي السورية بنهر البليخ الذي يشكل أحد روافد نهر الفرات، ونهر الخايور في الأراضي العراقية. ويمثل الخايور آخر روافد يزود نهر الفرات بالماء. وينبع كلا الرافدين من الأراضي التركية أيضا.

ويصل إجمالي طول النهر نحو 2330 كيلومترا، وهو بهذا يعد أطول أنهار جنوب غرب آسيا: منها نحو 455 كيلومترا في الأراضي التركية، ونحو 675 كيلومترا في الأراضي السورية، ونحو 1220 كيلومترا في الأراضي العراقية، أي ما يعادل 42% من مجرى النهر يقع في داخل الأراضي العراقية.

 

وتبلغ مساحة حوض نهر الفرات نحو 444 ألف كيلومتر مربع تتوزع بين كل من تركيا – حيث توجد منابع النهر (27%)، وسوريا (نحو 16%)، والعراق (46%).

ويتضح مما تقدم أن النهر يمر في ثلاث وحدات سياسية، وكل من هذه الوحدات الثلاث تحاول الاستفادة من مياه النهر إلى أقصى حد. لهذا يحرص كل منها على إقامة السدود والتوسع في عمليات الري.

فقد أنشأت تركيا ما يقارب 15 سدا و14 محطة لتوليد الكهرباء و19 مشروعا للري منها سد كيبان لتوليد الكهرباء، وسد قره قايا بقصد التوسع في عمليات الري وتوليد الكهرباء، وسد كولوكيو بقصد توليد الكهرباء.

 

أما سد أتاتورك: فيعد من أهم المشاريع التركية المؤثرة على كمية المياه التي تدخل الأراضي السورية والعراقية

ومن أهم المشاريع السورية المقامة على نهر الفرات: البعث، والغرض من إنشائه إعادة تنظيم المياه المطلقة من خزان سد الطبقة وتوليد الطاقة الكهربائية، وسد الطبقة الذي يهدف إلى زيادة مساحة الأراضي المروية وتوليد الطاقة الكهربائية، إلى جانب سد الحسكة الغربي والشرقي وسد الفرات.

 

أما السدود المقامة على النهر في الأراضي العراقية فهي:

– سد القادسية: لتوليد الكهرباء.

– خزان الحبانية: لتخزين المياه والاستفادة منها عند انخفاض مياه النهر.

– سد الرمادي: لتحسين عملية توزيع مياه الري

وهذه إلى جانب سد الفلوجة، وسد الهندية. وهي تهدف كلها إلى التحكم في المياه للاستفادة منها عند انخفاض مستوى مياه النهر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى