البيولوجيا وعلوم الحياة

اكتشافات العلماء حول دراستهم عن حيوانات ما قبل التاريخ

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

حيوانات ما قبل التاريخ البيولوجيا وعلوم الحياة

عاشت حيوانات ما قبل التاريخ ، التي تظهر في هذا القسم قبل آلاف أو حتى ملايين السنين، ولم ير أحدٌ أياً منها على قيد الحياة.

والمعلومات التي نعرفها عن هذه الحيوانات استقيناها من بعض العظام والأسنان والبقايا الأخرى، التي حُفِظَت في الصخور كمُستحاثات (fossils).

وعن طريق دراسة المستحاثات يمكن للعلماء الذين يُطلق عليهم اسم علماء الإحاثة (palaeontologists) أن يكتشفوا كيف كان مظهر هذه الحيوانات وكيف عاشت.

 

نحن لا نستقي معلوماتنا عن حيوانات ما قبل التاريخ من المستحاثات وحسب، بل ومن مستحاثات "الأثر" (trace fossils) أيضا.

وليست هذه أجزاء فعلية من أجسام الحيوانات، بل مواد أخرى أو علامات على وجودها.

تشمل مستحاثات الأثر طبعات الأقدام، وقشور البيض، والعلامات التي خلقتها المخالب والأسنان، والنّجْو المتحجّر (coprolites)- وهو رَوثٌ مستحاثٌ.

تُعرف معظم حيوانات ما قبل التاريخ من أجزاء أحفورية (fossil parts) قليلة فقط، مثل بعض شظايا العظام.

 

كانت الديناصورات (dinosaurs) مجموعة من زواحف ما قبل التاريخ. وعندما يعيد العلماء تركيب هياكل الديناصورات يستخدمون في الكثير من الأحيان أجزاء من مستحاثات ديناصورات أخرى مشابهة لملء أماكن العظام المفقودة والأسنان وحتى الرؤوس المفقودة أو الأطراف أو الذيول.

تُستخدم أجزاء الجسم الطرية من الزواحف المعاصرة، مثل السحالي ، كدليل لإعادة تركيب عضلات الديناصور، وأحشائه ، وتضاف إلى الأحفورة.

يكتشف علماء الإحاثة في حالات نادرة بقايا جسم حيوان قد جفت بسرعة ، بحيث حُفظت بعض الأجزاء كأحافير متحنطة (Mummified fossils).

تتألف معظم المستحاثات من العظام أو الأسنان لأن هذه الأجزاء الصلبة يمكن أن تُحفظ بسهولة أكثر من أعضاء الجسم الطرية.

وعبر ملايين السنين تبلى الأجزاء الصلبة وتحل محلها المعادن من الصخور المحيطة.

 

يمكن أن تكون المستحاثات ثقيلة جداً، وغالباً ما تكون هشة أيضاً. وفي بعض الأحيان، يُعثر على مستحاثات نادرة من الجلد أو العضلات.

يدرس علماء الإحاثة المستحاثات بمقارنتها مع عظام حيوانات أخرى، ويبحثون عن حيوانات لها أسنان ذات شكل مشابه لأسنان الأحفورة ، فإذا كانت لحيوانين أسنان متشابهة فمن المرجح أن طعامهما كان متشابهاً.

تُظهر العلامات، التي تخلّفها العضلات على العظام ، كم كان الديناصور قوياً وفي أي اتجاه يحرك رجليه ورقبته وأعضاء جسمه الأخرى.

يجب على عالم الإحاثة أن يستخرج الأحفورة من الصخور المحيطة، التي تُسمى "القالب" (matrix)، ويمكن لبعض أنواع الصخور أن تتحلل وتذوب مع المواد الكيميائية ، لكن معظم الصخور تحتاج إلى الخدش بكلابات معدنية وأزاميل .

إنّ أكثر الأحافير الرقيقة هي النَجْو المتحجر (coprolites)، وهو رَوث حيوانات محفوظ.

ويشمل النجو المتحجر أكبر أنواع الروث المعروف في العالم، والذي خلفه ديناصور "صوروبود" (sauropod) أو السحلويّ الأقدام، ويُعتقد أن الروث كان يزن نحو 10 كيلو غرامات عندما كان طرياً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى