علوم الأرض والجيولوجيا

طرق نقل الرواسب البحرية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طرق نقل الرواسب البحرية الرواسب البحرية علوم الأرض والجيولوجيا

تعتمد وسيلة أو طريقة نقل الرواسب البحرية أساساً على البيئة التي يتوضع فيها الراسب. وقد فصلت طرق النقل في كل بيئة رسوبية في مطلع هذا المصطلح تحت عنوان (البيئات البحرية وأنواع رواسبها).

إن مصدر الرواسب الرئيسي في البيئات الشاطئية والضحلة، هو اليابسة، حيث تنقل الأنهار والرياح نتاج التعرية القارية إلى مصبات الأنهار الخليجية والدلتاوات وشواطئ البحار واللاغونات.

ثم تقوم الأمواج والتيارات البحرية الموازية للشاطئ وتيارات المد والجزر وقنوات المد والجزر وقنوات التوزيع في الدلتا وغيرها بنقل هذه الرواسب وترسيبها في أشكال وأوضاع معينة يسهل أو يصعب تمييزها بواسطة التراكيب الرسوبية المميزة لها.

 

وفي هذا المجال يجب أن تذكر أن نتاج القارة يصعب وصوله إلى الرف القاري في الأوضاع الحالية للبحار والمحيطات.

ومن باب أولى لا يصل منها شيء مهم إلى قيعان المحيطات العميقة.

ومن ثم فإن رواسب الرف القاري الرملية والطينية التي هي بالضرورة قارية المنشأ لم تترسب في العصر الحديث (هولوسين) بل قد ترسبت في عصر البلايستوسين الجليدي عندما كان الرف القاري غير مغمور بالمياه في الفترات الجليدية.

فكانت الأنهار وحركات المد والجزر وغيرها من البيئات الضحلة تعمل على طول هذا المسطح الكبير مرسبة نتاج القارة. ثم غمرت بالمياه بعد ذلك في العصر الحديث.

 

وفي المنحدر القاري والمرتقى القاري فإن الرواسب البحرية تنتقل بطريقتين

أولهما تيارات العكر (العكارة) (turbidity currents) التي تجري في الخوانق البحرية فتنقل الرواسب من أعلى المنحدر القاري أو حتى الرف القاري على طول المنحدر القاري وحتى المرتقى القاري. وهي نفس التيارات التي تنتقل وترسب حمولتها على شكل مخاريط أو مراوح تحت بحرية تدعى المرتقيات القارية.

وثانيهما : عملية انهيار أو انهيال الرواسب البحرية (slumping, landslide) على سطح المنحدر القاري شديد الانحدار.

 

أما في قيعان المحيطات العميقة أو السحيقة فإنه لا يصل من اليابسة شيء من الرواسب إلا ما كان منقولاً بالرياح العالية الارتفاع كحبات الرمل، أو ما كان في حالة غروية ناعمة جداً فيستمر طافياً مسافات طويلة وأزمنة طويلة إلى أن يترسب في الأعماق.

لكن أغلب رواسب هذه المنطقة هو من الرزغات العضوية التي تغطي أكثر من 60% من قيعان المحيطات العميقة. وهي لا تحتاج إلى تيارات تقل بل ترسب بالجاذبية بعد موت الكائنات الحية وهبوط قواقعها إلى القاع.

بقي أن نذكر أن هناك تيارات بحرية قاعية في أعماق المحيط تؤدي إلى عملية نقل وإعادة توزيع رواسب البحر العميقة فتنقلها من بعض الأماكن وترسبها في الأماكن المنخفضة أو المحمية. مما يؤدي إلى وجود انقطاع في العمود الجيولوجي في تلك الأمكنة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى